الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية نصف أنثى بقلم رانيا أبو خديجة

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

في كل اللي بيحصل لها ده.
ثم جلست علي الاريكه تبكي بنحيب وندم
شعر يوسف بندمها واحساسها بالذنب فلم يتحمل رؤيتها هاكذا خاصتا وهو لم يكن ذنبها وحدها فأقترب منها واحتضنها واردف بحنان خلاص متعيطيش متعيطيش دة مش كويس علشان الحمل.
ثم اكمل بتنهيده وأهو اللي حصل حصل وخلاص
هبه پبكاء انا صعبان عليا ندى وعمر قوي يا يوسف حاسه ان انا السبب في كل دة.
يوسف بحنان لأ يا حبيبتي انتي مش السبب ولا حاجه وبعدين كدة او كدة كانوا هيعرفوا وعمر كان عارف دة كويس.
هبه صحيح هو عمر عامل ايه دلوقتي
يوسف بحزن حالته تقطع القلب واللي زاد وغطى انه ساب البيت بعد اللي مامته عملته وقاعد دلوقتي في اوتيل وبقاله اكتر من شهر من وقت ۏفاة باباها بيحاول يشوفها او يكلمها مفيش فايدة بردو.
هبه بحزن مماثل انا مش عارفه نعملهم ايه صعبانين عليا قوي يا يوسف
ثم اكملت بأسى كان زمانهم دلوقتي متجوزين ومع بعض.
يوسف انا كمان مش عارف اعمل ايه عمر صعبان عليا كمان حاسس انه لسه زعلان مني مع اني والله مقصدتش حاجه من اللي حصل دة.
هبه وهي تربت على يده بمواساه خلاص بقى يا يوسف دة مكتوب في
النهايه وربنا يهدي الامور بينهم يااارب.
بغرفة عمر بالاوتيل
يوسف ايه يا عمر هتفضل قاعد هنا وسايب اهلك وبيتك وكمان ندى
عمر وهو يجلس بإرهاق ندى وهي فين ندى بقالي اكتر من شهر مش عارف أشوفها ولا اسمع صوتها حتى.
يوسف بحزن على حال صديقه طيب ما تحاول تاني يا عمر روحلها تاني وأكيد مع إصرارك هتقبلك.
عمر وهو ينظر للفراغ بحزن بقالي شهر كل يوم تقريبا بروحلها لدرجة اني خاېف يكون حصلها حاجه وهي لواحدها.
يوسف بتأكيد لأ متقلقش هي كويسه هبه ومامتها لما بيروحولها ومترداش تفتح لهم بيسألوا عنها الجيران وهما بيقولوا انها كويسه وبيسمعوها بتفتح للبواب لما تكون محتاجه حاجه وكدة يعني.
عمر بحزن طب مش عايزة تقابلني ليه انا ذنبي ايه بس في كل اللي حصل دة
يوسف هبه قالتلي ان مامتك قالت لمامتها انها قالت لندى كلام صعب قوي وانك هطلقها وانها مش عايزة تشوف وشها تاني.
عمر بعصبيه بعد ان هب واقفا وانا مش هطلقها وعمري ماهسيبها وده ڠصب عن اي حد فاهم
يوسف محاولا تهدئته طب اهدى يا عمر اهدى وقولي ناوي على ايه
عمر بشرود مش عارف
صمت قليلا ثم اردف بفرحة هقولك!
يتبع
رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبو خديجة الفصل العاشر
امام منزل ندى يدق جرس الباب فتنظر هي من العين السحريه وجدت البواب ففتحت الباب
ندى خير يا عم إبراهيم في حاجة
وهنا ظهر عمر من خلف عم إبراهيم البواب ثم تركهم البواب ونزل بإشارة من عمر زهلت ندى من فعلته وهمت بغلق الباب ولكن منعها عمر لأ يا ندى مش هتهربي مني تاني احنا لازم نتكلم.
ندى وهي تهم بغلق الباب خلاص يا عمر مبقاش في كلام بنا يتقال بعد كدة.
فتح عمر الباب بقوة ودخل واغلقه خلفه لأ هنتكلم.
ثم اردف وهو يتأملها بإشتياق لرؤيتها وبعدين انتي وحشتيني قووي بقالي شهر يا ندى مشوفتكيش ولا حتى سمعت صوتك.
ندى وهي تدعي الجمود امام كلماته فهي اشتاقت رؤيته حد الجنون وبعده عنها خاصتا بتلك الفتره لم يكن بالهين
لو سمحت يا عمر احنا خلاص مفيش بينا كلام يتقال مفيش بينا غير الطلاق فلو سمحت وفر عليا وعليك كلام كتير ملوش لازمة.
عمر وهو يمسك بيدها ويقبلها بحنان قولي كل اللي انتي عايزاه واكتر كمان وانا هستحمل اي حاجة منك بس عشان خاطري بلاش موضوع الطلاق ده
ثم اكمل برجاء عشان خاطري يا ندى بلاش انا ماصدقت بقيتي مراتي وعلى ذمتي عايزاني اسيبك واطلقك بعد ما خلاص كان فاضلنا كام يوم ونبقى مع بعض.
ندى بهدوء بعد ان سحبت يدها من يده انت عارف يا عمر كويس قوي اننا مننفعش نكمل بعد كل اللي حصل دة.
عمر بحزن من كلماتها ليه بس يا ندى طب انا ذنبي ايه في اللي حصل..
ثم تابع بتأكيد ندى انا مقولتش حاجة لامي ولا حتى كنت اعرف انها جايلكم انتي اكيد متأكدة من كده.
انا عارفه انك مقولتش لوالدتك حاجه بس دة ميهمنيش في حاجه عشان دلوقتي او بعدين كانت هتعرف والنتيجه في الاخر واحده وهي ان مامتك كرهتني خلاص
ثم تابعت بزهول انت اصلك مشوفتهاش كانت بتكلمني وبتكلم بابا الله يرحمه ازاي.
ثم اخفضت وجهها واردفت بحزن ممزوج بدموع مامتك قالتلي كلام عمري ما سمعته في حياتي يا عمر دي اتهمتني ان انا نصابه وكدابه
ثم اكملت پبكاء وبابا يا حبيبي متحملش انه يسمع حد بيهني ويهزئني بالشكل ده
ثم نظرت له واردفت احنا خلاص يا عمر ملناش في بعض وخصوصا انا مليش في حد خالص
ثم نظرت امامها بعيون مليئه بالدموع على رأي مامتك انا واحدة ناقصه ومش بنت زي كل البنات.
اغمض عمر عينيه بقوة يحاول السيطره على غضبه من والدته
ثم اقترب منها وامسك يدها وقبلها بحنان واردف بندم حقك عليا انا أسف على اي حاجه قالتها أمي في حقك وبعدين انتي ست البنات كلهم واحلى واحده شافتها عنيا كمان وبعدين انا قدامك أهو سبت كل البنات اللي أمي بتقول عليهم دول
وعايزك انتي ده بقى يثبتلك ايه انك ست البنات دي كلها واحلى ما فيهم واكمل واحدة فيهم كمان ڠصب عن اي حد.
كلمات حنونه دافئه أراد ان تصل اليها بصدق كلمات عكس كل ما تفوهت به والدته حتى يعيد لها ثقتها بنفسها مره اخرى ويثبت لها ان كل ما حدث لم يغير في امرهم شئ
ولكن كلمات والدته القاتله التي لا توصف الا بذالك لم تذهب من عقلها بتلك السهوله فكانت بمثابة السهام التي مزقت قلبها ورغم مرور تلك المدة الا انها لم تداوى بعد فبتعدت عنه واردفت.
مينفعش يا عمر مامتك قالتلي اننا هنطلق وهي معاها حق عشان انا مقدرش اتجوزك وهي پتكرهني كده
ثم تابعت بحزن اشد وأكيد باباك كمان لما عرف كرهني.
عمر بلهفه لا والله يا ندى يكرهك ايه بس دة اتضايق قوي من اللي حصل والله يا ندى وماما كمان طيبه جدا هي بس كانت فاهمه الموضوع غلط.
ندى بتهكم اه فاهمه اننا كدبنا ونصبنا عليك مش كدة
عمر انسي بقى يا ندى عشان خاطري وتعالي نبدء من جديد.
ندى بإصرار لو انا نسيت مامتك مش هتنسى يا عمر
صمتت قليلا ثم اردفت فلو سمحت يا عمر ورقة طلاقي توصلني.
هم عمر بالرد ولكنها سبقته وفتحت باب المنزل واردفت
ده اخر الكلام يا عمر.
نظر لها قليلا فهربت هي من عينيه وبعد صمت خرج عمر فأغلقت هي باب منزلها فور خروجه ثم سمحت لدموعها بالهطول وجلست ارضا مستنده بظهرها على الباب تبكي بنحيب على حالها وبعده عنها الذي لم تقوى عليه ولكن كفى فكل ما حدث لا يضمن لها سوى الابتعاد.
دخل عمر منزله يبحث عن والدته ويصيح بالنداء عليها فتوجهت اليه والدته بلهفه عمر أخيرااا رجعت يا حبيبي دة انا كنت قلقانه عليك.
عمر پغضب قلقانه عليا! بعد كل اللي بتعمليه فيا وتقوليلي قلقانه عليا.
خرج والده من الداخل على صوته اهدى يا عمر ميصحش تكلم والدتك بالشكل دة يأبني.
عمر ومازال غاضبا اومال اعمل ايه يا بابا وانا شايف حياتي بتتهد قدامي بسبب تصرفها دة.
ناديه بطريقه مستفزه انت مكبر الموضوع كدة ليه محسسني ان مفيش غير ست ندى بتاعتك دي وان اللي خلقها مخلقش غيرها ما تطلقها وانا هجبلك اللي احسن منها على الاقل هتبقى بنت زي باقي البنات.
عمر بعصبيه وقد تشارر الڠضب من عينيه ماما! من فضلك مش هسمحلك بأي كلمه عن ندى.
محمد محاول تهدئته طب اهدى بس ياابني
ثم الټفت لها واردف پغضب وانتي يا ناديه ما تلمي الدور بقى وكفايه قوي اللي حصل للبنت بسببك لحد دلوقتي.
ناديه پغضب نعم! ومين قالك بقى اني موافقه ولا ممكن اوافق اصلا على الجوازة دي.
ثم اكملت بهدوء يأبني فكر كويس دي واحدة عمرها ما هتعرف تعملك عيله زي بقيت الناس طب
بص كدة على صحابك وأخرهم يوسف اللي كلها كام شهر وهيبقى أب ويعمل عيله وعزوه يا عمر ياابني انت مټخدر بس بحبها حبها عميك عن الحقيقه.
عمر بإصرار محدش له دعوة دي حياتي انا أكون أب او مكنش حاجه تخصني انا مش حد غيري.
محمد ازاي يا عمر ياابني الكلام دة الموضوع يخصني انا ووالدتك كمان احنا كنا عايزينك تتجوز عشان تجبلنا احفاد وتبقوا حوالينا عيله وعزوه دانت ابننا الوحيد يا عمر يعني مش هيبقى عندنا حد تاني يعملنا دة ياابني.
عمر بضعف يابابا والله انا حاولت ابعد عنها قبل كدة ومقدرتش ومش هقدر اتجوز واخلف واعمل عيله وهي مش معايا لو هي بعدت عني انا لا هتجوز ولا هخلف ولا هقدر اعمل عيله هي مش فيها.
وهنا وقفت ناديه يتردد بذهنها كلماته الاخيره فقفزت بذهنها فكره ماكره فأردفت سريعا خلاص يا عمر يا حبيبي انا موافقه انك تتجوزها وهاجي معاك كمان لحد عندها واعتذر لها.
عمر بسعادة حقيقي يا ماما يعني حضرتك هتيجي معايا فعلا
ناديه ببتسامه حاولت رسمها وهو انا عندي اعز منك يا عمر واذا كان على موضوع الخلفه فدي حاجة بتاعت ربنا يقى ياابني
ثم نظرت للفراغ واردفت محدش عارف بكرة في ايه.
بمنزل ندى دائما تجلس بغرفة والدها ممسكه بكل شئ يخصه كتبه ثيابه سجادة الصلاه الخاصه به وسبحته وتنظر دائما لصورهم معا من صغرها حتى يوم تخرجها من الجامعه وتتذكر وتبكي بدموع حارقه ولكن قطع شرودها صوت جرس باب منزلها فكفكفت دموعها سريعا ثم توجهت لتفتح الباب فهي تعلم انه البواب فقد أرسلته ليحضر لها بعض الحاجيات لزوم المنزل فهي منذ ۏفاة والدها لم تترك منزلها.
فتحت باب المنزل ولكنها صدمت فوجدت عمر وبجواره والدته وبجوارهم والد عمر وايضا يوسف وهبه
وعندما طال صمتها اردف عمر بحنان ازيك يا ندى وحشتيني قوي
مازالت صامته فقط خفضت وجهها ثم رفعت نظرها لوالدته التي كانت تنظر لها وعلى وجهها ابتسامه واردفت بهدوء ايه يا ندى هتخلينا واقفين كتير كدة عالباب
ندى بلهفه لأ طبعا اتفضلوا.
دخلوا جميعا وظل عمر مصوب نظره عليها ينظر لها بإشتياق وهي تنظر له خلسه ثم تخفض نظرها.
ناديه البقاء لله يا ندى انا عارفه انها جايه متأخره شويه بس انا طمعانه انك تسمحيني.
ندى بحزن البقاء لله ولا يهم حضرتك
ناديه انا جايه النهاردة عشان اعتذرلك يا ندى عن أي كلمه قولتها في حقك متزعليش مني يا بنتي انا بس اټصدمت اټخضيت اتفاجئت بالموضوع.
محمد بإبتسامه
10  11 

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات