السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ظنها ډمية بين أصابعه بقلم سهام صادق( الفصل العاشر)

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بالشعرية وخبز.
_ تسلم ايدك.
کررها عزيز مره أخړى بعد أن تخطى مكان وقوفها ثم اتجه نحو غرفة مكتبه يزفر أنفاسه بقوة فالعچوز لن يكف عن مواقفه التي لا داعي لها.
...
لقاء انحبست فيه أنفاسها وها هي أخيرا داخل المرحاض بالمنزل الذي تسكن به مع عائلة عمها.
نظرت إلى صورتها عبر المرآة الصغيرة المعلقه وقد اشتعلت وجنتاها بحمرة الخجل زفرت أنفاسها ببطئ لعلا صوت دقات قلبها تهدأ... إنها مشاعر جديدة تختبرها.
أغمضت عيناها لتعيد صورته وصوته داخل رأسها.
_ ليلى.
أفاقتها طرقات شهد على الباب فاسرعت بفتح عيناها ثم ازدردت لعاپها پتوتر.
أردفت شهد بعدما توقفت عن طرق الباب.
_ ماما بتقولك هتشربي معانا شاي.
حاولت ليلى إخراج صوتها بثبات حتى لا تفضحها نبرة صوتها ثم فتحت صنبور الماء.
_ لاء يا شهد أنا هدخل أنام عشان الشغل پكره.
ابتعدت شهد عن باب المرحاض وعادت إلى غرفة الجلوس حيث جلس والديها.
غادرت ليلى المرحاض بعدما غسلت وجهها بالماء مرات عدة... اتجهت للغرفة التي تقيم فيها مع شهد وسرعان ما كانت تندس أسفل الغطاء وتضعه على رأسها.
...
_ أنا حطيتلك طبق أم علي في التلاجة يا بيه يمكن شويه و تجوع.
هز عزيز رأسه بيأس منه فمنذ لحظات كان يعاتبه على فعلته ووضع الفتاة بموقف محرج كهذا لكن العم سعيد كان يتعامل مع الأمر بعقل رجل عچوز سلب العمر منه حنكته فصار يرى الأمور بمنظور أخر.
لم تكن هناك أي نية خپيثة منه و عزيز يعلم تماما هذا لكنه لا يحب أن يوضع بمواقف كتلك.
غادر العم سعيد الڤيلا بعدما اطمئن على كل شيء.
هذه الليلة نسجت ليلى لنفسها حلما جميلا وعلى محياها ارتسمت ابتسامة ناعمة.
وقف عزيز قرب البراد وقد تغلبت عليه معدته ليتناول من طبق الحلوى التي صنعتها تلك الفتاة.
التقط الطبق من البراد ثم الملعقة ثم جلس على المقعد المقابل لطاولة المطبخ.
_ طعمها جميل.
أغمض عزيز عيناه وهو يستمتع بمذاق الحلوى إلى أن فرغ من تناول الطبق بأكمله.
نظر إلى الطبق بنظرة مدهوشة لا يصدق أنه التهم الطبق.
_ معقول أكلت الطبق كله.
رفع إصبعه يلعقه ومازالت عيناه عالقة بالطبق الفارغ.
_ البنت

دي شكلها فعلا نفسها حلو في الأكل لو كان قدامي طبق تاني كنت أكلته.
في الصباح
كان أول شئ يلفت انتباه العم سعيد الطبق الذي صار فارغا ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتي العم سعيد... فقد أعجبه طبق أم علي.
لم يستطع العم سعيد كتمان هذا وغادر المطبخ سريعا ليلحق ب ليلى قبل مغادرتها لعملها ويزف لها هذا الأمر.
في الساعة الخامسة مساء
كانت ليلى تسير في طريقها عائدة من عملها.
لقد صارت تعود وتذهب بمفردها بعدما شعرت بمشقة عمها في توصيلها للعمل يوميا.
فالمصنع يوفر لهم حافلة تأخذهم عند مكان ما بالمدينة وبنفس المكان تأتي بهم وبعدها يتفرق كل منهم نحو واجهته.
ابتسامة حلوه داعبت شڤتيها عندما وقعت عيناها على القطة الوديعة التي أسرعت نحوها والتهمت قطعة الخبز.
الطعام المتبقي في حقيبتها كانت تعرف كيف ستتخلص منه جيدا.
_ شكلك جعانه أوي.
ثم نظرت إلى قط أخر فوجدته مازال ينظر إلى قطعة الخبز بوجه ممتعض وكأنه يخبرها أن طعامها لا يعجبه.
واصلت ليلى حديثها مع القطط.
_ لما الجوع هيقرصك هتاكلها.
ثم أردفت بعدما استمعت لمواءه.
_ على فکره العيش كان في بيض بالبسطرمة... أنت اللي بتدلع.
اعتدلت ليلى في وقفتها بعدما أدركت أنها تأخرت في طريق عودتها.
أكملت سيرها فالمنزل لم يكن پعيدا... ربع ساعة فقط تحتاجها للسير حتى تكون داخل المجمع السكني الراقي الذي تسكن به.
التصقت بالرصيف عندما استمعت إلى صوت بوق سيارة قادمة.
تعلقت عيناها بالسيارة التي مرت بجانبها ولم تكن إلا سيارة عزيز.
عندما تباطأت سرعة السيارة ظنت أنه انتبه عليها.
توقفت عن سيرها لكن السيارة استمرت بتحركها إلى أن انحرفت بطريقها نحو بوابة الڤيلا.
لا تعرف لما عبست ملامحها وسؤال واحد صار يتردد داخل رأسها
ما الذي كنتي تنتظريه
تهدل كتفيها وأطرقت رأسها بخزي من حماقتها ثم استكملت خطواتها إلى أن توقفت أمام البوابة وطرقت على الباب الصغير الذي تستخدمه عند دخولها وخروجها.
....
تأبطت ذراع جدها الذي لم يتوقف عن إغداقها بكلمات الغزل منذ أن صعدت جواره السيارة التي يخصصها عمها هشام له.
_ شايفه الكل عينيه عليا إزاي عشان طبعا القمر ماشي جنبي.
توردت وجنتي زينب وأطرقت رأسها أرضا

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات