السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حلم ولا علم للكاتبة منى لطفي

انت في الصفحة 12 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز

من ذراعها بقوة وهتف بنزق من بين اسنانه 
كلمة زياده مش عاوز اسمع هتجيبي شنطتك وتعملى اللي قلتلك عليه والا انا على اتم استعداد انى اشيلك هيلا بيلا كدا واحطك في العربية اظن واضح 
خاڤت هبة من نظرة عينيه المصممة وشعرت أنه قادر على فعل ما هددها به فأومأت براسها على مضض وفعلت كما أمرها 
ما ان استقرت في مقعدها بجانبه حتى اندفعت السيارة في طريقها مكثت هبة صامته لا تتكلم بينما كان هو يلوم نفسه لانفعاله عليها فهو لا يستطيع ان ي عن عادة الانفعال والڠضب السريع خاصة عندما يخالف احد ما اوامره ولكنها ليست اي شخص انها هبة ! 
وصلا حتى منزلها وعندما فتحت الباب استعدادا لمغادرة السيارة قال لها أمجد بهدوء نسبي وهو ينظر على الطريق امامه
هاكلم الميكانيكي يقطرلك عربيتك ويجيبهالك هنا بلغى سلامى لوالدك وانا هكلمه علشان اقوله بمعاد السفر بالظبط هو هيكون في اجازة نهاية الاسبوع تمام 
أومأت برأسها ولم ترد عليه فزفر بضيق بينما خرجت هي واغلقت الباب وراءها وما ان هم بتحريك السيارة حتى شاهد حقيبة الكمبيوتر المحمول خاصتها من الواضح انها قد نسيته في استعجالها بالنزول فتناوله وسارع ليلحق بها ليعطيها اياه ولو سنحت له الفرصة يطيب خاطرها بكلمتين فهو قد انفعل عليها بشدة  
ما ان وصل للطابق الذي تسكنه هبة حتى رأى منظرا جعله لا يريد تطييب خاطرها ولكنه يريد وضعها على ركبتيه وان يوسعها ا او ان يمسكها ويهزها من كتفيها هزا شديدا حتى تصطك اسنانها بشدة! فقد فوجيء برؤيتها واقفة مع جارها الشاب ا ابن السيده المسنه جارتها والتى قابلها يوم ان اتى لمقابلة والد هبة واكت سفرهما كانا في غاية الانسجام وكانت تضحك عن شئ يحكيه لها 
صعد الدرجات الباقية من السلم سريعا وسرعان ما أطل عليهما وهو يقول وهو يلهث من سرعته في صعود السلم ويضع ذراعه على كتفيها وقد لفت بوجها ناحيته مذة مما يحدث ولكنه ضغط على كتفيها وكأنه يحذرها من أن تكذبه فيما سيقوله 
نسيتي اللاب توب بتاعك يا هبة كويس انى لحقتك ثم ما لبث ان الټفت ل أ المندهش مما يراه واكمل وهو يمد يده اليمنى لمصافحته بابتسامة ترحيب مزيفة بينما ذراعه اليسرى ما تزال تطوق كتفي هبة صافحه أ بينما تابع أمجد وهو يبتسم ابتسامة ظفر غريبة لم تفهمها هبة 
أزيك عامل ايه طبعا فاكرنى انا خطيب هبة اللي كنت جيت من فترة سألت عليهم وكانو مسافرين انت اول واحد تسمع الخبر السعيد دا انهارده بس هبة فرحتنى بقبولها لخطوبتي ليها  
سحب أ يده من أمجد وهو مندهش وينظر الى هبة نظرات حزينة زائغة وهو يقول 
غريبة يعني ما قولتيش يا هبه عموما احنا نفرحلك اووى انت انسانه ممتازة وتستاهلى كل خير 
ثم الټفت الى أمجد وتابع 
حطها في عينيك يا بختك بيها!! 
وانصرف الى شقته بعد أن ا بنظرة أسف وحزن صغيرة!!
ما ان انصرف حتى دفعت هبة أمجد بعيدا وبقوة و قد التفتت تحدثه بعصبية وڠضب شديدين 
انت فاكر نفسك فين بالضبط ازاى تتكلم معايا وتتصرف معايا بالاسلوب دا وبعدين ايه حكاية الخطوبة دى لسه مافيش حاجه انا كنت مأجلة قرارى لغاية ما اقابل عيلتك لكن واضح كدا ان ردي هيتأجل خاالص
نظر اليها تفهام وهو يزم عينيه بنظرة سوداء قائلا 
يعني ايه افهم من كلامك دا ايه 
أجابته بثقة هي أبعد ما تكون عنها وقد اختض قلبها في ها من تلك النظرة السوداء التي رمقها بها من بين فحم عينيه المشتعل ولكنها حاولت التماسك وببرود زائف أجابت 
افهم اللى تفهمه بس خلاص خلصت بأه! انا عمر ما حد اتحكم فيا تيجي انت وفي اقل من نص يوم تعاملنى المعاملة دى و  
بترت عبارتها فجأة فقد لاحظت من يصعد السلم من الجيران زفر أمجد بحنق وضيق وقال ببرود يخفي ڠضبا مكبوتا
طالما الكلام هيطول اعتقد يبقى عندكو في البيت احسن صح 
لم تعره انتباها فهى قد سأمت من اسلوبه العڼيف فتحت الباب ودخلت ولم تطلب منه الدخول ولكنه لم ينتظرها ودخل خلفها سمع صوتها وهى تتحدث مع والدها الذي ما لبث ان اتى وهو مبتسم الوجه فعلم انها لم تجد الوقت لتخبره بشئ فسارع بمصافحته رادا تحيته بابتسامة صغيرة
اهلا بحضرتك يا عمي تسمح لي اقول عمى 
فأومأ يوسف مرحبا وهو يقول
طبعا يا أمجد انت في مقام ابني مهما كان 
شجعه حديث يوسف على الكلام فقال
معلهش انا عاوز احكمك بيني انا و هبة 
فقال ابوها بضحك 
انتو لحقتوا عموما مش هنتكلم واحنا واقفين اتفضل في الصالون  
دخلوا غرفة استقبال الضيوف وطلب والد هبة من ابنته ان تقدم شيئا للضيف وهى بدون ش أحضرت كوبا من القهوة التى يحبها واتجهت حاملة الصينية لتقديمها حيث يجلسان وما ان وصلت حيث يجلسان حتى سمعت صوت ضحكاتهما طرقت الباب ودخلت وسارت حتى وضعت صينيه التقديم على الطاولة امامه وكانت قد وضعت ه من كعكة القهوة التى صنعتها يوم امس بجانب كوب القهوة وحينما استدارت لتخرج من الغرفة ناداها والدها طالبا منها المكوث معهم فجلست على كرسي غير بعيد عنهما بينما انهمك أمجد في تناول ة الكعك وهو يتلذذ بها ما ان رأته حتى اقت عليه رغما عنها فيبدو انه جائع وكان الأوجب ان تعرض عليه تناول الطعام ثم ما لبثت ان تذكرت ما فعله بها وقاله حتى ذهبت القة من قلبها وحاولت أن تقسو بقلبها عليه هاتفة في سرها موبخة نفسها پعنف كفاكي ضعفا وخذلانا هل نسيتي أوامره لك وكيف يريد التحكم
بكل شيء يخصك لم يبق سوى أن يعد عليكي أنفاسك! استطاعت بذلك تمالك نفسها في حين وجه ابوها لها الكلام بجدية 
مالكيش حق يا هبة أمجد عنده حق ! انا كم مرة قلتلك العربية دى خطړ ما تركبيهاش ! لكن عنادك دا مش ممكن! انا معاه في رأيه ! خلاص العربية دى ما تتركبشي تانى 
قاطعته قائلة وهى مندهشة مما تراه فهذا ليس والدها من يتكلم ماذا تراه أخبره ليجعله يتكلم بهذه الطريقة الآمرة الناهية ال زاجرة!! 
ايوة يا بابا بس  
قاطعها بحزم 
من غير بس !! خلاص وبعدين كويس ان أمجد وضح ل أ هو يبقى مين بالضبط لانه ممكن يشوفك معاه تانى ومش عاوزين حد يتكلم وعموما انت قلت الموافقة المبدئية ومنتظرين بس لما تقابلي عيلته الكريمة علشان تكونى مطمنه من مباركتهم لارتباطكم  
فغرت هبة فاها دهشة فمن الواضح انه حكى لوالدها الاحداث بطريقة مغايرة فهي تجزم أنه حكى كالتالي هو شاهد عربتها واعترض على ركوبها لها ولهذا قام بايصالها وعند مشاهدة أ جارها لهما سارع بتقديم نفسه لكى لا يتكلم احد من الجيران عنها بأي شكل !!  
كادت أن ټ كفا بكف! لا تعلم أتفرح لاصراره على الارتباط بها أم تغضب منه لطريقته في التصرف وكأنها غير موجودة ولكنك تكون مخطأ أشد الخطأ
يا أمجد اذا ظننت انك استطعت حشري في
الزاوية فانا سأقبل ولكن لأجعل منك أمجد فارسي
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 67 صفحات