رواية حلم ولا علم للكاتبة منى لطفي
بدهشة
نعم اسم حضرتك ايوة طبعا عارفاه الباشمهندس أمجد !!
نظر اليها بحنق قليلا وقال
نعم ! باشمهندس انا بقول يا هبة مش يا آنسه هبة عارفة اسم الشخص اللي اتقدم لك امبارح ولا لأ
بلعت ريقها بصعوبة وقالت وهى تهرب بنظراتها منه
غريبة السؤال دا لازمته ايه السؤال دا يعني
أجابها وهو ينظر اليها وهى مشيحة برأسها جانبا تتهرب من النظر اليه
ابتسمت ورفعت عينيها اليه مجيبة
لالا طبعا ايه اللي ما تسمتش دا انت اتسميت اكيد واتسننت كمان!!
اطلق أمجد ضحكة عالية استغربت لها هبة واستغرب هو شخصيا لضحكته فمنذ وقت طوييل لم يضحك مثل هذه الضحكة الصادرة من القلب
ممكن بأه طالما سمونى وسننوني اسمع اسمى علشان اتأكد انك عارفاه ومن غير تزويق اسمي لوحده من غير القاب ولا سيادتك ولا حضرتك ولا حاجه ابدا ممكن
نظرت الى عينيه واحست بارتعاشة في قلبها بينما لم يستطع هو ازاحه عينيه عن عينيها وكأن مغناطيس جذب عينيه اليها ومهما حاول لا يستطيع ابعاد عينيه عنها سمع همس رقيق كهمس العصافير يقول
ومالبثت ان فتحت باب المكتب وانصرفت مسرعه تاركة اياه وا مكانه وقد أغمض عينيه وكأنه يريد ان يحبس نظرتها في عينيه وهمس تيها في أذنيه
بعد انتهاء الدوام وانصراف الموظفين قاد أمجد سيارته بعد ان استأذنه سائقه بالانصراف مبكرا لظروف خاصة فأذن له سار في طريقه حتى ابتعد مسافة صغيرة عن الشركة وما لبث ان لاحظ سيارة صغيرة من الصعب اطلاق لقب سيارة عليها فهى اقرب الى عربة أطفال لعبة صغيرة! فمن شكلها يظهر كم هى متهالكة قد اكل عليها الزمان وشرب تذكر انه رآها قبل ذلك في الجراج المخصص للشركة وتساءل في دهشة عن صاحبها وكيف يأمن على نفسه لدى ركوبه هذا الشئ ومالبث ان ضغط على مكابح سيارته بقوة
ترجل سريعا من سيارته وذهب الى مقعد السائق وفتح بابه بشده هاتفا پغضب شديد
انت بتعملى ايه بالضبط
رفعت هبة نظراتها اليه پغضب واضح وأجابته بعصبية شديدة
كاد أمجد ان يشد شعره من العصبية والغيظ لن ينسى ابدا الذعر الذي انتابه فور ان تبين له ان هبة هي سائقة هذا الكائن المسمى سيارة فقال بعصبية وشبه صړاخ
اضطرت هبة للترجل من سيارتها فرؤيتها له وهو ما ا كالطود بينما هي جالسة أمامه تكاد تها أن تتيبس من طول نظرها اليه لم يعجبها أر ادت أن تشعر أنها توازيه وتنظر اليه عينا بعين!! ولكن ما ان خرجت من عربتها حتى تبينت خطأ ما فعلته
فقد اقتربت منه حتى كادت تلمسه ولم
يلحظ هو ذلك فلم يحاول ان يبتعد عنها فغضبه قد أعماه عن اي شئ آخر ولكنها استجمعت نفسها وقالت بجدية وهدوء بالغين
أولا مش علشان ربنا مديك وراكب وحش الشاشة دا يبقى اى عربية تانية ماتعجبكش تتمسخر عليها مهما كان لازم نحترم ظروف بعض وثانيا بأه والدى عارف انى سواقتى كويسة وجدا كمان علشان كدا سمح لي انى اسوق زوبة لو ما كانش كدا عمر ما كان هيسمح لى انت مش هتخاف عليا زيه
ارتفع صوتها قليلا في نهاية حديثها و لم تنتبه لهذا ولكنها فوجئت به يبتسم ابتسامته التى ټخطف انفاسها وهمست في سرها
بيت ضحتك يا اخي! لالالالا لازم يمنعو ابتسامتك دي انت ممكن تخلى واحد يطب ساكت لو قلبه ضعيف شوية! انا قلبي بينط زى الفيشار كل مرة بتبتسم بس فيها يوووه واخرتها بأه!
افاقت من شرودها على صوته وقد تغيرت نبرته فبانت أهدأ قليلا حيث قال
مين بأه زوبة دى
أجابته تغراب
ها زوبة عرفت منين
وبترت عبارتها وقد تذكرت انها في خضم انفعالها قد ذكرت الاسم الذي اطلقته على سيارتها الصغيرة من باب الدعابة
عقدت ساعديها أمامها واجابته بتحد
ايوة زوبة عربيتي عندك مانع الاسم مش عاجبك تحب أغيره تحب أسميه ايه هايدي ولا باكينام
قال وهو يبتسم
لالا باكينام وهايدي اييه انت عاوزاهم يرفعوا عليك قضية سب وقڈف علني هي زوبة وما ينفعلهاش الا زوبة
سكتت وهي مغتاظة منه ثم ما لبثت ان قالت
طيب ممكن تحرك الۏحش بتاعك دا علشان اعرف امشي كويس اننا في طريق فرعى مش رئيسي كان زمانك متخانئ مع الناس كلها دلوقتى بوقفتك دي
قال بهدوء
وحش طبعا بالنسبة للخنفسة بتاعتك دى عربيتي تعتبر وحش!! عموما اركنيها كويس وانا هكلم ميكانيكي اعرفه هييجي يقطرهالك لغاية البيت والعربية دى مش هتتركب تانى مفهوم وياللا علشان اروحك في سكتى هاتى شنطتك وحاجتك
سكتت هبة قليلا تحاول ان تعي ما سمعته ثم رفعت رأسها قليلا ونظرت اليه تفهام وقالت
ايه معلهش ممكن تقول تانى كدا اصلي سمعي على أده اقفلها واركنها وتروحنى ومش هركبها و و و و معلهش انا في حلم ولا علم اذا كان بابايا اللي اسمه بابا اللي مهما كان عمرى ما اكسر له كلمة عمره ما امرنى كدا! ولا قالى تعملي وما تعمليش ولو كان شايف ان في سواقتى لعربيتي فيها خطړ هو اول واحد كان مانعنى وماكنتش هقدر اخالف امره مهما كان دا لأنه هو بابا لكن حضرتك بأه بأي صفة تقولى اعملى وما تعمليش ها
اقترب برأسه منها ونظر في عينيها وقال بتصميم وجدية
بصفتى خطيبك ولو بشكل مش رسمي وزوجك المرتقب اظن واضح ياللا احنا ضيعنا وقت كتير ووقفتنا في الشارع هتبتدي تلفت الانتباه
أجابته حانقه
انا لسه ما قولتش رأيي في موضوع الخطوبة دا! وبعدين لو دى طريقتك اوامر وهتنتظر منى انى انفذها من غير ما اقول رأيي فاحنا لسه فيها وانت قلت بلسانك لسه مش رسمي يعني ماحدش
يعرف حاجه يبقى خلاص
الټفت لها بعد ان كان بدأ يسير باتجاه سيارته واقترب منها بهدوء خطړ وهمس بلهجئة هادئة ولكنها مرعبة وعينيه تبرقان ببريق مخيف جعل الذعر يدب في اوصالها ولكنها حاولت ان تتمالك نفسها والا يظهر عليها خۏفها بينما تكلم هو قائلا
ايه ماسمعتش سمعيني تانى كدا لسه مش رسمي وترجعي في كلامك صدقيني تبقى غلطة عمرك! وبعدين لو والدك عرف انك رفضتيني علشان خاېف عليك من ركوب الشئ دا هو اول واحد هينتقد كلامك دا
ما ان همت بمقاطعته حتى امسكها