رواية نصف أنثى بقلم رانيا أبو خديجة
معايا كدة.
عمر وهو يسير خلفها ويحمل بيده عدة حقائب يا حبيبتي مأنا قولتلك سيبي الفستان والبدلة دول عليا أنا أبعت أجبهملك من برة كمان.
ندى وهي تلتفت له بأهتمام لاء ياعمر أنا عايزة نروح نشتريهم مع بعض زي كل صحباتي كلهم عملوا كدة.
ثم أردفت بسعادة عشان بعد كدة نبقي نفتكر اللحظات دى مع بعض.
بمنزل يوسف وهبة
يوسف بسعادة الحمد لله يااااارب دانا كنت هتجنن وابقي أب.
يوسف الحمد لله يا حبيبتي
ثم اردف بتحذير بقولك ايه يا هبة يااريت متجبيش سيرة لندى وعمر عن موضوع الحمل ده.
هبة باندهاش ليه يا يوسف دول أكيد هيفرحولنا قوي.
يوسف عارف يا حبيبتي بس هما بيجهزوا لجوازهم وانا خاېف نكسر فرحتهم بالخبر ده.
يوسف بحيرة اسمعي الكلام وخلاص يا هبة.
هبة بأصرار لاء يا يوسف أنا لازم افهم ايه الموضوع بالظبط.
ثم اردفت بشك انت مخبي عني حاجة
يوسف بنفاذ صبر انا وعدت عمر مقولش لحد يا هبة.
هبة بنفس الاصرار وهو انا حد يا يوسف قولي بقي في ايه وليه دائما كلامك عن ندى وعمر في حاجة انا مش فهماها
صفية ام هبة ببهجة ده احلي خبر سمعته يا هبة ربنا يتمملك علي خير يا بنتي.
ثم اردفت بحنان المهم تاخدي
بالك من نفسك خصوصا في اول الحمل يا هبة يا حبيبتي.
هبة بسعادة مټخافيش عليا يا ماما وبعدين من وقت ما يوسف عرف ان انا حامل وهو تقريبا مبيخلنيش اعمل حاجة خالص وبيحاول يريحني علطول.
ودت والتها بالرد عليها ولكن قاطعها صوت رنين هاتفها.
هبة الو ايوة يا ندى
استمعت ثم اردفت حاضر يا قلبي هعدي عليكي وننزل نحجز سوا ماشي يا حبيبتي سلام.
صفية ايه يا هبة انتي هتنزلي ولا ايه احنا مش لسه قايلين انك لازم ترتاحي خصوصا في الاول كدة يا بنتي.
صفية پغضب يعني هي مش عارفة انك حامل وفي شهورك الاولى كمان ولازم ترتاحى.
هبة بارتباك لاء ياماما متعرفش وياريت حضرتك متقوليهاش.
صفية وهي تقطب حاجبيها بعدم فهم مقولهاش ايه يابنتي انك حامل
هبة اه ياماما ياريت متقوليهاش من فضلك.
صفية بحيرة ليه هي ندى يعني هتحسدك دى بنت خالتك وصاحبت عمرك وهتفرحلك.
صفية بحيرة أكبر أومال ايه يا هبة يا بنتي ما تفهميني.
هبة بتوتر طب بوصي انا هقولك بس اوعديني انك متقوليش لحد.
والدة هبة وهي تحدث والدة عمر بالهاتف
ناديه والدة عمر بفرحة الف مبروك يأم هبة ربنا يتمملها علي خير.
صفية بسعادة الله يبارك فيكي متتصوريش انا فرحانة قد ايه ده هيبقي اول حفيد.
نادية عقبالي يارب أما أشوف ولاد عمر أبني كدة.
صفية بحزن معلش يا حبيبتي والله ما قصدى ولا أخدت بالي خالص اعذريني من فرحتي نسيت خاالص
نادية باستغراب نسيتي ايه ومأخدتيش بالك من ايه! انتي بتتكامي عن ايه ياأم هبة
صفية يو بتكلم عن ندى ياحبيبتي وظروفها وأنها يعني عمرها ما هتخلف يعني متأخذنيش.
نادية پصدمة بتقولي ايه!
يتبع
رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبو خديجة الفصل التاسع
بغرفة ندى جالسه هي على فراشها تهاتف عمر
ندى بحب ربنا يخليك ليا يا عمر انت مسبتنيش ولا لحظه من وقت ما بدأت اجهز لفرحنا.
عمر ببتسامة عاشقه انا اعمل اي حاجة علشان خاطر عيونك يا قلب عمر
ثم تابع وبعدين الصراحة بقى انا نفسي اغمض عيني وافتحها نبقى مع بعض امتى بقى يا ندى
ندى بمرح خلاص هانت يا عم المستعجل انت كلها كام يوم وهنبقى مع بعض ان شاء الله
ثم اردفت بتوتر عمر
عمر بنبره عاشقه قلب عمر اؤمريني.
ندى پخوف وقلق ممكن توعدني انك عمرك ما هتسبني ابداا
عمر وقد تفهم خۏفها ندي لازم تكوني واثقة ومتاكدة كمان ان انا اسيب روحي ومسبكيش انتي بقيتي عندى اغلي من عمرى.
ندى برجاء بجد يا عمر
عمر بصدق بجد يا عيون عمر.
ثم اردف بقلة حيلة اعمل ايه بس عشان اطمنك
كادت ندى ان ترد عليه ولكن اوقفها صوت خبط على باب المنزل بشكل مزعج فهمت ندى بإغلاق الهاتف واسرعت اتجاه باب المنزل وجدت والدها يهرول ليفتح الباب.
ندى بتفاجأ بعد ان فتح والدها الباب اهلا يا ماما اتفضلي
ثم اردفت بقلق خير في حاجة ولا ايه
ناديه بصوت مرتفع وعصبيه خير! وهييجي منين الخير يا ست ندى بقى انتي وابوكي المحترم تضحكي علينا كلنا وعايزة تتجوزي ابني اللي احسن البنات بتجري وراه يتمنوا بس يشاورلهم بصباعه وفي الاخر تيجي انتي وعايزة تفوزي بيه وانتي اصلا مفيش منك رجا ولا عمرك هتخلفي ولا تجبيله حتي حتة عيل دانتي حتى مش بنت زي بقيت البنات.
صدمة!بل اكثر من صدمة ظلت واقفه تستمع لها ولكلماتها القاټلة وعيونها تكاد تخرج من محجريها من شدة صډمتها وزهولها وبدءت الدموع تتجمع بعينيها ولكنها لم تبكي ظلت صامته ولم يسعفها لسانها علي الرد ولو بكلمه تجمدت بمكانها والدهشه والخۏف يسيطرون عليها فاكثر مخاوفها تتحقق امام عينيها.
حسين ايه يا ست نادية الكلام ده اهدي كدة الكلام ميبقاش بالشكل ده ابداا.
نادية بنفس طريقتها امال يبقى ازاي يا محترم بنتك ضحكت على ابني بنتك طلعت نصابه و كدابه وفوق كل دة ناقصه ومش زي بقيت البنات!
اندفع حسين بقوة في وجهها اخرررررسي محدش يتعرض لبنتي بكلمه طول مأنا عايش انتي فاهمة وابنك اللي انتي بتقولي اننا نصبنا عليه كان عارف كل حاجه من ندى قبل مني اما بقى ندى فهي مش ناقصه زي ما بتقولي بنتي ست البنات كلهم ڠصب عن اي حد ودلوقتي بقى اطلعي بره وانا ليا كلام تاني مع عمر.
ناديه پغضب وعصبيه لا تاني ولا تالت ابني هيطلق بنتك وبعد كدة مش عايزين نشوف وشها تاني.
ثم اكملت بسخريه قال ست البنات قال.
وتركتهم وخرجت من المنزل بينما والد ندى ظل ېصرخ في أثر خروجها
بعلو صوته بكلمات ترد على كلماتها بأنفاس متقطعة حتى وقع ارضا واضعا يده على صدره يشكو من المه بينما ندى ففاقت من صډمتها ووقوفها الصامت على وقوع والدها ارضا فهرولت بإتجاهه بفزع تحاول معرفة مابه ولكن دون جدوي حتى فقد وعيه.
بالمشفي تجلس وحيده كعادتها امام غرفة العناية المركزة پخوف وقلق ودموع تملئ عينيها ووجهها تجلس بانتظار الطبيب ليطمئنها علي والدها وكل ما لها بتلك الحياة القاسېة فهي بدونه تصبح وحيدة.
يركض عمر يبحث عنها بالمشفي حتي وقعت عينيه عليها جالسة وحيدة بحالة يرثي لها امام غرفة العناية المركزة فتوجه اليها راكضا.
عمر بلهفة ندى ايه اللي حصل يا حبيبتي انا روحتلك البيت بعد ما قفلتي معايا بالشكل ده والجيران قالولي ان الاسعاف اخدت باباكي علي هنا.
تنظر له ندى بوجه ملئ بالدموع في صمت فقترب منها عمر واحتضنها يهمس لها بكلمات مطمئنة حتي تهدء وتطمئن ولكنها متخشبة لا تفعل شئ تنظر امامها بشرود وعيون مملوءة بالدموع.
عمر بحنان ندى يا حبيبتي مټخافيش ان شاء الله هيقوم بالسلامة بس انتي متسكتيش وتقلقيني عليكي كدة.
واخيراا نطقت ندى ولكنها اردفت بضعف ط طلقني يا عمر!
صدم عمر من كلماتها هذه وظل واقفا ينظر لها بعدم فهم من شدة صډمته فهمس بعدم استيعاب
ايه! انتي قولتي ايه يا ندى!
ندى وهي تنظر امامها پضياع بقولك طلقني وياريت دلوقتي و اوعدك بعديها مش هتشوف وشي تاني ابدا.
عمر بزهول ايه اللي انتي بتقوليه دة طلاق ايه يا ندى وايه علاقة طلاقنا باللي حصل لبباكي
ندى پبكاء هستيري مامتك هي السبب في اللي حصل لأبويا مامتك عرفت يا عمر وجت البيت وهزقتني انا وابويا واتهمتني اني نصبت وكدبت عليك..
ثم اكملت پبكاء حارق بابا متحملش اني يحصلي كدة قدامه وقع وهيروح مني بسببكوا.
عمر بزهول اشد ماما! وهي عرفت منين بس!
ندى بعصبيه مصاحبه لبكاء معرفش ومش مهم عرفت منين المهم انك تطلقني وتسبني بقى في حالي.
عمر محاولا تهدئتها طب ممكن نأجل بس كلامنا لحد مانطمن على باباكي انا مش ممكن أسيبك لواحدك خصوصا دلوقتي.
ندى بقوة لأ هتسبني وهطلقني وبعدين مأنا طول عمري لواحدي ايه الجديد يعني وهكمل لواحدي عارف ايه الجديد يا عمر وجودك في حياتي وجودك في حياتي هو اللي شئ جديد عليا وغريب بالنسبالي ومش طبيعي
ثم تابعت بعصبيه عشااان كدة انت هطلقني هطلقني وتسبني في حااااالي بقى.
هم عمر بالرد عليها وتهدئتها ولكن خروج الطبيب قاطعه
ندى بلهفه خير يا دكتور ارجوك قولي ان بابا بقى كويس
ثم تابعت بنحيب انا مليش حد غيره في الدنيا
الطبيب بقلة حيله للاسف والدك عضلت قلبه كانت ضعيفه جدا ومقدرناش نعمله حاجة انا اسف البقاء ل...
ندى بزهول مصاحب لبكاء لأ بابا مش ممكن يسبني لواحدي ارجوك يا دكتور انقذه هو كان المفروض
يعمل عملية في القلب من فترة بس كان دايما يأجلها علشاني علشان خاېف يسبني لواحدي...
ثم تابعت برجاء مصاحب لدموع احنا ممكن دلوقتي نعملها وننقذه ارجوك
الطبيب بحزن من حالتها للاسف ياانسه حالة والدك مكنتش متحمله حاجة هو لما جالنا تقريبا كان القلب واقف
ثم تابع وهو يغادر البقاء لله.
وقعت ارضا على ركبتيها تبكي بنحيب صرخاتها تعلو ونداءاتها على والدها بشكل هستيري تعلو وبجانبها عمر يحاول السيطرة على حالتها فأخذ يحتضنها ويربت عليها بحنان و هو لا يقل حزنا عنها ودموعه بدءت بالهطول على حال زوجته وحبيبته وحزنا ايضا على والدها.
ظلت ندى قرابة الشهر منعزله بمنزلها فبعد انتهاء أيام العزاء قررت المكوث بمنزلها والابتعاد بينما عمر فحاول كثيرا ان يأتي اليها ولكنها دائما غالقه بابها ولم تفتح لأحد ويحاول محادثتها تليفونيا ولكنة دائما ما يعطي تليفونها مغلق طيلة هذه المدة.
بمنزل يوسف
هبه و هي تحاول الاقتراب منه يوسف هتفضل مخاصمني كدة كتير انت بقالك اكتر من شهر مبتكلمنيش.
يوسف دون النظر اليها عدي ليلتك على خير يا هبه انا مش طايق نفسي ولو اتكلمت معاكي هزعلك.
اقتربت منه اكثر وتحدثت بندم والله يا يوسف قولت لماما متقولش لحد وهي واعدتني بس هي مكنتش تعرف ان مامت عمر متعرفش متخيلتش يعني ان عمر يكون مخبي عليهم حاجه زي دي.
يوسف بعصبيه وليه تقولي لمامتك اصلا انتي مش وعدتيني متجبيش سيرة لحد!
هبه پبكاء والله يا يوسف ما كان قصدي كل دة يحصل دانا والله زعلانه قووي على ندى وحاسه ان انا السبب