رواية عتاب عدوية المصري (الجزء الثاني من الفصول) بقلم نداء علي
يكون كلامك صح لأني ما بتهاون بحقي
توجه للذهاب خارج الغرفة لكن استوقفه صوت بكاءها احس انه كان قاسېا قليلا
ركان بصوت هادئ انتي ليه پتبكي
عتاب علشان انا خاېفة وانتي خوفتني اكتر انا مرة اخرج برة مصر اول مرة اسيب امي انا خاېفة اوووي
ركان مقتربا ببعض الحذر طيب خلاص اسف ما قصدت اخوفك بس بلاش تبكي يعني الحين شهد اختك بتكون حطالي كاميرات مراقبة وبس بتشوفك تبكي الاقيها بوشي وعاملالي محضر بالشرطة
ركان شنو رايك تغيري ملابسك وتاخدي شاور يهدي اعصابك وبعد شوي نتعشي أنا ما اكلت شي اليوم
عتاب تمام زي ماتحب
ساعدها ركان واوضح لها اماكن الاشياء الخاصة بها ثم تركها حتي تستعد ولا تشعر بالخجل
مر بعض الوقت خرجت عتاب ترتدي اسدال الصلاة معتقدة ان ركان يتوضأ للصلاة بها تفاجأت من منظر الشموع المضاءة والورود كان مشهدا رومانسيا لكن لفت انتباهها وجود زجاجة غريبة الشكل تراها فقط بالافلام
ركان واين
عتاب خمړة يعني يا نهار اسود
ركان بفزع شنو في ليه بتسودي اليوم واحنا لسه ما بدانا
عتاب ماهو لما نبدأ حياتنا اكيد هتبقي حياة سودة
ركان اوك فهمت عليكي بس اهدي شوي
عتاب علي أساس اني مسلمة وحضرتك من كفار قريش
ركان پغضب يحاول كبته الحين انتي شنو تبين خلاص
ركان وده طلب بقي ولا أمر
ركان باعجاب واضح من اجابتها ماشي يامصرية بنفذلك طلبك وطلباتك أوامر
الفصل الثالث عشر
صباح اليوم التالي افاق ركان علي دقات خفيفة عالباب نظر بجانبه الي عتاب تبدو جميلة وهي نائمة ولكنه غاضبا منها كان يشعر بغيرة جديدة عليه هو ابدا لم يغر من احد فهو واثق بنفسه الي حد الغرور
ارتدي ملابسه مسرعا وتوجه لفتح الباب ليجد والدته بابتسامة بشوشة تقف امامه وبجانبها الخادمة تحمل الفطور
رسمية صباح الخير حبيبي مبارك عليك وان شاءالله ربي يسعدك
رسمية ضاحكة لا رهوف اذا طلعت لعندك ما بنقدر ننزلها خليك مع عروستك وسلملي عليها حبيبي وافطر انتي وهي
ركان حاضر يسلموا ايديكي
توجه ركان لايقاظ عتاب فوجدها قد افاقت
ركان بهدوء صباح الخير اسف صحيتي بدري بس امي عارفه انك ما اكلتي من امس افطري وكملي نوم
عتاب بخجل انا اصلا منمتش لسه مش متعودة عالمكان
ركان تحبي تشربي شاي ولا قهوة
عتاب شاي نص معلقة سكر
ركان انا كمان بحب اشرب شاي مع الفطور ونص معلقة سكر
ابتسمت عتاب دون رد وبدأ اول يوم لهما معا
في القاهرة تجلس والدة عتاب تبكي فهي كانت تتمني ان تتزوج عتاب بجانبها لماذا كتب علي بناتها الغربة لما تبقي وحيدة في هذا البيت
تزوجت سميرة من سمير المصري بعد قصة حب طويلة كللت بالزواج كان سمير يعمل ترزي باحد مصانع الملابس اتي من بورسعيد ليعمل بالمنصورة مع بعض زملائه وبعد فترة استطاع هو وزملائه انشاء مصنع للملابس كان سمير معروفا بحسن سمعته بين الناس وكذلك صديقه وشريكه جمال والذي اصبح فيما بعد والد ذكية
كانت حياتهم جميلة ورغم انها لم تنجب له الولد الا انه لم يحزن بل كان حنونا وابا رائعا تركت والدته بورسعيد وجاءت للعيش معه ومع بناته من شدة حبها له فأسمي ابنته علي اسمها عدوية وعندما رفضت سميرة الاسم لانه قديم وغير مناسب لفتاه بهذا الجمال اتفق علي ان يسجلها بالحكومة عتاب وان يدعوها عدوية
ظلت تبكي سميرة فهي قد اشتاقت اليه وإلي بناتها اللاتي تفرقن كل واحدة منهن ببلد وكانت تأمل ان تظل عتاب بجوارها وان تتزوج بسامح فمهما حدث هو أولي بها ولكن اعتماد اختها لم تسمح بذلك لم تنسي اعتماد ان والدها كان يفضل سميرة وشقيقتها علي اعتماد ربما هو السبب في ذلك الكره القوي ولكن ما ذنب عتاب وسامح لما تسببت في كسر قلوبهم
انتبهت سميرة علي صوت احدهم يدق الباب توجهت فوجدت سامح امامها
سامح ازيك ياخالتي عاملة ايه
سميرة وقد احتضنته فحالته تبدو سيئة للغاية
تعالي يا سامح ادخل يابني
سامح بخجل فيبدو ان سميرة لم تعلم بما كان ينتوي ان يفعله بعتاب لذلك تتعامل معه بتلك الطريقة
سامح انا مسافر الساعه ٨ وجيت اسلم عليكي
سميرة ربنا يوصلك بالسلامة يابني ويوفقك خلي بالك من نفسك
سامح ان شاء الله
سميرة بعد ان لاحظت نظرات سامح ناحية غرفة عتاب
سميرة انسي يابني خلاص مفيش نصيب وبقت في عصمة راجل غيرك شوف حياتك وربنا يسعدك ويسعدها
ابتسم سامح بهدوء ربنا يسعدها يا خالتي انا اللي ضيعتها ومفيش حاجة تسعدني بعد ما بعدت عني وهحاول اشغل نفسي بالسفر واعمل لنفسي مستقبل
سميرة ربنا معاك هعملك كوباية شاي وكيكة من اللي انت بتحبها
سامح لأ انا ماشي اشوف وشك علي خير
سميرة والله مانت ماشي خليك معايا شوية يابني انت عارف انه ڠصب عني وعلي عيني
افطر معايا بدل ما انا قاعدة لوحدي وخلاص هفضل لوحدي علطول يا سامح
توجهت سميرة للمطبخ لاعداد الفطور وتركته بمفرده اغلق عينيه يتذكر ضحكتها عند رؤيته صوتها العذب وهي تتحدث معه ياااه كم اشتاق لسماع صوتها نظر حوله يبحث عن هاتف سميرة دقيقة ووجده بحث عن رقم عتاب الجديد وقام بارساله لهاتفه
استمع الي خطوات خالته تقترب فوضع الهاتف وجلس مكانه
ببورسعيد يجلس خالد بصحبة جنة التي يبدو عليها الحزن
خالد خلاص يا جنة كده افضل ليها عتاب كان لازم تبعد بعد اللي سامح عمله مكنتش هتقدر تسامحه ولا كانت هتقدر تنساه عارف انها هتتعب مع ركان احنا طبعنا مختلف عنهم بس بمرور الوقت هتتعود
جنة وليه ليه ياخالد مفيش واحدة فينا اتجوزت اللي بتحبه انا الوحيدة اللي اتجوزت اللي بحبه ومع ذلك اهلك فضلو سنين يعاملوني اسوأ معاملة كل ده علشان شايفني مش مناسبه ليك لاني مكملتش تعليمي وانت ظابط ابوك اللي هو عمي اخو ابويا اول واحد رفض جوازنا ليه انا واخواتي حظنا مهبب كده
احتضنها خالد بمحبة وتحدث قائلا بقي انا واخد اجازة يا جنتي تقومي تقوليلي حظك مهبب اما انك ست نكدية صحيح قومي كده فرفشي وتعالي احكيلك حدوتة هتعجبك
جنة بمرح روح ياعم هو انت بتعرف تقول حكايات ده انت بق عالفاضي
خالد متوعدا نهار ابوكي الله يرحمه مش فايت
تحاول عتاب جاهدة ان تنام فهي تشعر بالاجهاد احس ركان بحركتها فتحدث اليها
ركان انتي مش عارفه تنامي وانا موجود
عتاب لا مش ده السبب انا اصلا باخد وقت لما انام ونومي خفيف اوي
ركان شركة الطيران اللي بشتغل بيها عاملالي رحلة للمكان اللي بختاره علشان شهر العسل وين بدك تروحي
عتاب زي ما تحب انا مش عارفه
ركان نروح تركيا ماليزيا فرنسا شرم الشيخ
عتاب بسعادة بجد ممكن نروح شرم
ركان لو تحبي نروح بس خليها للاخر لان واضح انك عاوزة تروحي شرم وبعدها تروحي لماما
عتاب ياريت يا ركان ماما اول مرة تقعد لوحدها
ركان بنظرات هادئة ولكنها ثاقبة بتعرفي انك بتنطقي اسمي بطريقة غير كل الناس
عتاب بخجل ازاي يعني
ركان مش عارف حاسس ان اسمي منك غير
اقترب منها فشعرت بالخجل نظر اليها واعلن عن رغبته بها فاغمضت عينيها وتركته يقترب
في اليوم التالي استعدت عتاب وتزينت كما يليق فأقرباء ركان قد اتوا لرؤيتهم قبل سفرهم لشهر العسل
توجه ركان للديوانية المخصصة للرجال بينما ذهبت عتاب للقاعه المخصصة للنساء
جلست بجانب رسمية وجاءت رهف وجلست بجانبها
تحدثت احدي الموجدات وتدعي بدور قائلة
والله يا أم ركان كلنا مستأنسين وايد بعروس ركان حلللوة حبابة ومتواضعه
اكدت الاخريات علي كلامها لتتحدث واحدة منهن قائلة ايه صدج كلامك والله كلنا فكرنا انه مراح يتزوج مرة ثانيه بعد اللي صار من غلا
لتنظر عتاب اليهم متعجبه لتسأل رسمية قائلة
مين غلا هو ركان كان متجوز
الفصل الرابع عشر
بعد ان صعدا الي غرفتهما حاولت السيطرة علي اعصابها فربما قد اساءت الفهم فمن غير المعقول ان ينسي ركان اخبارها بأنه كان متزوجا من قبل
عتاب بحذر ركان انت كنت متجوز واحدة اسمها غلا
ركان بجمود ايوة مين قالك
عتاب بانفعال يعني ايه مين قالي هو ده اللي يهمك انت ازاي متقوليش انك كنت مجوز قبل كده
ركان لانه شي ما يخصك حياتي قبلك ما تخصك زي ما حياتك قبل جوازنا ما تخصني
عتاب تقصد ايه بكلامك ده
ركان اقصد اللي فهمتيه انا كنت كاتب كتابي وانتي كنتي مخطوبة وخلصت الحكاية علي كدة وياريت ما تتكلمي مرة تانية بالموضوع
عتاب بدموع وصدمة من اسلوبه عندك حق اصلا انا ميهمنيش اي حاجة تخصك
ركان بعرف اني ما بهمك وانتي بعد ما بتهميني انا اتجوزتك لأني محتاج استقر واكون عيلة واولاد
مر يومان سافرت عتاب بصحبة زوجها الي فرنسا اختارها هو ولم تعترض فبعد كلامه معها لم تعد تبدي موافقة او اعتراض
يجلس ركان يتناول فطوره بينما هي شاردة يلاحظ انها لا تأكل شيئا سوي لقيمات يود الاعتذار اليها ولكن غروره يمنعه
ركان عتاب احنا ما سافرنا علي باريس لحتي نعيش بالفندق مفروض نخرج نتفسح ما تحبي تسوي شوبنج زي كل الستات
عتاب بهدوء انا تعبانه ومحتاج انام اعذرني بس النهاردة واخرج انت انا مش متعودة عالسفر من مكان لمكان
ركان اوك كيفك
توجهت عتاب للنوم بالسرير احست به يحتضنها وهو يتنهد بقوة
ركان انا ما تعودت اتأسف وما بحب احايل حد
بس صدقيني ماكنت بقصد الكلام اللي حكيته
عتاب دون رد تدعي النوم لعله يمل ويتركها
ركان عارف انك صاحية قولتيلي انك ما بتنامي بسهولة خلاص اسف بس قومي افطري وخدي شاور واذا بدك تنامي شهر العسل كله وانا بروح اشوف عروسة تحضر معايا الحفلة بكرة
التفتت اليه عتاب ليه ياركان ليه اتجوزتني
ركان مش عارف صدقيني اللي حصل بيني وبينك نصيب انا لما طلبت ايدك من سنتين وقتها عجبني شكلك وثقتك بنفسك ولما عرفت انك مخطوبة قلت خلاص بس واضح انك نصيبي
عتاب وليه مقلتليش انك كنت متجوز
ركان لاني ما بحب اتذكر للاسف في حاجات مش هقدر اقولها عالأقل حاليا ياريت تديني وقت نقرب من بعض اكتر ووقتها بحكيلك كل شي
عتاب حاضر خد الوقت اللي يريحك ممكن انام بقي
ركان لا بتاكلي كويس وتاخدي شاور وننزل نتمشي وبعدين نطلع ننام انا بعد من وقت ما زعلتي مني وما عرفت انام
عتاب احسن علشان متزعلنيش تاني
ركان مبتسما تمام ما بزعلك مرة تانية