الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية روحي تُعاني بقلم آيه شاكر

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يا خالتو دايبه فيه
وبعدين ضحك شويه وبعدت ضحكاتهم لحد ما سمعت باب أوضته بيتقفل واختفى صوته..
وصړخت أنا بخفوت وأنا بقول_
والله رخم ومستفز
استغفروا
مرت الأيام كنت دايما بحس إن هيثم محتاج يقولي حاجه بس بيتراجع في أخر لحظه! وبرده محدش فينا حاول ياخد خطوه للأمام ولا حتى للخلف في علاقتنا العجيبة دي!!
حاولت أصلي بهدوء لكن معرفتش أخشع ولا حسيت بالراحه إلي قالت عنها سجى!!
مبقتش أصلي إلا صلاة الفجر عشان هيثم بيصحيني وصلاة الظهر كنت بصليها بالسنن مع سجى في الشركة..
لا حول ولا قوة إلا بالله 
تاني يوم في الشركة دخل حسام المكتب يسلمني شغل لأن سجى كانت مري ضة ومجتش الشركة اتكلمنا عن سجى وقال حسام بضحك_
دي بتتدلع يا أستاذه همسه
ضحكت وقولت_
لا بقا دي سجى تتدلع براحتها يا أستاذ حسام
ضحك وقال_
طبعا ما هي صاحبتك بقا
قولت بابتسامة_
وأكتر حد بحبه كمان
حسام_
ربنا يديم المحبه يارب
دخل هيثم للمكتب وسمع أخر جملتين حسام استأذن ومشي كان باين على ملامح هيثم الڠضب ونظراته كان حادة بصلي شويه وقال بنبرة مرتفعة_
من يوم ما اشتغلت في الحسابات وكل شهر لازم يكون فيه غلطه
قولت بنرفزة_
غلطة ايه!!! هو شهر ٧ إلي كان فيه غلطه ومتكررتش!
ضغط على أسنانه وقال بحدة_
وإنت هتاخدي بالك

ازاي! لما بتقعدي تهزري مع الرجاله!
أنا مسمحلكش تكلمني كده! ومتعليش صوتك عليا!
أنا أكلمك زي ما أنا عايز وأعلي صوتي براحتي
أنا بجد بكرهك ومش بطيق طريقتك دي!
ما إنت لازم تكرهيني ربنا يديم المحبه بينك وبين حسام
دخل عمي والد هيثم وقال بتعجب_
فيه ايه!! صوتكوا عالي ليه!
طبطب على كتف هيثم وبصلي وسألني_
الواد ده زعلك ولا إيه يا همسه!
قولت بارتباك_
ل لا أبدا أصل كان فيه غلطه في الحسابات يا عمو
بص لهيثم وقال بهدوء_
التفاهم يبقا براحه بطل عصبيه يا هيثم ومتنساش إن الموظفين عارفين إن إنتوا متجوزين!
ح حاضر يا بابا عن إذنك هنزل مكتبي
قال جملته ومشي وابتسملي عمي وخرج هو كمان..
فأخدت شنطتي ومشيت من الشركه كلها وأنا ماسكه دموعي
رجعت من الشركه بدري عشان مركبش مع هيثم لقيت خالتو وفاء قاعده مع ريهام وشيماء في الحديقة سلمت عليهم بابتسامة وقعدت جنبهم.
ريهام اتغيرت جدا وبقت تلبس واسع وشيماء كمان ودا أثار تعجبي وإعجابي وفضولي وكان نفسي أعرف السبب قالت خالتو وفاء_
وبعدين كملي يا ريهام إيه إلي حصل!
كنت دائما مخنوقه وتعبانه نفسيا وقرفانه من غير أي سبب واكتشفت إن السبب تقصيري في الصلاة
اتنهدت بعمق وكملت_
يا خالتو أنا كنت بصلي عشان محدش يقول إني مبصليش فهماني
وفاء_
أيوه يعني رئاء الناس!
قولت بتركيز_
يعني إيه رئاء الناس مش فاهمه
ريهام_
يعني بتظاهر بحاجات قدام الناس جوايا عكسها
شيماء بتوضيح_
يعني نفاق يا همسه
هزيت راسي متفهمه وكملت ريهام_
لبست واسع وخففت المكياج عشان مراد ميتخانقش معايا لكن طاعة ربنا دي مكنتش في قاموسي أصلا!
وفاء بحسرة_
للأسف معظم الناس كده وفيه إلي بيصلي بسرعه عشان يقنع نفسه إنه صلى وعشان يرضي ضميره وفاكر إن كده صلاة! وهو مصلاش! كملي يا ريهام وبعدين
ريهام_
كنت داخله من الجامعه في يوم والقرآن شغال في البيت سمعت الشيخ سعد الغامدي بيقول_إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ۚ ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا
سكتت ريهام شوية وكملت_
مع إني سمعت الآيات دي كتير بس أول مره أتأثر من غير سابق إنذار وأعيط وأنا بتأمل نفسي وأسأل هو أنا منافقة!.. وبعدين اتغيرت بقا
قالت ريهام أخر جمله بابتسامة فقالت خالتو_
سبحان الله! فعلا ومن يرد الله أن يهديه يشرح صدره
شيماء_
الحمد لله يا خالتو. والله أنا كمان لما بدأت أصلي وأقرأ قرآن وأقرب من ربنا حسيت بطعم الحياه ربنا يهدي كل الناس زي ما هدانا
كنت باصه قدامي بشرود إيه الكلام ده!! أنا حاسه إنهم بيتكلموا عليا! ومن غير إستئذان قومت مشيت بسرعه وهما تعجبوا من رد فعلي!
كلام ريهام كان بيتردد في أذني وكأن الكلام ده رسالة جديدة
كنت زي إلي عامل نفسه نايم وحد سكب على وشه كوباية مائه متلجة في عز البرد فاټصدم!
أنا فعلا مذبذبه يعني ولا شبه البنات إلي بتلبس ضيق وعايشه حياتها ولا شبه البنات الملتزمات إلي عارفين ربنا!
أكبر حاجه خوفتني سؤالي لنفسي هو أنا كده منافقة!!
في اليوم ده صليت العصر ٣ مرات عشان أخشع وبرده معرفتش!! وفي كل مره بتخيل هيثم وهو بيزعقلي
قعدت أبكي على سجادة الصلاة وقولت_
مش عارفه أخشع!! يارب سامحني أنا مش عارفه أعمل إيه يارب مش عايزه أكون منافقة!!!
تاني يوم مروحتش الشركه مكنتش نمت طول الليل وواقفه أفكر في البلكونه لحد الساعه ٩ الصبح
إياد استنى يا إياد
الټفت ليها فقالت شيماء بابتسامة_
كل يوم تنسى تلفونك يا عم ركز شويه
إياد بابتسامة لعوب_
مش قادر أركز في حاجه أصلي بحب وعقلي دائما مشغول
ألقى لها قبلة في الهواء فنظرت حولها بقلق وقالت_
مج نون!!! افرض بقا حد شافك!
وإيه يعني مراتي هو أنا ماشي معاك ولا حاجه لا سمح الله
مدت ايديها بالهاتف وقالت بابتسامة_
طيب خد عشان تلحق جامعتك هتتأخر
ألقى لها قبلة أخرى وقال_
سلام يا عسل
كنت واقفه في البلكونه ورا الستاره لكن شيفاهم وسمعاهم ابتسمت بفرحه ودعيتلهم ربنا يسعدهم.
كنت لسه هدخل لقيت مراد طالع مع ريهام رايحين الشغل ماسكين إيد بعض وبيضحكوا قولت_
اللهم بارك
وبعدهم خرج هيثم كان بيتكلم في التلفون وواضح إنه متعصب! ابتسمت بسخرية دا مش حاططني على الهامش بتاعه هو مش شايفني أصلا!! فكرت هو يمكن لو قربت من ربنا علاقتي بهيثم تبقى شبه ريهام ومراد وشيماء وإياد! بس أنا مش بحبه دا شخص غامض وغريب!!!
دخلت أوضتي عشان أنام لأني مش قادره أفتح عيني وعايزه أرتاح من التفكير
وفي اليوم التالي لما روحت للشركه حكيت لسجى عن إلي بيحصلي في الصلاة وإني لازم أسرح ومش عارفه أخشع! قالت_
طيب هقولك على حل نفع مع ناس كتير ومعايا أنا شخصيا
خلعت من إيديها خاتم تسبيح وأعطته لي وقالت_
خلي شغلك الشاغل من هنا ورايح الإستغفار ولما تحبي تريحي صلي على النبي
سجى دي ونعم الرفيقة! نفذت كلامها وبدأت أذكر ربنا زي ما قالتلي ولما أقلق بالليل وأتقلب أقول_
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله

والله أكبر ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
وبعدين أدعي ربنا يهدي قلبي.. قالتلي إن كده الدعاء بإذن الله مستجاب
وفي مساء اليوم التالي
النظرات نفسها مضحكة يعني تحسوا إننا قلبنا المفتش كرمبو أو المحقق كونان
قالها هيثم ضاحكا سمعتهم وأنا بقرب منهم كانت العائلة متجمعة بالحديقة قاعدين على الأرض على شكل دايرة خالاتي وولادهم وعمي عماد زوج خالتو وفاء قال_
خلاص بقا ركز يا هيثم عشان ميتحكمش عليك زي المره إلي فاتت
وقفت قدامهم وقولت ابتسامة_
بتعملوا إيه
خالتو وفاء_
أخيرا صحيت من النوم تعالي اقعدي بنلعب الغمزه
ماما مبتهجه_
بقيت تنامي كتير يا همسه ودي من أعراض الحمل! يارب يا بنتي تكوني حامل
قعدت جنب خالتو وفاء قصاد هيثم وقولت بارتباك_
لأ.. أصل.. أنا بس مرهقه شويه من الشغل والدراسه.. وبعدين أنا بحب النوم من زمان
قولت أخر جمله وأنا ببتسم ضحك عمو عماد وقال_
البت دي إسم على مسمى. همسه حاجه كده غامضة وصامته مبنسمعش صوتها ولا بنحس بوجودها خالص!
ضحكوا وشاركتهم الضحك.
هيثم بصلي وابتسم بصمت ونظراتي ليه كانت عتاب أنا زعلانه منه جدا!
أعادوا ترتيب اللعبه عشان ألعب معاهم.
طلعوا بيلعبوا اللعبة دي كل يوم تقريبا أومال أنا فين! دا ي ما أكون مش عايشه معاهم!!!
كنت قاعده بلعب معاهم لكن سرحانه بتأمل كل واحد فيهم..
ريهام ومراد إلي قاعدين جنب بعض وبيضحكوا وشيماء وإياد إلي علاقتهم اتحسنت.
وبعدين بصيت لهيثم إلي غمزلي! وعشان أنا زكيه قعدت أفكر بيغمزلي ليه ده وبعد شويه غمزلي تاني وتالت وبعدين يأس مني..
ودي نبذة صغيرة عن ذكائي الخارق! قعدت شويه على ما استوعبت إننا بنلعب الغمزة والمفروض أحط الورقة إلي في إيدي لما يغمزلي وفي الأخر هيتبقى واحد وده إلي بيتحكم عليه!
مفهمتش إلا لما مراد حط الورقة فقلدته لقيت هيثم ضحك جامد أكيد بيقول عني نابغة صح!
أنا كمان ضحكت من قلبي.
وبعد ما طلعنا شقتنا كنت هدهل أوضتي لقيته جري ووقف قدامي بسرعه وقال بندم_
أنا آسف أوعدك متعصبش عليك تاني!
هزيت راسي وأنا بقول پخوف_
ع عادي ماشي
جيت أدخل أوضتي فناداني_
همسه إحنا محتاجين نتعرف على بعض!
مش عارفه ليه في الوقت ده راودني إحساس إن علاقتي مع هيثم هتتحسن بفضل الله ثم الصلاة والإستغفار!
وكأي أنثى بتحافظ على كرامتها قولت_
بس أنا مش محتاجه أتعرف على حد
دخلت أوضتي وقفلت الباب وأنا بتنفس بارتياح وفخوره بنفسي..
تاني يوم مروحتش الشرمة عشان أهرب من هيثم!
وقبل المغرب كنا متجمعين في الحديقة عمي عماد وخالاتي وريهام وماما ومراد أخويا
وكانت اللعبه إن حد بيخفي عينه ويتعرف على الأشخاص الموجودين من لمسة إيديهم وليه فرصه واحدة إنه ېلمس وجه شخص واحد فيهم
عملنا ورق عشان نشوف هنبدأ بمين وكان من حظي ربطولي قماشه على عيني ووقفوا جنب بعض وبدأت ألمس إيديهم..
دي ماما
ماما_
صح
ودي ريهام
ريهام_
ممتازه
دي بقا خالتو وفاء
وفاء بابتسامة_
الله عليك
جيت عند إيد واتلغبطت هل دي لعمو عماد ولا مراد فاضطريت أتحسس ملامح وجهه.
مراد ملهوش دقن! ولا عمو عماد ليه دقن! تسارعت دقات قلبي وانتفضت وأنا ببعد عنه وقبل ما أشيل القماشه من على عيني قولت بنبرة مرتعشة وبهمس_
دا دا ه هيثم!
تسارعت دقات قلبي وانتفضت وأنا ببعد عنه وقبل ما أشيل القماشه من على عيني قولت بنبرة مرتعشة وبهمس_
دا دا ه هيثم!
شيلت القماشه من على عيني وبصيتله كان واقف مبتسم فابتسمت ابتسامة صغيرة.
٧
روحي_تعاني
بقلم_ آيه شاكر
قالت خالتو وفاء بضحك_
بس عليك واحد يا همسه إزاي متعرفيش جوزك من لمسة إيديه!
معرفتش أرد على خالتو كان نفسي أقولها كويس إني عرفته من ذقنه وإلا كان هيبقى شكلي وحش قوي!!
قرب هيثم مني وحاوط ظهري بذراعه وبدل نظره بينهم وهو بيقول بمرح_
أنا عايز أفهم بقا بتعملوا في مراتي إيه!
كلمة مراتي استفزتي وضايقتني! فكرة إني أكبر وأبقى ست متزوجة ومراته والمدام وكده مش متقبلاها أبدا!! أنا لسه صغيره!
بصلي وكمل_
اوعى يكون حد ضايقك يا همسه
كنت لازم أتظاهر بالإبتسامة وأخفي ارتباكي وأنا بقول بغرور مصطنع_
م.. محدش يقدر يضايقني أصلا
ضحك وهو بيبعد عني وبيقول_
أحلى حاجه فيك ثقتك بنفسك
ابتسمت وقولت_
قولتلك قبل كده إن كل حاجه فيا حلوه
ارتفعت ضحكاتهم وقال عمو عماد_
شايفين التواضع
مسك هيثم إيدي وقال_
طيب يا جماعه تصبحوا على خير عشان هنطلع ننام
مراد بدهشة_
هتناموا!!! دا المغرب لسه بيأذن!
هيثم بمرح_
وإنت مالك! إحنا بنحب النوم..
همس مراد لهيثم بحاجه وضحكوا مفهمتش قاله إيه عشان يضحك كده!
مسك

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات