رواية عتاب عدوية المصري (الجزء الأول من الفصول) بقلم نداء علي
نزلت عامصر من سنتين وكنت تبي تخطب المصرية اللي حكتلي عنها وانت صاير مخبل ما عاد تسهر ولا تشرب ويش فيك كأن المصرية سحرتلك
ركان يا عمي خلاص الله يسعدها هي رفضت وقالت مخطوبة وما افكر فيها بالمرة.. انا بس صعبان عليا حالك انت طول عمرك صاحبي وخاېف عليك مراتك تدري عن افعالك ووقتها راح ټندم
ببيت ركان تجلس والدته زوجة والده فوالدته ټوفيت منذ سنين وكونه ولد وحيد بين الفتيات اهتمت به زوجة والده وتعامله كانه ابنها
اخته الكبرى تدعي العنود هي الاقرب الي قلب ركان يعتبرها صديقة واخت وربما أم.. كانت متزوجة من ابن عمها بعد قصة حب كبيرة لديها ٣ ابناء ذكور كانت تعيش حياة مليئة بالسعادة حتي
زادت ثروة زوجها فقد اصبح مديرا لاحدي البنوك بعد ان كان موظفا عاديا.. اصبح الجميع يتودد اليه زادت اشغاله.. بدات طباعه تختلف شيئا فشئ حتي انتهت بزواجه مرة واخري لتنتهي حياتهما معا بعد ان تزوج.. مصرية.. فطلق العنود وحلت هي محلها
يدلف ركان بابتسامة ووقار يتماشي مع شخصيته
ركان هلا هلا رهف حياتي سهرانه للحين
العنود بمودة حياتي طول اليوم تبي تشوفك بس تسأل وين ركان
رسمية يا حليلك يا رهوف مافي حدا بيقدر ياخد مكانك بقلب ركان
ركان حياتي ما يصير راح اسافر لان في شغل مهم ولازم اخلصه بنفسي وراح ارجع مع حمزة بأذن الله
بينما تحلم عتاب بحبيبها الذي تنتظره منذ سنوات فتري سامح قادما باتجاهها يبتسم بحب واشتياق
عتاب وحشتني يا سامح
عتاب استغفر الله العظيم.. اه يا سامح الزفت حتي في الحلم قليل الأدب وساڤل.. بس بحبك.. ربنا يجمعنا علي خير ويبعد عننا الشيطان
جنة قلت ايه يا خالد هتوديني المنصورة امتي عاوزة افضل جنب ماما وعتاب واساعدهم في تجهيز العروسة
خالد يا حبيبتي لسه اكتر من شهر هتسيبي البيت كل ده
خالد طبعا يا جنتي هتوحشوني انتو التلاته بس انت الاصل يا قمر
جنة والله يا خالد انا اصلا مش مرتاحة للجوازة دي خالتي اعتماد مش بتحبنا ابدا وهتطلعه علي عتاب بس نقول ايه القلب وما يريد
خالد كل حاجة بأمر الله وبعدين المهم سامح بيحبها
جنة ربنا يسعدها عتاب اكتر واحدة فينا قلبها كبير وتستاهل كل خير
تجلس عتاب تتحدث عبر الهاتف مع سامح
عتاب حبيبي حتي لو هتتوظف في الحكومة وبتاع مجلس الشعب ده هيتوسطلك زي ما وعد سيب السنتر مفتوح انت تعبت فيه انت وصاحبك وما شاء الله ليكم زباين
سامح محمد قالي كده بردة.. بس انا بتحجج علشان اتكلم معاكي
عتاب يلا ياض روح عندي شغل بدري
سامح طيب هاخد عربية ابراهيم صاحبي واجي اوصلك انت وذكية بس بعد ما اوصلكم اصيع انا وانت شوية
عتاب متشكرين ياعم.. اولا عندي شغل مهم بكرة ثانيا بخاف عليك من الطريق لانه وحش
سامح اه ياني يابنت المصري.. اعمل ايه معاكي
وبالامارات تجلس الاخت الكبري لعتاب.. شهد
متزوجة من اماراتي يكبرها ب ١٥ عاما ارمل ولديه ولد وفتاة تؤام بعمر التاسعه عشر تتعامل معهم شهد بمودة واستطاعت ان تكون معهم صداقه متينه بعد سنوات من العشرة الطيبه.. الا انها اصبحت شخصية قوية خاصة مع زوجها فقد اصبحت لا تثق بالرجال ثقة عمياء كما كانت الحال مع زوجها الاول فكما نقول بمصر
اللي اتلسع من الشوربة بينفخ في الزبادي
الفصل الثالث.
تجلس اعتماد ببيت شقيقتها سعاد تتذمر وتشتكي لها من تعلق وحيدها بعتاب وحبه لها
سعاد هتلاقيها سهونة زي امها ومسهوكة
اعتماد ايوة ياختي تحسي انه مش شايف غيرها في الدنيا وكتير قلتله بلاش واتخانقت معاه ولا في فايدة
سعاد بمكر علشان هبلة انتي لازم تطفشيها من غير هو ما ياخد باله ټضربي من تحت لتحت
لتتدخل ابنة سعاد بالحوار قائلة
نهلة صح يا خالتي سامح عنيد وميجيش بالشد
انتي تلعبي من تحت لتحت قدام سامح تبيني انك مبسوطة ومستنيه جوازه وبعيد عنه تعامليها معاملة تطفيش وهو مرة هيصدقها ومرة هيبدأ يشك في كلامها لحد ما يزهق منها
اعتماد يعني اعمل ايه
سعاد تروحي تشتري هدية وتديهاله وتقوليله قدمها لعروستك يومين وتديله فلوس وتقوليله خدها فسحها
علشان لما هي تشتكي منك ميصدقش
انتهت عتاب من عملها بالمشفي والذي تعتبره عقاپا فالامكانيات معډومة كما عدمت الضمائر.. ترى ان مهنة الطب تلك المهنة المقدسة تحولت الي تجارة.. احتكار من قبل بعض الاطباء.. يتلاعبون بمصائر الناس وحياتهم من اجل المكاسب المادية لتخرج من العمل منهكة.. لتجد فارس احلامها واقفا امامها
عتاب ياااه يا سامح بجد كان نفسي النهاردة تجيلي
سامح احنا في الخدمة في اي وقت
عتاب مرحتش السنتر النهاردة ليه
سامح محمد فاتح السنتر من بدري ولما عرف انك وحشاني قال روح انت وبوسلي عتاب من هنا ومن هنا ومن هنا
عتاب اتأدب يا باشمهندس بدل ما اتصل علي خالتي وافتن عليك
عتاب يبقي بتخطط تقتلني او في مجموعة من المسلحين هيخطفوني
سامح تعالي بس نمشي من قدام المستشفي
انطلق عتاب وسامح ناحية احدي المطاعم التي طالما اختبئا بها سويا عن العيون
عتاب بجد مش مصدقة ان والدتك بدأت تتغير الحمد لله كده مفيش حاجة ناقصه
سامح انا كمان مبحبش ازعلها وكنت بضايق من طريقتها بس الحمد لله شكلها هتحلو يا توته
عتاب ان شاء الله.. يلا بقي انا جعانه ومفطرتش
سامح كام مرة يا عتاب قلتلك اهتمي بأكلك الشغل مش هيطير.. ممنوع تخرجي من غير فطار
عتاب حاضر
امسك سامح يدها واخرج من جيبه خاتما ذهبيا بسيطا مطبوع بداخلهعتابي
عتاب تصدق انا الصبح كنت بحلم بنفس اللي حصل ده بالظبط.. بس الحقيقة اجمل كتييير
قبل سامح يدها برقة مرات عديدة لتبعد عتاب يدها بخجل ويبتسم هو بسعادة
سامح الخاتم ده ممنوع يتخلع من ايدك ابدا
عتاب عمري ما هخلعه ابدا
ببيت عتاب تجلس والدتها تتحدث الي ابنتها الكبري شهد الأكبر بين شقيقاتها والأجمل والاشرس حاليا ففيما مضي كانت كالنسمة.. لا يسمع صوتها بالبيت.. حتي تزوجت من احد شباب قريتها في بادئ الامر كانت حياتها وردية.. حتي اكتشفت طباعه السيئة.. كان يضربها وېهينها ومرات كان يعايرها بعدم وجود اب لهن او احد يقف بوجهه الي ان علم حمزة زوج اختها وتؤامها شمس فعلم وقتها طليق شهد ان لديهم بالفعل اخ وسند واستطاع حمزة اجباره علي طلاقها ومنذ ذلك الوقت تبدلت كليا..
ثم سافرت الي دبي للعمل ممرضة باحدي المستشفيات هناك وما لبثت ان لفتت نظر احد الاثرياء الموجودين هناك لتتزوجه وتنجب منه طفليها وليد وواثق
وهذا الشئ ازعج خالتها اعتماد كثيرا فهي تري ان بنات اختها ماكرات يوقعن الاثرياء العرب بشباكهن وعتاب يجب ان تفعل مثلهن وتبتعد عن سامح
بالمطعم نجد سامح يبدو عليه الضيق وعتاب تحاول مراضاته
عتاب انا قلت ايه غلط وقفشت فجأة كده
سامح لا والله مش عارفه بجد.. الولد اللي جابلنا الأكل عينه هتطلع عليكي تقومي حضرتك ضحكاله وقايلاله تسلم ايدك
عتاب سامح انت بتهزر.. ده طبيعي ان اشكر الولد
سامح لا مش طبيعي في راجل قاعد قدامك هو اللي يرد.. مش كفاية سي حمزة اللي بقالك ساعه بتمدحي فيه
عتاب لا ده كده عبط انت هتغير من حمزة ده انا بعتبره اخويا الكبير مش بس جوز شمس اختي
سامح بغيرة زائدة اه ويبقي ابن عم المحروس اللي كان عاوز يتجوزك من سنتين
مش كان اسمه ركان يا دكتورة
عتاب بعتاب لحبيبها الغاضب مش فاكرة اسمه لاني مش فارق معايا وانت عارف اني رفضت من غير حتي ما اقولك مع اننا وقتها مكناش اتخطبنا رسمي.. الغيرة الزيادة دي تبقي في محلها لما تلاقيني مهتمه بحد غيرك او بدلع بالعكس ده انا عاملة زي العسكري الاخضر
سامح وانا اعمل ايه يا عتاب انتي بتقتليني بجمالك ونظرات الناس ليكي.. واحتمال كبير البسك نقاب بعد الجواز
عتاب طيب اضحك الاول علشان شكلك عاوز تبوظ علينا الخروجة
سامح لا يا حبيبتي مش هقدر ابوظ الخروجة ده احنا لسه في اولها
ببيت ذكية تجلس وبجانبها والدتها وشقيقها الاكبر يحاول اقناعها بالعريس الذي تقدم لخطبتها
والدة ذكية وتدعى فضيلة
فضيلة يا بنتي ربنا يهديكي احنا ما صدقنا يتقدملك حد عدل.. الواد مدرس انجليزي وحلو واهله مبسوطين وعندهم ملك وفلوس
ذكية بدموع وارمل وعنده طفلين نسيتي اهم نقطة.. ومش مو افقه وعارفة اني معاقه ولازم ارضي بقليلي بس بردة مش موافقه
شقيق ذكية پغضب متقوليش علي نفسك كده انتي ست البنات مافي مليون بنت معندهمش اعاقات وشكلهم يسد النفس وانت زي القمر ودكتورة وعارفه ربنا.. بلاش طمع واحمدي ربنا ولو عالعريس محدش هيجبرك علي حاجة وطول ما انا عايش امشي في الدنيا وقولي يا ارض اتهدي ما عليكي ادي
انا اسفه يا ماما مش قصدي ازعق بس انا تعبت من عقاپ الناس ليا علي ذنب مش ذنبي
فضيلة انا مش زعلانه منك.. انا زعلانه عليكي يا ضنايا ربنا يسعدك ويستر عرضك يا بنتي ويباركلي فيكي وفي اخوكي
قاطع كلامهم صوت الجرس ليذهب عادل ليفتح فيجد بالباب شاب غريب لا يعلم هويته
عادل بأدب اهلا يا استاذ خير
ماجد السلام عليكم ده بيت الدكتورة ذكية المسيري
عادل ايوة بيتها حضرتك زميلها
ماجد لا انا بحبها وجاي اطلب ايدها
نظر عادل اليه بدهشة طيب اتفضل.. ثم نادي علي والدته بصوت مرتفع
يا ام عادل اعملي شاي وجهزي الغدا للاستاذ... معلش متشرفتش