السبت 14 ديسمبر 2024

رواية مکيدة زواج بقلم سلمى محمد

انت في الصفحة 1 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقةالأولى
ضاق صدره عندما تذكر ماضيه المؤلم فاخذ عدة أنفاس متتاليه... لعلى وعسى يتخلص من ألمه... لكن شعوره بالاختناق آخذ في التزايد.... قام بفك رابطة العنق بأصابع ترتجف... فك اول زرار وثاني زرار من قميصه پعنف... أخذ يزفر پعنف ونظر للشخص الجالس بجواره بضيق 
يوسف خليك هادى ياصحبى
قاسم أنت السبب أنا مش عارف سمعت كلامك أزاى وطوعتك أنزل مصر 

يوسف كان لازم تنزل مكنش ينفع تفضل برا وانت عارف أن ابوك بين الحياه والمۏت ولو ماټ كنت هتحس بذنب كبير ومكنتش هتقدر تسامح نفسك 
قاسم پغضب ومين قالك أنى كنت هحس بالذنب 
يوسف قام بالتربيت على كتف صحبه بخفه عشان عارفك كويس ياصحبى
قاسم لايبقى متعرفنيش لحد دلوقتى ومش هزعل لو جراله حاجة من غير ماشوفه ..أومال لو مكنتش عارف كل اللى حصلى من تحت راسه وأنه حاول يموتنى ورميته ليا فى الشارع ..مفكرش لحظة أنا عايش أزاى ولا باكل وبشرب ازاى ولا حصلى ايه عايش ولا مېت 
يوسف خلاص ياقاسم دلوقتى أحنا فى النهاردة وحاول تنسى الماضى عشان تقدر تعيش 
قاسم پغضب أنسى أيه ولا أيه أنسى الماضى ولا الحاضر اللى بيحاربنى فيه وشركتنا اللى حاول أكتر من مرة يدمرها شركة O and I للتجارة الالكترونية .. البيع والشراء عن طريق النت
يوسف الشركة مجرلهاش حاجة وكل يوم بتكبر ودلوقتى عايز يتصالح معاك وعايز يبتدى صفحة جديدة معاك
قاسم بسخرية هههه يتصالح معايا انت مصدق الكلام أنه عايزيتصالح أكيد هو عايز حاجة هو مش بيفكر غير فى نفسه وأزاى يكبر فى السوق ويسكت شوية ويبص ل يوسف وبمرارة يقول 
أنا من صغرى ماشوفتش يوم حلو..علطول كان بيعاملنى وبيعامل أمى بقسۏة والحزن كان رفيق ليها لحد ما ماټت وأستريحت منه ومن قسوته ..صلح أيه اللى عايزه بعد أكتر من 10سينين غربة وحربه المستمرة معايا من يوم ماطردنى ورغبته فى تدميرى .. بعد السنين ده كلها لسه فاكر أنى أبقى أبنه من لحمه ودمه ودلوقتى عايزنى أرجع وأعيش معاه وأنسى اللى فات وصوته يعلى پغضب .. ده من رابع المستحيلات مش هسامحه أبدا 
يوسف حاول تنسى وخليك فى النهاردة ..هو رافع ليك الرايه البيضا وبيقولك أنسى وتعالى نبتدى مع بعض صفحة جديدة 
قاسم هو لو رفع كل الرايات البيضا مش هسامحه هو عمره ماكان حنين عليا مكنش زى كل الابهات بېخافو على ولادهم .. وبص لصحبه پغضب ..هحكليك موقف حصل لما كنت فى الاعدادى 
وأنا قاعد بتغدا مع بابا وماما الله يرحمها
فريد بصوت قاسى فين الشهادة 
قاسم بتوتر قام بإخراج الشهادة من جيب بنطلونه أتفضل يابابا
فريد بعد رؤيته نتيجة الشهادة ملامح وجهه تغيرت وبنبرة غاضبة ناقص درجة ونص فى الرياضة ليه أكيد 
مكنتش مركز وقام من مكانه وضړب بأيديه الاتنين على السفرة وكل اللى فوق السفرة أتهز من عڼف ضړبته 
أميرة أم قاسم أهدى ياحاج 
فريد بصياح متقوليش أهدى كل ده بسبب دلعك ..أبنى أنا الحاج فريد ميجبش الدرجة النهائية فى الرياضة ليه 
أميرة بس ياحاج هو جايب الدرجات النهائية فى كل المواد 
فريد بنبرة غاضبة أنتى تسكتى خالص أنتى السبب
قاسم حاول التحكم بأعصابه واخذ يجز على اسنانه قبل أمتحان الرياضة جالى دور أنفلونزا جامد وسخنت ورحت الامتحان وكنت لسه تعبان 
فريد بزعيق ده مش مبرر ..المړض حجة الناس الضعيفة 
قاسم پغضب المړض مش ضعف 
فريد أنت بترد عليا واقترب من قاسم پغضب ورفع أيده وقام بضربه بالقلم 
أميرة انتفضت من مكانها واقتربت من أبنها وأخذته فى حضنها ونظرت لفريد پغضب أنت أيه اللى عملته ده أزاى تمد أيدك على راجل ..راجل مش عيل .. كان زمان الكلام ده أنما دلوقتى مش هسمحلك فاهم يافريد
فريد پغضب أنتى أتجننتى يا أميرة بتهددينى أنا 
أميرة قبل أن تتكلم نظرت لقاسم ورأت الدموع في عينيه وبنبرة حنونه أطلع على أوضتك 
قاسم هز راسه برفض .. عشان خاطرى ياقاسم أطلع على أوضتك 
قاسم حااضر... وخرج من الغرفة... لكنه ظل واقف خلف الباب خائڤ على أمه 
أميرة پغضب بقولك تانى متمدش أيدك على قاسم 
فريد أنتى بتهددينى يأميرة 
أميرة بثقة أيوه پهددك يافريد 
فريد بسخرية هتعملى أيه 
أميرة هاخد قاسم وهسيبك 
فريد بسخرية تسيبنى أنا وتروحى فين بقى ده أنتى ملكيش أهل 
أميرة أروح مترح ماروح بقى واخذت نفس عميق بص يافريد الخناق مش هيوصلنا لحاجة ..قاسم كبر ومبقاش صغير مينفعش تمد أيدك عليه .. أنت كده هتخسره وأنت ملكش غيره .. حاول تتحكم فى غضبك 
فريد شعر أن أميرة عندها حق فى كلامها... لكنه رفض الاعتراف بغلطه 
فريد بضيق أنا ماشى... ده انت وابنك بقيتو حاجة تخنق
قاسم عندما سمع كلامه أختبئ... وعندما تأكد من رحيل والده... دلف إلى الغرفة بخطى سريعة وارتمى في حضڼ أمه 
أميرة وهى بطبطب عليه
متزعلش منه أبدا هو بېخاف عليك وعايز مصلحتك بس مبيعرفش يعبر عن مشاعره
قاسم برفض مش بېخاف مش بيخااااف
يوسف زعل ل صاحبه كل ده بقى من الماضى 
قاسم أيوه ماضى بس لسه معلم جوه قلبى .. ماضى عمرى ماهنساه 
وأقفل على الحوار ده وبص يايوسف من الاخر مش هسامحه طول عمرى وكويس أنى سمعت كلامك وجيت مصر عشان أشوفه وهو يتكلم كان يخلل أصابعه پعنف فى شعره 
يوسف خلاص أهدى دول كلهم يومين هنقعدهم هنا وتبقى رضيت ضميرك وهتسافر وأنت مستريح حاول تسامحه 
قاسم تانى أسامحه يايوسف مش هيحصل طول ماأنا عايش
يوسف ياصحبى خلى قلبك كبير وهو مهما كان أبوك وعمرك ماهتقدر تقطع صلة الډم اللى بينكم حاول تشوفوه وأرضى ضميرك حتى لو كان ڠصب عنك وهما يومين اللى هنقعدهم هنا 
قاسم كويس أنهم يومين بس
يوسف أيوه ومتنساش أنك نفسك تزور الحج يحيى اللى فلقتنى بيه وأنك نفسك تزوره لما ترجع مصر أهى أمنيتك أتحققت وهتشوفه
قاسم الحج يحيى فى مقام أبويا اللى مخلفنيش واقف جنبى فى الوقت اللى أبويا أتخلى عنى فيه 
يوسف صدق من كتر ماكنت بتحكيلى عنه نفسى أشوفه أنا كمان يعنى الزيارة دى جات ليك بفايدة 
قاسم يهز راسه الفايدة الوحيدة من ورا السفرية دى انى هشوف الحج يحيى انا قصرت فى حقه اوى السنين اللى فاتت 
يوسف زيارتك مصر جات بمنفعة 
قاسم اخد نفس جامد عندك حق 
يشرد مع أفكاره ويرجع للماضى 
قاسم وهو ماسك أيدها وجالسين على الشط ووجه كل منهم باتجاه البحر 
سهى أنا مش عارفة ليه لحد النهاردة مجتش تطلبنى من أهلى... انت مش عايز تيجي تخطبني عشان باباك ممكن يرفض أن ابنه الوحيد هيتجوز بنت مش غنية
قاسم متقوليش كده بابا مش هيرفض... بابا كبر نفسه بنفسه كان انسان بسيط شغال في ورشة... اشتغل واجتهد لحد ما وصل وبقا ليه اسمه في السوق... بابا معندوش حاجة اسمها غني وفقير.... ومش هيعترض على البنت اللي اختارتها تكون مراتي... وقولتلك اكتر من مرة مينفعش اتكلم مع بابا الا لما أتخرج ألاول وأشتغل... 
سهى بجد باباك هيوافق ومش هيقول لا... 
قاسم بجد 
سهى وايه تشتغل دي كمان أنت بتضحك عليا.. ده والدك صاحب أكبر مصنع لتصنيع الموبليا فى البلد ومبسوط أوى 
قاسم بضيق هو انتى هتتجوزينى أنا ولا بابا أنا مش هتجوزك بفلوس بابا أنا لازم أتعب
 

انت في الصفحة 1 من 66 صفحات