رواية روحي تُعاني بقلم آيه شاكر
هيثم إيدي وسحبني وراه بصيتله وقولت بخفوت_
بس أنا مش عايزه أنام دلوقتي!
سحبني من إيدي ومشينا وهو بيقول_
تعالي بس عايزك في كلمه
لما بعدنا عنهم شويه حاولت أسحب إيدي منه بس ضغط عليها جامد قولتله بضيق_
سيب أيدي
ضغط عليها أكتر وقال بمكر_
لأ مش هسيبها
اضطريت أسكت وأمشي معاه وأنا مضايقه منه ومن تصرفاته! وبمجرد ما دخلنا الشقه جريت على أوضتي وقفلت الباب.
مش عايزه أتكلم معاك
بس الموضوع مهم!
مفيش بينا مواضيع
هيثم بحدة_
افتحي يا همسه
قولت بعناد_
مش هفتح
وقف قدام الباب يجادل
معايا عشان أفتح وبعدين قال_
محتاجين نتكلم مع بعض عايزين نحط النقط على الحروف مينفعش حياتنا كده
مردتش عليه فكمل بنفاذ صبر_
يعني عمرك عرفتي تقري كلمه من غير نقط
أيوه بقرأ عادي ومتحاولش عشان مش هفتحلك!
هكس ر الباب!
قولت بتحدي_
وريني هتك سره إزاي!!
متعصبنيش يا همسه!
قولت باستفزاز_
إنت إلي معصب نفسك
قال بقلة حيلة_
ماشي يا همسه هتروحي مني فين!! مسيرك هتقعي تحت إيدي
قال كده ومشي وأنا بلعت ريقي پخوف وقولت_
ربنا يستر
علاقتي بربنا اتحسنت وبقيت أصلي بخشوع بس الفروض فقط بقيت بستنى مواعيد الصلاة عشان أشكي لربنا كل حاجه في قلبي.
هيثم حاول يكلمني أكتر من مرة وكنت بصده وفجأه بقا صامت وتجاهلني بطريقة غريبة زي ما يكون زهق مني!
وفي أي تجمع عائلي كان بيصلي بنظرات غريبه مبقدرش أفهمها.
وفي يوم وأنا رايحه الشركة شوفت مراد وريهام واقفين مع شيماء وإياد قدام العربية وبيضحكوا ابتسمت وأنا بقرب منهم يا بختهم حياتهم استقرت وأنا زي ما أنا!!
أيوه والله كنت فاكره مرتبة الشرف دي يعني مرتبه سرير بياخدوها بعد الكلية
ريهام_
وأنا بقا كنت فاكراها مكتبة شرف يعني مكتبه كده ياخدوها برده بعد الكلية
مراد بضحك_ طول عمرك ذكية يا حبيبتي
إياد بمرح_ طيب يلا يا عم مراد أنا اتأخرت على الامتحان
بص إياد لشيماء وقال_
يلا باي يا حبيبتي
ولما شافوني قالت ريهام_
قولت بابتسامة_
دا أنا حظي حلو عشان لحقتكم
إياد_
أومال هيثم فين!
مكنش ينفع أقول مش عارفه قولت بذكاء_
هيثم أصل كان مستعجل وخرج بدري
مراد بابتسامة_
طيب بصي وراك كده
بصيت ورايا ولقيت هيثم خارج من البيت ابتسمت ببلاهه ووشي قلب ألوان خرجت من شرودي لما مراد قرب مني وهمس في أذني_
طول عمرك مبتعرفيش تكدبي إيه الحكايه إنتوا مټخانقين ولا إيه!
مراد بتفهم_
تحبي أكلمه
ريهام_
متتدخلش يا مراد..
هيثم قرب مننا وقال برسمية_
صباح الخير واقفين كده ليه!
مراد_
صباح النور.. مش واقفين هنمشي أهوه
قولت بارتباك_
ه هركب معاكم يا مراد
هيثم بصلي بغموض وحك أرنبة أنفه وبعدين قال بحزم_
لأ هتركبي معايا يلا ورايا
شغل هيثم عربيته وبصيت لمراد فقالي_
مش قالك ورايا!! يلا وراه ربنا يهدي سركم ويصبره يارب
ضحكت ريهام وضحك مراد وابتسمت بتصنع وأنا بركب جنب هيثم!
وأثناء الطريق كان بيبصلي كل فترة وبعدين قال_
محتاجين نتكلم يا همسه هتفضلي تهربي مني لحد امته!
قولت بجمود_
احنا ملناش كلام مع بعض!
اتنهد بعمق وقال_
لا لينا كلام مع بعض عاوزين نشوف علاقتنا مصيرها إيه!
أنا مش عايزه أشوف حاجه ويا سيدي لو مضيقاك طلقني وارتاح
ضحك وهو بيقول_ أطلقك!! دمك خفيف والله ضحكتيني قال أطلقك قال!
قولت_
هنعيش مع بعض إزاي وإحنا مبنحبش بعض!
مش كل الي اتجوزوا بيحبوا بعض وعايشين عادي هنعيش زيهم
قال أخر كلمتين وهو بيبتسم ببرود استفزني.
نفخت بضيق وأنا بقول في سري ليه يا بابا تجوزني للشخص ده!!
قال بجدية_
على العموم يا همسه أنا مستنيك تجي تتكلمي معايا ومعنديش مشكله أستناك يعني لو قعدنا عشر سنين فأنا صبور جدا وأصلا مكنتش ناوي أتجوز ولا بحب دلع البنات الماسخ ده.. فخدي راحتك مش فارق معايا!
ابتسم ببرود وتابع الطريق.
مش عارفه كان بيقول الكلام ده من قلبه ولا بيستفزني! مازال هيثم غامض ومخيف بالنسبه لي اتمنيت أدخل جوه قلبه عشان أتأكد من كلامه! لأن نظراته ليا بتقول عكس كلامه!
___________
مرت الأيام وبدأت امتحانات نصف العام فمكنتش مركزه مع الشغل اكتشفت خطأ فادح معرفش حصل إزاي!!
خدي يا سجى عشان خاطري وديله الملف ده
ده شغلك يا همسه اوديه أنا ليه!!
هيزعقلي لو عرف الغلطه إلي عملتها!
ما أنا لحد دلوقتي مش قادره أعرف إزاي البنك يحول المبلغ ده لحساب منعرفهوش وإزاي مضيت على الورق ده!
ولا أنا والله مش عارفه مضيت إزاي وامته بجد خاېفه منه قوي
روحي بقا ربنا معاك هدعيلك
دخلت مكتبه بخطوات ثقيلة وقفت قدامه وهو مشغول بشاشة الابتوب قولت_
الملف ده ك كنت عاوزاك تشوفه
قال من غير ما يرفع عينه_
أنا مشغول دلوقتي سيبيه على المكتب ساعه كده وتعالي
سيبت الملف على المكتب وخرجت وأنا بدعي ربنا يعدي اليوم ده على خير!!
قعدت على مكتبي متوتره وكل دقيقه أبص في الساعه مستنيه الوقت يعدي..
وبعد ساعه رجعت ليه بصلي ورجع بص قدامه بلعت ريقي وقولت بارتباك_
ش.. شوفت الملف!
أيوه
أنا والله معرفش حصل ازاي كده!
ضغط شفتيه مع بعض كنت حاسه إنه بيحاول يسيطر على غضبه! مر بينا دقيقه في صمت ثقيل وهو بيقلب في الملف وقف فجأة وقال بنبرة مرتفعة_
أنا قولت من الأول إنت ملكيش في الشغل وخصوصا الحسابات إنت متنفعيش في حاجه أصلا! لا جواز نافعه فيه ولا شغل ولا دراسه ولا عايشه إلا للنوم!
كنت عارفه إني غلطانه قولت بندم_
أنا آسفه والله
قرب مني وصړخ في وشي_
امشي امشي ومتحاوليش تظهري قدامي! امشي عشان أنا متعصب
رجعت خطوتين للخلف وقولت بنبرة مرتعشة_
أنا آسفه ومش هشتغل هنا تاني!
وقبل ما أخرج ناداني_
همسه
الټفت له فخبط بإيده على المكتب وهز رأسه باستنكار وهو بيقول_
بتخرجيني عن شعوري وتعصبيني
وبعدبن تزعلي من لما أزعقلك
مسح وشه بإيده وقال_
مهما حصل مش هعلي صوتي عليك تاني وإن شاء الله هحل المشكله دي
فتحت الباب ولسه هخرج لقيته جري بسرعه وسحبني من ذراعي وقفل الباب وحاول يبرر_
أنا آسف عليت صوتي عليك لأن ضغط الشغل و.
سكتت ولف ظهره فقولت_
أنا كان عندي امتحانات ومضغوطه فمأخدتش بالي و
قاطعني وقال_
يا همسه أنا مش عايزك تعملي شماعه لكل غلطه بتغلطيها غلطت اعترفي انك غلطت مش كل مره تعلقي غلطك على شماعه شكل.. أنا مبحبش كده!
هزت راسي وقولت_
ح حاضر متأسفه
خرجت من مكتبه وأنا بكلم نفسي شخص غريب مستحيل أفهمه!
صلوا على خير الأنام
بدأت الليالي الشتوية إلي بحبها كنت خلصت امتحانات جهزت لنفسي القاعده الرومانسية إلي بحبها صنية عليها فشار ولب ومسليات تانيه جنبها كوباية السحلب ودخلت تحت البطانية عشان أسمع مسلسل عمر الفاروق إلي رشحتهولي سجى لما قولتلها إني بحب المسلسلات والدراما.
واكتشفت إن الواي فاي فاصل! مكنتش عارف هقضي سهرتي في إيه وساعتها عرفت إن التلفزيون هو الحل خرجت من أوضتي لقيت هيثم بيصلي قعدت قصاده أتفرج عليه ولما يقف يقرأ الفاتحه أردد معاه في سري ولما يركع أو يسجد أردد لحد ما انتهى من الصلاة حسيت إنه قال حاجه زيادة في التشهد الأخير وبعد ما انتهى من الصلاة بصلي وبعدين قعد يردد بعض الكلمات إلي مسمعتهاش..
وبعد شويه وقام قعد جنبي وقال بابتسامة_
الله! أخيرا طلعت من أوضتك يا سلحفاه
سلحفاه!!
ضحك وقال_
أصل السلحفاه بتعمل بيات شتوي ونادرا ما تشاهد خلال فصل الشتاء
ارتفعت ضحكاتي على تشبيهه الغريب ومن غير ولا كلمة سيبت الصينيه على التربيزة ودخلت أوضتي أجيب البطانية عشان أبدأ السهره قدام التلفزيون.
ولما جيت لقيته بيشرب من السحلب أخد رشفة كمان وبعدين كشړ وقال_
إيه ده يا همسه! البتاع ده طعمه عامل كده ليه!
أخدت منه الكوبايه وشربت قولت_
مالك!! طعمه عادي
أخدها مني وشرب كمان مره وبعدين حطها عند بوقي وهو بيقول_
طيب اشربي من الناحيه دي كده
شربت وكان برده طبيعي جدا قولت_
سحلب عادي! مش فاهمه في ايه!!!
طيب وريني كده
شرب من نفس المكان إلي شربت منه وبعدين ضحك وقال_
حبيت أشرب مكانك وتشربي مكاني يمكن نحب بعض
قعدت على الأريكه وأنا بقول_
مستفز جدا
قال بضحك_
مش أكتر منك
قعد جنبي واتغطى ببطانيتي وهو بيقول_
الجو برد خالص
بعدت عنه شويه وقعدت أكل فشار وهو بيشرب السحلب وبيبصلي قولتله بفضول_
م.. ممكن أسألك سؤال
أخد رشفة من الكوباية وقال_
اتفضلي
هو هو إنت كنت بتصلي ايه
كنت بصلي سنة العشاء
سكتت شويه وأنا برتجع نفسي أنا لازم أبدأ أصلي السنن!! رجعت سألته_
هو إنت قولت إيه بعد ما خلصت صلاة
ابتسم وقال بهدوء_
استغر الله وأتوب إليه ٣ مرات وبعدين اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام وبعدين ختمت الصلاة ب سبحان الله ٣٣ مره الحمد لله٣٣ الله أكبر ٣٣ يبقا كده ٩٩ بقول مره لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
هزت راسي بتفهم وأخدت الريمود أقلب بين قنوات التلفزيون شويه وبعدين بصيتله لقيته باصص عليا وسرحان ابتسملي فابتسمت وسألته_
إنت قولت حاجه بعد التشهد الأخير صح
صح الرسول صلى الله عليه وسلم قال_ إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول اللهم إني أعوذ بك من عڈاب جهنم ومن عڈاب القپر ومن فتنة المحيا والممات ومن شړ فتنة المسيح الدجال
طيب ممكن تقوله مره كمان عشان أحفظه
ابتسم وأخذ يردده أكثر من مرة وفي أخر مرة رددته بمفردي
ابتسمت وقولتله_
شكرا
قال بابتسامة_
على الرحب والسعه
سكتنا شويه وأنا بقلب بين قنوات التلفزيون بملل وبناكل مع بعض من الصينية الرومانسية إلي مجهزاها وفي الأخر قولت_
الظاهر مفيش حاجه تتسمع
هيثم_
إيه رأيك نتكلم شويه
نتكلم في ايه!
هيثم_ لو عايزه تساليني عن حاجه مثلا!
ومن غير تفكير سألته_
هو إنت پتكرهني
ضحك بخفوت وقال_
ليه بتقولي كده أنا عمري ما كرهتك بالعكس أنا بحبك
الكلمه أربكتني أو مستوعبتهاش كان بيبصلي بابتسامة وبنظرات حب أول مره أشوفها اتوترت وقومت من جنبه وأنا بقول بتلعثم_
أ أنا هدخل أنام
سيبت بطانبيتي وطلعت أجري فناداني_
استني خدي بطانيتك
رجعت أخدها لقيته شالها وقال_
سيبيها هجيبهالك
حطها على السرير ووقف ثواني يتأمل أوضتي بابتسامة وبعدين بصلي وقال_
تصبحي على خير
وإنت من أهله
خرج وقفلت الباب وراه دخلت على السرير اتغطيت عشان أنام وقلبي بيدق جامد وعقلي بيكرر الحوار إلي دار بينا وأنا بتخيل شكله وهو بيقول_
أنا بحبك
شميت ريحتة في البطانية فابتسمت وحضنتها لحد ما نمت! كنت مستغربه نفسي ومتعجبه من رد فعلي بس حسيت بإحساس حلو
استغفر الله وأتوب إليه
وتاني يوم الظهر مشوفتهوش دخلت الحمام ورجعت أوضتي تاني بصيت لنفسي في المرايه وأنا بفكر بتواضعي المعتاد أنا برده حلوه وأتحب طبيعي يحبني!!
فردت شعري وفتحت الدولاب أبحث بين هدومي عن أكتر ملابس خروج جريئة عندي لبست بنطلون جينز على تيشيرت قصير وسيبت شعري.
شغلت أغاني أفراح إسلامية وقعدت أرقص على دقات الدفوف!
مش عارفه إزاي مأخدتش بالي إنه واقف في بلكونتي! الباب من زجاج
شفاف وفيه شباك صغير جنب الباب مفتوح فيها.
ولما خلصت الفقرة بتاعتي قفلت الأغاني وقعدت على السرير فسمعت صوت خالتو وفاء_
هات مراتك وتعالى أقعد معانا