الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية حلم ولا علم للكاتبة منى لطفي

انت في الصفحة 55 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز

كيف تبلغ علاء برفض امجد هى لا تستطيع اغضاب امجد حتى وان كانت غير مقتنعه بوجهة نظره وفيما هي جالسة وسط الفراش تفكر اذ ب امجد يدخل اليها وهو يقول 
نمت حبيبي 
اغلق الباب بينما قالت هى 
لا حبيبي مانمتش لسه و  
بترت عبارتها حينما وقع نظرها على حقيبة ورقية كبيرة في يده استغربت منها فقامت من الفراش متجهة اليه حيث تساءلت وهى تشير الى الحقيبة في يده 
ايه دا 
ناولها الحقيبة وهو يجيب مبتسما 
خدي افتحيها شوفي فيها ايه! 
امسكت بالحقيبة وفتحتها وأدخلت يدها التي لمست شيئا ناعما فأخرجته وفردته أمامها لتشهق شهقت ناعمة من روعة ما رأته بيدها فقد كان فستان سهرة لم ترى في جماله ولا روعته من قبل هتفت بدهشة 
ايه دا يا امجد علشاني 
أجابها مازحا
اكيد مش علشاني! 
فقالت مقطبة جبينها 
انما ايه المناسبة يعني احنا معزومين عند حد او عاملين عزومة لحد قريب 
أجابها وهو يقترب حتى وقف على بعد عدة خطوات منها
علشان عاوزك أشيك واحده في الحفلة !! 
قطبت جبينها وقالت 
حفلة حفلة ايه ! 
ثم ما لبثت وان اتسعت عيناها دهشة ونظرت اليه وهى تتابع غير مصدقة 
امجد انت قصدك حفلة  
قال مكملا عباراتها 
ايوة حفلة علاء بس مش معنى كدا انك هتروحي لوحدك او معاه لا لا انت هتروحي معايا أنا !! رجلي على رجلك!! 
تركت ما بيدها وركضت اليه وطوقته بذراعيها وهى تهتف بسعادة 
بجد يا امجد انا مش مصدقة ! انا لسه كنت بفكر حالا هقول ل علاء ازاي اني مش هقدر احضر الحفلة ربنا يخليك ليا يارب 
اعتصرها امجد بين ذراعيه يبادلها عناقا بآخر أقوى ډافنا رأسه بين خصلاتها العنبرية متشمما رائحته الجذابة وهو يقول بعشق
ويخليكي ليا يا قلب أمجد 
جاء يوم الحفل وارتدت هبة الفستان الذي اشتراه لها امجد مع كافة لوازمه وما ان رآها حتى اطلق صافرة طويلة وهو يدور حولها قائلا 
ايه دا ! ايه الجمال دا ! بقولك ايه ماتيجي نطنش الحفلة واعزمك على العشا في اجمل مكان رومانسي 
أجابت بضحك 
يا سلام وسي رومانسي دا ماينفعشي بعد الحفلة 
قال وهو يدعوها لتتأبط ذراعه 
تصدقي عندك حق !! نخلي سي رومانسي بعد الحفلة 
نجح الحفل نجاحا منقطع النظير وكانت العائلة كلها مجتمعه لحضور الحفل الذي ما ان انتهى حتى دعا امجد الجميع للعشاء احتفالا بنجاح الحفل الرائع ولكنهم اعتذروا فالكبار لا يستطيعون السهر وعلاء سيحتفل مع زملائه بينما علا اعتذرت برغبتها بالمذاكرة قليلا لقرب الامتحانات وهي في الأصل خجلت من الذهاب بمفردها مع شقيقها وعروسه 
قرر الجد ان يرجعوا مع حسانين السائق حيث كان هو من أوصلهم لمكان الحفل وقد ودعوا هبة وامجد واثناء خروجهما اذ ب علاء يخبرهما ان ممدوح مخرج الحفل يريد ان يقدم شكره ل هبة لمساعدتهم في انجاح الحفل 
طوال الوقت الذي كان ممدوح يتحدث اليها وهي كانت واعية لڠضب امجد المتصاعد وتدعو الله ان يتمالك نفسه ولا يثير ضجة وما ان انصرف ممدوح حتى تنفست الصعداء وسمعت امجد وهو يقول حانقا
ممكن نخرج بأه ولا فيه معجبين تانيين 
نظرت اليه بنصف عين وأجابت مغيظة اياه 
معلهش يا امجد دي ضريبة الشهرة !! والفنان لازم يجامل المعجبين بتوعه طبعا اومال هيبقى ناجح ومشهور ازاي 
اقترب منها وقبض پحده على ذراعها واتجه خارجا من الحفل وهو يعلق
بجد ضريبة الشهرة ماشي يا هبة ابقي قابليني لو وافقتك على جنانك دا تاني! انسي ان حد يسمعك تانى وانت بتعزفي عاوزة جمهور مافيش غير واحد بس أنا !! مش عجبك يبقي إعلني اعتزالك بأه !! 
أجابته ضاحكة وقد وصلا الى السيارة حيث فتح لها الباب لتصعد 
اعتزل قبل ما ابتدي ! 
اغلق الباب خلفها ودار حول السيارة حيث صعد مكان السائق وقال بلامبالاه 
اه هو كدا ! عندك مانع 
نظرت اليه هامسة بدلال 
انا اقدر اقول حاجه موافقة طبعا !! 
ابتسم وتناول يدها مشبكا أصابعهما ورفعها مقبلا كل اصبع على حدة وظل قابضا على يدها طوال الطريق حيث توجها لتناول الطعام في مطعم رومانسي يطل على النيل 
احضرت سميرة كوبا من عصير البرتقال الطازج ل هبة التى ارتشفت منه رشفة ثم لاحظت وقوف سميرة وكأن هناك كلام تريد قوله فسألتها 
ايه يا سميرة انا حاسة انه فيه حاجه عاوزة تقوليها! 
قالت سميرة 
بصراحه آه ! حضرتك طيبة اوي ولما وقفت جنب عم حسانين وخليتي سي امجد
يدي فرصة تانية ل صابر ما تتصوريش انا دعيتلك أد ايه !! 
قالت هبة 
انا ماوقفتش جنب صابر علشان خاطره لأ !! انا وقفت جنبه علشان عم حسانين صعب اووي على الاب بعد ما ربى وتعب انه يشوف ابنه وهو بيضيع تعبه وتربيته ليه وبعدين انا حسيت ان صابر معدنه كويس فحاولت اننا نديه فرصة تانية مش المشكلة اننا نغلط لأ !! المشكلة اننا نتمادى في الغلط دا !! 
أجابت سميرة على استحياء 
انا عاوزة اطلب من حضرتك طلب صغير ممكن 
فاشارت لها هبة بالموافقة فاستمرت سميرة بالكلام قائلة 
عم حسانين و صابر طلبونى من ابويا امبارح وانا وافقت وكنت متعشمة ان حضرتك تحضري الشبكة هي مش شبكة شبكة لأ يعني حاجه بسيطة كدا على قدنا وهنكتب الكتاب كمان لغاية ما ربنا يسهلها ونلاقي حتة تتاوينا احنا الاتنين ساعتها نعمل الفرح 
هتفت هبة بفرح وهى تنهض لتحتضن سميرة 
مبرووك مبرووك يا سميرة وفستان االشبكة هدية مني انتو هتعملوها امتى ان شاء الله 
أجابتها وهى خجلى 
الخميس الجاي غير الجاي يعني بعد عشر ايام كدا ان شاء الله 
قالت هبة 
على خير ان شاء الله اكيد طبعا هحضر وفستانك زي ما قولتلك عليا ودي مش عاوزه كلام انتي زي اختي الصغيرة يا سميرة 
تركتها سميرة وهى تدعو لها ان يتم الله حملها وان يتمم شفائها قريبا 
دق جرس المحمول الخاص ب هبة وكانت على وشك النزول الى الاسفل للجلوس مع العائلة وما ان أجابت على المتصل حتى سمعت صوتا أجشا غريبا يقول 
ما تفرحيش اووي كدا يا شاطرة ! لسه النهاية ماجاتش! والشاطر اللي يضحك في الآخر! 
تبعت تلك الكلمات ضحكة شريرة إنطلقت من محدثها بعثت الرجفة في اوصالها قبل ان يغلق الخط في وجهها!!
تعجبت من أمر هذه المكالمات والتي كثرت في الآونة الأخيرة فهذا ليس الإتصال الاول فنفس المحادثة الهاتفية تتكرر وان من ارقام مختلفة وهي لا تريد اخبار امجد حتى لا تتسبب في إقلاقه من دون داع! كما انها تنتظر موعد جلستها النفسية مع طبيبها المعالج بفارغ الصبر فهى تشعر بازدياد الصداع في الآونة الاخيرة بل انها قد بدأت فعلا في تذكر بعض الأشياء البسيطة ولكنها لم تخبر أي شخص حتى والدها فلا يعلم سوى طبيبها المعالج ولكن يظل سبب وقوعها والمتسبب في حادثتها هو الذي لا تستطيع تذكره وان كان الطبيب قد طمأنها بقرب انكشاف الحجاب عنه ولبى رغبتها بعدم كشف بداية شفائها من مرضها حتى يكتمل شفاءها تماما وتستعيد ذاكرتها بالكامل لتكون مفاجأة للجميع وبالأخص أمجد حبيبها!! 
كانت قد تذكرت بعض المواقف والاحداث التي مرت بها وبالحديث مع والدها بطريقة غير مباشرة كانت تتوضح لديها الصورة اكثر حتى انها تذكرت شكل
54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 67 صفحات