رواية نصف أنثى بقلم رانيا أبو خديجة
الله يوم الخميس نبقى عندكوا
يوسف بزهول ياابني اصبر انت اتهبلت ولا ايه!
عمر وهو يسحب يوسف للخارج طيب عن اذنكم احنا بقى على معادنا ان شاء الله يلا يا يوسف.
بسيارة عمر وجانبه يوسف
يوسف انت مچنون ياابني انت ابوها يقول عليك ايه دلوقتي!
عمر بهدوء مش مهم المهم اني اثبت لها اني مبقولش كلام وخلاص واني فعلا اعمل اي حاجة علشانها.
عمر وانا معملتش حاجه تخالف الاصول انا بس كان لازم اعمل كدة عشان اعرفهم اني عايزها رغم اي حاجه.
تجلس ندى بغرفتها تفكر بما حدث اليوم
حسين وهو يدخل الغرفه نمتي يا ندى
ندى وهي تعتدل جالسه لا يا بابا انا صاحيه اتفضل
حسين وهو يجلس بجانبها على الفراش عايز اعرف رأيك في اللي حصل النهاردة يعني بعد ما مشيوا ډخلتي اوضتك علطول.
حسين الصراجه يا بنتي انا شايفه ملهوف عليكي وشكله كدة بيحبك بجد خاېف ارفضه ابقى بضيع منك فرصه مش هتلاقيها تاني انا يا بنتي كل
يوم بفكر فيكي لو انا جرالي حاجه هتعملي ايه من بعدي لواحدك وهتعيشي ازاي لواحدك في الدنيا كدة وفي نفس الوقت خاېف اوافق ابقى بوافق على اكبر ۏجع ليكي في حياتك.
ثم اكمل بمرح ده شكله لاسع
ندى وهي تضحك بخفوت يعني حضرتك شايف ايه
حسين انا شايف نديله فرصه وانتي اعملي اللي عليكي وصلي استخارة واللي فيه الخير يقدمه ربنا.
ندى بقلق تفتكر يا بابا هييجي فعلا
حسين بتركيز انتي عايزاه ييجي
ندى بشرود كنت بدعي انه ميجيش عشان خاېفه من اللي جاي بس ارجع واقول لو مجاش ممكن يجرالي حاجه يا بابا انا والله مبقتش حمل كدة.
حسين وهو يربت على يدها بحنان ابوي مټخافيش من حاجه هييجي وهتفرحي ان شاء الله.
ندى اللي يشوف حضرتك وانت واثق فيه كده يقول ان حضرتك تعرفه من زمان.
وفاجأه دق جرس الباب
ندى بتوتر وارتباك دول اكيد هما
حسين طب ادخلي انتي جوا لحد مانادي عليكي وانا هستقبلهم.
عمر ببتسامة بعد ان دخلوا اقدم لحضرتك محمد عبد السلام والدي ودي ست الكل ناديه أمي وطبعا حضرتك عارف هبه ويوسف
حسين وهو يصافحهم بترحاب اهلا وسهلا نورتونا اتفضلوا
حسين وهو يأخذ باقه من الورد وعلبه شكولاته من عمر ملوش لزوم تعبك ده ياابني
عمر وهو ينظر بالمكان بحثا عنها دي حاجه بسيطه يا عمي لا تعب ولا حاجه
ثم همس ليوسف بعد ان جلسوا هي ندى فين!
يوسف بنفس الهمس وانا ايش عرفني.
ناديه ببتسامه اومال فين عروستنا
حسين ادخلي يا هبه ناديها من جوا
هبه بسعادة حاضر يا عمي.
كان عمر يجلس وعينيه مصوبه على الطرقه مكان رحيل هبه حتى نهض واقفا وقد ارتسمت على ثغره ابتسامه عاشقه الي التي تأتي بخجل وتنظر له ثم تضع نظرها بالاسفل وهي تتقدم بهدوء من مكان جلوسهم وهو منبهر بمظهرها الذي يجعل القلب يصمت عن النبض فكانت ترتدي فستان من اللون الابيض ومطرز من الخسر ويبرز جمال قوامها وترتدي حجاب من اللون الاسود اظهر بياض وجهها فكانت أيه في جمالها.
ندى بتوتر وخجل احم مساء الخير.
حسين تعالي يا ندى سلمي على الجماعه
ناديه بفرحه تعالي يا حبيبتي ماشاء الله زي القمر
وبعد ان صافحت الجميع وعند عمر ببتسامه ازيك
عمر وهو يبتسم وينظر لها بهيام ازيك يا ندى
ثم اردف بحركه من بين شفاه بدون صوت وحشتيني
ناديه بود تعالي يا ندى اقعدي هنا يا حبيبتي
وأشارت لها بالجلوس بجانبها بينما جلست ندى في خجل وتوتر.
محمد والد عمر ماشاء الله يا زين ما ربيت يأستاذ حسين.
حسين ندى دي اللي انا طلعت بيها من الدنيا واغلى ما عندي
محمد ربنا يخليهالك
عمر طب ندخل في الموضوع علطول ولا ايه يا بابا.
يوسف بغلاسه انت علطول مستعجل كدة يا عمر
عمر وهو ينظر له نظره حارقه ملكش دعوة يا رخم
محمد استاذ حسين طبعا حضرتك عارف احنا جايين ليه النهاردة عمر قالنا انه اداك فكرة
فعلا عمر جه قبل كدة وقال بس احب
اسمع من حضرتك.
وبعد حديث طويل بينهم وبعد قرأت الفاتحه والحديث عن كل ترتيبات الخطبه وبعد وقتا ليس بقليل من الحديث بينهم انصرفوا مودعين ندى ووالدها.
يوم الخطبه وعمر يهمس لندى بحب انا كنت عارف انك جميلة بس أول مرة أعرف أنك جميلة أوي أوي كدة
كانت ندى ترتدي فستان من اللون البنفسج المرصع بالالماس ضيق من عند الصدر وينزل باتساع فأظهر جمالها وترتدي حجاب من نفس اللون وتضع القليل من ادوات الزينه
الميكب فكانت حقا غاية في الجمال.
ندى ب ابتسامة سعيدة بجد يا عمر شكلي حلو النهاردة.
عمر بهيام عاشق بجد يا عيون عمر ومش بس النهاردة انتي دايما في عيوني زي القمر.
ندى بخجل شكرا انت كمان شكلك حلو.
بينما عمر فكان يرتدي بدلة من اللون الاسود دون ربطة عنق فكان وسيما للغاية.
عمر باندهاش مصطنع أيه ده انتي بتعاكسيني بقي.
ندى طب مانت كمان بتعاكسني اهو
عمر بمرح لاء انا اعاكس براحتي علي فكرة.
ندى بغنج مرح وانا كمان اعاكس براحتي علي فكرة.
قهقه عمر علي مشاكستها فهي لاول مرة تتحدث معه بتلك المرح.
يوسف بعد ان تقدم من مجلسهم بتتوشوشوا كدة بتقولوا ايه ها بتقولوا ايه.
عمر وانت مالك يا بارد كنت سالتك انا يوم خطوبتك.
يوسف ياخويا انا عرفت اقول حاجة دي كانت موقفالي ندى زي العسكري زي ماكون هاكلها.
ندى پغضب مصطنع بقي كدة يايوسف طب ابقي شوف بقي مين هتخرج معاكوا تاني.
هبة من خلفه طب لما تحب تتكلم عني مبقاش وقفة وراك وسمعاك يا حبيبي.
يوسف هبة! انتي هنا من امتي دا انا كنت لسه بشكر فيكي خصوصا يوم خطوبتنا.
هبه اه ما انا سمعت.
ثم اردفت ب ابتسامه لندى وهي تعانقها الف مبروك ياندى فرحانالك يا قلبي.
ندى وهي تبادلها عناقها بسعاده الله يبارك فيكي يا هبه
هبه لعمر بود مبروك يا عمر اخدت ندى احلى واحده في عيلتنا.
عمر ببتسامة الله يبارك فيكي يا هبه
ثم اكمل بمرح بقولك ايه حوشي بقى خطيبك ده بعيد عني الليله دي.
هبه من بين ضحكاتها انا بقول نجيب حد تالت يحوشوا عننا احنا الاتنين.
يوسف پغضب مصتنع بقى كده ماااشي لينا طربيزة تلمنا يا ست هبه
ثم اقترب من عمر وهمس له بس بردة مش هنسي انك مچنون وكنت في خلال يومين ندى قاعدة جانبك في كوشه الخطوبة خاېف والله تكلمني بكرة تعزمني على فرحك.
عمر بضحك طب بس عشان متكبرهاش في دماغي
ومر الحفل ما بين استقبال التهاني من المدعوين حينا وهمسهم حينا ومزاحهم حينا أخر.
ندى وهي تهاتف عمر ليلا تعرف ياعمر لحد دلوقت مش مصدقه بجد ان احنا اتخطبنا حقيقي عمري ما حلمت حتي بكدة
ثم اكملت بحزن عمري ما اتخيلت حتي اليوم ده عشان كنت عارفه انه لايمكن يحصل ابداا.
عمر بحنان لاء صدقي يا عيون عمر انتي خلاص بقيتي خطيبتي دلوقتي وان شاء الله بعد كام شهر بس هتبقي مراتي.
ندى بتأثر ربنا يخليك ليا يا عمر انت بتحققلي اللي عمري حتي ماحلمت بيه.
عمر برجاء طيب ممكن أنا بقي أطلب منك طلب.
ندى بلهفه طبعا أطلب أي حاجة
عمر ترجعي الجرنال بقي والله ما عارف ادرب المجموعة وانتي مش فيها وبعدين المرحلة الجاية هتفيدك قوي
ندى بغنج يعني انت عايزني أرجع
عمر ب ابتسامه همووت وترجعي.
ندى بسعادة خلاص ان شاء الله هكون معاكوا المحاضرة الجاية.
عادت ندى للحرنال ودائما ينتظرها عمر وينتظر رؤيتها ويستقبلها ب ابتسامه واسعة واعلنوا خبر خطبتهم بالجرنال فكانت ندى تعيش اسعد أيام حياتها
وفي يوم كانت تدخل من باب الجرنال وعلى وجهها ترتسم
ابتسامة جميله وعيونها بها لهفه كالعادة لرؤيته ولكن
ابتسامتها تلاشت تدريجيا وظهر محلها ملامح غاضبه فرأت...
يتبع
رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبو خديجة الفصل السابع
عادت ندى للجرنال ودائما ينتظرها عمر وينتظر رؤيتها ويستقبلها بإبتسامه واسعه واعلنوا خبر خطبتهم بالجرنال فكانت ندى تعيش اسعد ايام حياتها وفي يوم كانت ندى تدخل من باب الجرنال وعلى وجهها ترتسم ابتسامة جميله وعيونها بها لهفه كالعادة لرؤيته
ولكن ابتسامتها تلاشت تدريجيا وظهر محلها ملامح غاضبه.
فرأت عمر يقف امام مكتبه الخارجي وتقف مقابله امرأة جميله ويتحدثون معا وهي تتحدث اليه وعلى وجهها ابتسامه واسعه
وهو مندمج بالحديث معها حتى انه لم يرى الواقفه تنظر لهم بعيون تشتعل من الغيره ولم ينتبه لدخولها
على غير العادة فهو دائما يجلس بإنتظارها
وعندما وجدته لم يعي لها اي انتباه بسبب اندماجه بالحديث مع تلك الجميله قررت تجاهله ودخولها قاعة التدريب مباشرتا وعندما مرت من امامه.
عمر ندا! انتي جيتي امتى يا حبيبتي
سالي ببتسامه طب بعد اذنك يأستاذ عمر هسبقك انا على قاعة التدريب.
عمر لسالي تمام اتفضلي انتي ياأنسه سالي.
عمر لندى ببتسامه عاشقه بعد رحيل سالي وحشتيني
ظلت تنظر له بعيون غاضبه
عمر وهو يقطب حاجبيه ايه يا ندى مالك وازاي كنتي داخله كدة من غير ماتيجي تسلمي عليا وتقوليلي انك جيتي كالعادة.
ندى وهي تنظر له پغضب مين يا عمر اللي كانت واقفه معاك دي
عمر بهدوء دي الانسه سالي هتكون معانا في التدريب من النهاردة هي اللي هتدربكم على ترجمة الاخبار الخارجيه.
ندى پغضب ممكن افهم بقى كنتوا بتقولوا ايه ومندمجين كدة لدرجة ان حضرتك متشوفنيش وانا داخله
عمر وهو يبتسم بحب انتي بتغيري عليا يا ندى
ندى بعصبيه مين دي اللي بتغير لاء طبعا انا بس كنت عايزة اعرف كنتوا بتقولوا ايه ولا اقولك خلاص مش عايزة اعرف حاجة خالص.
وتركته واسرعت بعصبيه غاضبه اتجاه قاعة التدريب بينما هو فظل ينظر اتجاه سيرها وعلى وجهه ابتسامه مستمتعه من غيرتها التي يراها عليها لاول مرة.
داخل قاعة التدريب ظلت ندى تنظر لتلك الواقفه تقوم بترتيب اوراقها قبل القاء المحاضره
غاده بهمس لندى ايه يا بنتي مالك متنحلها كدة ليه!
ندى پغضب مكتوم يعني انتي مشوفتيهاش وهي واقفه مع عمر برة وهاتك يا رغي.
غادة الصراحه شوفتها بس عادي يعني يا ندى هي جايه تشتغل في الجرنال