رواية مکيدة زواج بقلم سلمى محمد
ياقمري وانا ادبحلك جوزين حمام
سهى بطل رخامة... ويلا عشان عايزه اروح
قاسم مانا كنت هروحك... بس دلوقتي انا مبسوط اوي ومش عايز اسيبك خالص
سهى يبقى تحاول تقنع باباك
قاسم هحاول معاه.. ويركب قاسم سيارته وبجانبه سهى.. وهما في الطريق.. قاسم بين اللحظة والأخرى ينظر ل سهى بحب
سهى وقف كفايه لحد هنا...
قاسم طب أنزلك كمان شارعين
قاسم أمتى تبقى خطيبتي... و اوصلك لحد البيت من غير مااخاف حد يشوفك معايا
سهى كان زمانا مخطوبين دلوقتى لو كنت سمعت كلامي وطلبت باباك يساعدك
قاسم لو ينفع كنت اتكلمت
سهى عارفة... عااارفة ومقدره بس ڠصب عني... وفتحت باب السيارة ... سلام... وابتعدت بخطى سريعة
وصلت سهى إلى بيتها وقبل أن تخطو لداخل غرفتها..
ام سهى بزعيق وبعدين معاكي يابنت بطني
سهى في ايه ياماما بس
عزة في انك اتاخرتي برا.. ومحاضراتك في الكلية خلصت من بدري..
سهى بلجلجله اصل ياماااما... اصل كنت
عزة من غير ماتتكلمي انا عارفة كنتي فين... هو مش احنا اتكلمنا في الموضوع ده بدل المرة مية وقولتلك بلاش
عزة بنبرة حادة بت انتي مبروم على مبروم ميرولش... انتي كنتي مع قاسم ولا لأ مش عايزه كڈب
سهى بلجلجله أيوه
عزة وأنا قولتلك ايه... هااا فاكرة ولا افكرك
سهى فاكرة ياماما... فااااكرة... بس انا بحبه ياماما ومقدرش ابعد عنه واسمع الكلام اللي بتقوليلي عليه
عزة پغضب وأنا قلتلك اتقلي عليه وبلاش تشوفيه... انتي كده بدلقتك عليه هتطيريه من أيدك
الراجل مش بيحب البنت السهلة
سهى بسخرية سهلة ولا نهلة انا بحبه وهو بيحبني ومقدرش مشفهوش...
عزة بسخرية ومادام كده ياحيلتها مجاش يخطبك ليه لحد دلوقتي
عزة تلطم يالهوووي يشتغل ويعتمد على نفسه... ده انا قلت طاقة القدر اتفتحت لينا لما عرفت ان ابوه مليونير
سهى اهو انتي اللي قولتي ابوه مش هو
عزة وهو وابوه ايه مش واحد
سهى لا اتنين مش واحد...
عزه بحزن يالهوووي على ميلة بختي في بنتي
سهي متقوليش كده انا مش عبيطة وعارفة مصلحتي... انا حاولت اقنع قاسم أن يطلب المساعدة من ابوه... بس ابوه باين عليه بخيل وقاسم رافض أن يطلب منه حاجة وانا عشان بحب قاسم هصبر... ياماما افهميني كويس فلوس ابو قاسم هتروح لمين في الاخر...هتروح لقاسم... انا هصبر دلوقتي واتعب مع قاسم شوية وبعد ماابوه ېموت كل
الملايين دي هتبقى بتاعتي انا وقاسم
عزة پغضب تاني بحبه... طب وحكاية انك مفهماه انك بتخرجي من ورايا... كده هتقلي في نظره
سهى ماخلاص مش هخرج من وراكي
عزه اه يانفوخي اومال انا كنت بقول ايه من الصبح
سهى انا مفهمه قاسم اني بخرج من وراكي... عشان كده اقنعته اشتغل في المصنع بتاع فريد ويبقى كده هنشوف بعض كل يوم وكمان الأهم اني افهم الشغل ماشي ازاي... ماهو المصنع هيكون بتاع جوزي في المستقبل... اطمن على ورث جوزي
عزة بابتسامة ده انتي طلعتي مش سهلة.... أومال حړقتي دمي ليه
سهى تربيتك... انا مش هبلة انا بحب قاسم ومش بحب الفقر
قاسم بعد عدة محاولات اقنع والده بمقابلة سهى
وفي يوم اللقاء وبداخل مكتب فريد بيه
سهى السلام عليكم
فريد وعليكم السلام... هتفضلي واقفة ويشير لها بالجلوس
بعد جلوس سهى... فريد بنبرة صارمة... قاسم قالي انك لسه بتدرسي
سهى بدرس في آخر سنه وفاضل كام شهر واتخرج... و بتخرج كل سنه بامتياز
فريد وعايزه تشتغلي ليه مش تهتمي بدارستك أولى
سهي عشان اساعد نفسي والشغل عند حضرتك فرصة بالنسبة ليا
فريد
يتكلم وعيناه لا تحيد عنها ويقوم بتأمل ملامح وجهها الرقيقة ... وعرفتي ازاي بموضوع الوظيفة
سهى انا وقاسم زمايل في جامعة القاهرة... و بالصدفة سمعته انك محتاج محاسب شاطر... وطلبت وهو انا مش طلبت بصراحة انا اتحايلت عليه عشان محتاجة الشغل اوي
فريد بس انا محتاج محاسب... مش طالبة لسه بتدرس
سهى برجاء انا شاطرة وعندي خبرة.. انا من اول سنه في الكلية وانا بشتغل في مكاتب محاسبة يعني عندي خبرة احسن من أي خريج وقامت باعطائه ملف.... الملف ده حضرتك فيه توصيات من كل مكتب اشتغلت فيه بيثبت خبرتي وكفاءتي وتأكد حضرتك لو اشتغلت هنا اني هكون كفء وعلى قد المسئولية
فريد كان بيتصفح الأوراق واندهش من التوصيات واجتيازها العديد من الدورات بالرغم من صغر سنها
وبعد لحظات من التفكير قرر تعيينها وإعطائها اسبوع لكي تثبت كفاءتها
فريد بنبرة حازمة عندك اسبوع لو اثبتى كفاءتك هعينك...انا رافض اشغل اي جنس لطيف في المصنع بس هعمل استثناء المرة دي وياريت ظني ميخبش فيكي
سهى بنبرة سعيدة أن شاء الله هكون عند حسن ظنك
يقوم فريد برن جرس.. ويدخل عم يحيي
عم يحيي نعم يافريد بيه
فريد ودي الانسه سهى في مكتب المحاسب.. هتبقى المحاسبة بتاعتنا
عم يحيي بذهول نعممم
فريد بلهجة صارمة الانسه المحاسبة الجديدة وريها مكتبها وأقفل بؤك شوية
عم يحيي مازال مصډوم... فريد بنبرة عاليه... يحيي اتحرك
عم يحيي حاااضر... وخرج ومعاه سهى
بعد خروج سهى مباشرة شرد مع أفكاره والابتسامة زينت ملامح وجهه عندما تذكر ابتسامتها وملامح وجهها الرقيقة وثغرها الممتلئ... هز رأسه پعنف عندما وصلت أفكاره لمنحنى آخر ليس له علاقة بالعمل
.قاسم بابتسامة هطلع للعروسة ابلغها الخبر السعيد
فريد أنت جبت العروسة معاك بره
قاسم بنبرة سعيدة أنا مجبتهاش ....هى اللى مقيمة هنا ..
فريد بعدم استيعاب مين اللى مقيمة هنا
قاسم أصل العروسة بتشتغل هنا ....سهى
فريد مجرد ماقاسم نطق اسمها شعر ببرودة تجتاح جلده وسرعة فى دقات قلبه وحبيبات العرق لمعت فجأة على جبينه ...وفى داخله يحدث صراع وحرب ضارية من أجل حبه لسهى وحب أبنه لها...وفى النهاية تفوز الانانية وحب النفس
قاسم بقلق باااااباااااا
فريد تمالك أعصابه بصعوبة وبنبرة حادة مفيش جواز
قاسم جواز ايه اللى مفيش
فريد بنبرة غاضبة انت مش هتتجوز سهى
قاسم هز رأسه حائرا من رد فعل والده ورفضه الزواج بعد الموافقة انا مش فاهم حاجة ..ايه اللى غيرك مرة واحدة ...أنت كنت لسه موافق
فريد عشان سهى متنفعش ليك
قاسم بحيرة ومتنفعش ليه .. انت كنت لسه موافق ...ايه اللى حصل
فريد متنفعش عشان انا فكرت فيها
قاسم هز رأسه برفض لا يريد تصديق ايحاءات والده
لسانه عجز عن الكلام خائڤ من السؤال لكنه اجبر نفسه