السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء علي

انت في الصفحة 6 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

عليها من كل تلك المعاملة الخاصة .
يتبع ..
________________
________________
رواية صغيرتي الفاتنة_ بقلم الكاتبةولاء علي _ حصري لموقع أيام نيوز _
الفصل الخامس .
5...
في صباح اليوم التالي 
تستيقظ بطلتنا على صوت زقزقه العصافير التي تعشقهم... فقامت وتوضأت وأدت فرضها وذهبت 
إلى المطبخ لعمل الفطور لأسرتها 
فظلت تفكر في طريقة لتستطيع الذهاب لرؤية تلك النجمة التي أحيت في قلبها مشاعر جميلة فعزمت على الذهاب إلها اليوم مهما كلفها الأمر .. وفارس هو من يستطيع أن يساعدها.. فقامت
بعمل الفطور الشهي لهم .. ثم ذهبت إلى شقة أبيها لتخبرهم بوقت الإفطار.. فطرقت على باب الشقة...
ففتح لها فارس.
_صباح الجمال يا روفا يا قمر هو في صباح حلو كده يا ناس.. دا الواحد كان بيشوف غفر وهو مسافر.
فضحكت برقة .. ههههه مش معقول يا فروسة مش هتتغير.. وبعدين بقي لندن إلا فيها ملكات الجمال.. بقت غفر يا مفتري.
_ههههه جنبك يا روفا لازم يكونوا غفر هو في كده جمال ورقه.. يا بخت يوسف فاز بالجمال كله.
فوجد ملامحها تغيرت الي ألم وحزن.. فأيقن أن أخيه المغرور الأناني هو سبب حزن تلك الرقيقه
فعزم على معرفه ما بها وما فعله أخيه القاسې معها ليجعل الحزن متغلغل داخل مقلتاها لتلك الدرجه.
_إنتو واقفين كده ليه.. 
فأفاقوا من دوامة تفكيرهم على صوت ذلك القاسې.. الذي غمغم بقسۏة وغيظ.. فقد استمع الي لحديثهم معا.. وغزل أخيه في جمال تلك الصغيرة.
_ أبدا يا يوسف دي روفا كانت بتنادي علينا عشان الفطار
غمغم فارس بهدوء.
_والله! ويا ترا بلغتهم ولا واقفين تضحكوا وتهزروا عيب قوي المسخرة إللي إنتو عاملينها دي.
_نظرت له رهف نظرة لم يعرف كيف يفسرها أهي ڠضب.. أم حزن أم عتاب ولكنه لا يعلم لما شعر إنه قد خسر تلك الصغيرة وسوف يندم.. ولكنه ما زال يكابر وألغى ذلك الشعور من داخله. 
_مسخرة إيه دي يا يوسف إلا إنت بتتكلم عنها شايفنا بنعمل إيه غلط يا أخويا!
غمغم فارس پغضب من اخيه
_في إيه يا ولاد واقفين ليه كدا! 
_صباح الجمال على عيونك يا عمتو.
_صباح الياسمين يا قلبي صباح الخير يا يوسف يا حبيبي.
_صباح الخير يا أمي.. أنا لازم أمشي عندي شغل ضروري وهحصلكم على المستشفى. 
اردف بملامح جامدة مقتضبة.
_مش هتفطر يابني الأول قبل ما تمشي !
_لا.. بعدين يا أمي لازم أمشي سلام.
_هو يوسف ماله يا ولاد! شكله زعلان .
_اطمني يا ليمو إبنك مش ممكن حد يزعله هو إللي بيزعل ويجرح بس.
غمغم فارس بكلامته بتهكم مستتر ونظره مسلط على تلك الرقيقة التي تحاول إخفاء ۏجعها.
_احمم يله بقى يا ليمو نفطر.. مش بابي وخالو فاقوا.
_أيوا يا حبيبتي.. هشوفهم ونيجي يا قلبي.
_خلاص هرص الفطار على السفرة متتاخروش بقى.
فذهبت من أمامهما سريعا وتركت باب الشقة مفتوحا.
_رهف مالها يا فارس.. هي لسه زعلانة عشان فدوة ما جتش معانا.
فأجابها فارس بتهكم
ما أعتقدش معاملة إبنك وخوفه عليها هتخليها تفكر فيها هستناكم على الفطار. 
فدخل لها وجدها تحاول تجميع شتات نفسها وروحها المچروحه..
فانتبهت لوجوده... فوجدته 
ينظر لها بكثير من الأسف.. فابتسمت له برقه.
_واقف ليه يا حبيبي تعالا..إيه مش جعان ولا إيه ..أوعى تكون قررت تعمل دايت عشان تخس شويه.
_فابتسم لها وجراها في مزحها.. 
لا يا حبيبتي دانا فتنس وكل الشباب بتنفسن عليا.
_هههههه بيعجبني فيك ثقتك الامتناهيه يا ابو الفوارس..
فوجدته ينظر لها..فاقترب منها وأمسك يدها واجلسها علي الكرسي.. واردف بجديه بحته.
_لازم تفهميني إيه إلا بيحصل معاكي يا رهف .. أنا أكتر واحد فهمك.. انتي أختي قبل أي صله
تانيه.. إحنا من صغرنا وإحنا مع بعض.. وبرغم إني أكبر منك بس دايما كنت بحكيلك كل أسراري وۏجعي.. وكنت بعمل برأيك دايما وانتي عارفه إني كنت رافض جوازك من يوسف فهميني يا حبيبتي فيكي ايه.
فدمعت عيونها فرتب على يديها بحنيه ودعم
_أنا فعلا حاسه إني شايله هم كبير أوي في قلبي يا فارس.. موجوعه كلمه قليله على إلا 
حاسه بيه.. فجأه تظهر ليك وشوش مختلفه وتكتشف أسرار غايبه عنك... فأستنشقت بعض الهواء.. بس مش هينفع كلام دلوقتي.. بعد عمتو ما تسافر هكيلك كل حاجه يا فروسه 
انهت حديثها ببسمه صغيره... ودلوقتي يله شيل الأطباق دي معايا.. 
فامتثل لحديثها ولم يرد الضغط عليها.. فبالفعل هذا ليس الوقت أو المكان المناسبين للحديث 
بعد قليل كانوا يجلسون حول مائده الطعام وسط خفه ډم فارس.. ومناغشه رهف له.. فهو الوحيد التي تختلف شخصيتها في حضرته.
ثم ذهب كلا منهم ليرتدي ملابسهم.. ولكن رهف طلبت منهم أنها سوف تسبقهم لترا الطبيب 
وما هو المطلوب.. لكي لا يتأخرو في الفحوصات 
فطلب فارس أن يأتي معها ولكنها رفضت وطلبت منه.. بأن يبقى معهم .. وهي ستذهب مع السائق... 
فتركها تذهب.. لأنها تريد الجلوس وحدها.
في المشفى..... في غرفه الرائد حسن
نجد ندا هي وسيدرا فقط جالسون مع حسن
_مالك يا أبوعلي شايل طاجن ستك ليه يا حبيبي فك يابا شويه.
_فنظرا لها بقرف.. 
تعرفي يا حيوانه إنتى .. أنا صعبان عليا الراجل إلا أمه داعيه عليه.. وهيطس في نظره وهيتجوزك.
_ فنظرت له بغيظ 
تصدق أنا غلطانه إني قاعده معاك... كنت روحت معاهم ولا عبرتك... وكنت جيت مع جاسر وزين وخلاص.
_و قاعده ليه ياختي دانتي حتى بترفعي الضغط.. وياريت تبعدي عن سيدرا سيبها رقيقه زي ماهيه بدل ماتبقى سيد الشبح زيك.
_هههههه حوه يا اسن.
_هههههه والله انتي إلا حلوه يا قلب حسن شايفه حتى الطفله .
_فرمقته ندا بغيظ 
تصدق.. أنا هخرج من وشك وخليك قاعد لوحدك.. هتيجي يا سيدرا هانم معايا الكافتيريا ولا لا.
_امممم هتديبي هوت سوتلت.
_ماشي يا أم نص لسان قدامي.. 
فخرجت وأغلقت الباب ثم فتحته مره ثانيه.. على فكره بقى إلا هيتجوزني أمه دعياله
في ساعه صبحيه عشان يفوز بيا.
_ساعه صبحيه! أمشي يا هبله ولو ډخلتي تاني قبل ما جاسر يجي هعلقك على الباب.
_فاخرجت له لسانها مثل الأطفال الصغار ثم أغلقت الباب وقامت بطرقه ثم ذهبت وهي تقهقه علي نرفزته..
ثم طرق الباب مره اخرى فأعتقد انها ندا.
_أنا مش قولتلك يا بت لو شوفتك هعقلك على الباب.
_أنا اسفه إني أزعجتك عن إذنك ..
غمغمت رهف بحرج ووجه احمر
_حسن بلهفه وسعادة.. 
رهف إزيك اتفضلي أدخلي .. أنا آسف فكرت ندا إلا بتخبط
_فدخلت بحرج.. ولكنها تشعر براحه كبيره فرفعت نظرها له فوجدته ينظر لها ببسمه ونظره حنان.. ولكنها فوجئت عند اقترابها منه بلون عينيه التي يشبهونها كثيرا.. بل أن ملامحه قريبه من ملامح أبيها بشكل غريب.
_إيه هتفضلي واقفه.. اتفضلي اقعدي.
_فشعرت بالحرج لبلهاتها للنظر له 
احمم حمدالله على السلامه... اتفضل
_إيه دا.. الورد والشوكليت دول عشاني.. تصدقي محدش عبرني بحزمه جرجير حتى ..من يوم ما
دخلت المستشفى دي.
_فابتسمت بخفه على روحه المرحه
احمم هما مامتك وطنط سهير وندا مش موجدين.
_ندا وسيدرا راحوا الكافتيريا.. وماما خالتو.. 
رجعو البيت عشان هخرج انهارده.
_بجد.. بس يعني حضرتك ما عقدتش كتير والچرح لسه حي ...
اردفت بنبره قلقه وخوف
_فرح من قلبه بنبره خۏفها واهتمامها بوجعه..
أنا الحمد لله أفضل بكتير.. انا أساسا مش بحب قاعده المستشفيات خالص.. وبعدين هشوف ممرضه تغير علي الچرح في البيت.
_بتسرع ليس من طبعها ..
أنا ممكن أجي اغيرلك عليه... 
فلعنت غبائها.. لا تعلم لما خائفه عليه وهذا الشبه الذي يحيرها فهل من الممكن أن يكون... 
احمم أنا اقصد يعني إنك محتاج دكتور يغير عليه أفضل .. وأنا طالبه في كليه الطب سنه 4 فمكن 
أغير على الچرح أفضل .
_بجد.. بس مش هيكون تعب عليكي... وبعدين إحنا ساكنين في منطقه عاديه.
_فنظرت له ببراءه واستغراب 
يعني إيه منطقه عاديه مش فاهمه.
_ببسمه على برائتها.. يعني منطقه متوسطه شبه شعبيه.. بس مش حاره يعني.. 
فكان يتوقع التردد منها في الذهاب ولكنها فاجئته عندما نظرت له بإبتسامه صافيه.
_إيه المشكله في كدا وحتى لو حارة هما إلا بيسكنوا في الحاره مش بشړ زينا يعني.
_أكيد بشړ بس مش كلهم عندهم براءتك.. 
وعندما وجد وجهها يحمر من الخجل غير الحديث.. صحيح نسيت أشكرك.
_فنظرت له باستغراب.. على إيه!
_إنك أنقذتي حياتي مرتين.. مره وقت ضړب الڼار.. ومره لما اتبرعتي ليا بكميه كبيره من الډم وكمان دفعتي حساب المستشفى.. اتفضلي.
_إيه دا!
_دي الفلوس إلا دفعتيها للمستشفى.. بجد كلمه شكر قليله عليكي.
_بخجل ووجهه احمر...
بس أنا ما دفعتش الفلوس عشان أخدها أعتبرها اخت دفعتها لعلاج اخوها.
_أنا فعلا اخوكي.
_فنظرت له پصدمه.
_ههههه قصدي زي أخوكي .. بس الأخ هو إلا بيكون مسئول عن أخته.. من فضلك خدي فلوسك.
_فاخذتهم على استحياء.
أنا لأزم أمشي... وهشوف ندا واسلم عليها.
_ما لسه بدري إنتي ما لاحقتيش تقعدي.. وبعدين مش إتفقنا هتكوني الدكتوره المسئوله عني ..لما أخرج ولا غيرتي رأيك.
_لا تعلم لما تراودها الشكوك في امرا ما وعليها التأكد منه.. ولكنها اردفت بهدوء .. لا مغيرتش رائي.. بس أنا لازم أمشي دلوقتي لأن عمتو بتعمل شويه تحاليل ولازم أكون موجوده.
فمدت يدها لتسلم عليه لكي تذهب
_مش هعطلك وهخلي ندا تتواصل معاكي عشان تديكي عنوان البيت..
فاومات له ثم ذهبت إلى باب الغرفه لتخرج.. ولكنه صاح باسمها فنظرت له.
_ما فيش حاجه في الدنيا تستاهل إنك تنزلي دموعك عشانها.. والسبب إلا يخليكي تحزني وتتوجعي ما يستهلشي دمعه واحده من عيونك
علشانه.. ما تخلهوش يشوفك ضعيفه.
_ شكرا ..بجد كلامك بيريحني.. ومعاك حق.. بس إنت ما تعرفنيش..دموعي لو نزلت بعد چرح.. فدا عشاني أنا مش عشان شخص تاني.. بتوجع من نفسي وعلى نفسي.. وعلى فكره مش لازم نحارب عشان نبين للقدامنا إننا مش ضعاف..إلا بيحبنا هيختارنا ويقف معانا في ضعفنا وقوتنا وإلا عايز بس يشوف حاجه حاببها وعايزها فينا ومش قابلنا بحالتنا دي ما يستهلشي نوضحله ونبين ليه قوتنا.. لأنه وقتها هو الخسران مش إحنا .. عن إذنك . 
فخرجت... وتركت ذلك المصډوم من عقليه تلك الصغيره.
في نفس المشفى 
في غرفه الكشف كانت لمياء وحسان وفارس وخليل مع الطبيب فدخل يوسف.
_السلام عليكم
_فردوا عليه السلام ثم جلس وعيونه تدور في الغرفه على تلك الصغيره... فاستغرب عدم تواجدها... هي رهف فين!
_فنطرا له أخيه بغيظ
_وقبل أن يرد أحد.. دخلت بطلتنا بطلتها ورقتها الخاطفة للأنفاس وإبتسامتها التلقائيه تزين محياها ...السلام عليكم
_فردوا عليها السلام.. وضيق يوسف عينيه ونظرا لها بغيظ وڠضب.. ولكنه لا يعلم أغاضب من نفسه لخفقان قلبه من رؤيتها وإنسحاب أنفاسه عند ظهورها.. أم منها لأنها جميله لتلك الدرجه وأيضا ..لأنها السبب في حرمانه من من يعشقها قلبه ...
ولا يعلم ذلك الأحمق أن من يعشقها الفؤاد ويهواها ولن يستطيع منع خفقان قلبه يوما عن عشقها تقف أمامه.. فبين يده سعادته ..ولكنه سينهيها ويفقدها 
بما جنت يداه... 
فاجني يابن آدم ما أثمرت وجنت يداك
_اهلا اهلا بدكتوره المستقبل... عامله إيه يا عروستنا.
_برقه وابتسامه ساحرة.. 
اهلا بحضرتك يا دكتور... إيه أخبار عمتو والاشعه والتحاليل كويسين
_اطمني يا دكتوره كل حاجه تمام... والمدام جاهزه
للعمليه بإذن الله... مافيش مشاكل
_فجلسوا قليلا يتناقشوا في بعض المسائل
الطبيه 
الخاصه بحاله لمياء... فمن يستمع لتلك الرقيقة.. لا يعتقد إنها ما زالت تدرس.. فكان أبيها وخالها وفارس فخورين بيها من لابقتها في الحديث ... وعلمها الواضح.. ويوسف
المصډوم من تلك الصغيره فهو لم يعتقد إنها بكل ذلك الذكاء والادخار العلمي... فهو لا يعلم عنها

انت في الصفحة 6 من 31 صفحات