رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق الفصل الرابع
تسأليه عن هشام
وتابعت حديثها بندم ما انا كنت عايزه اعرف سافر ولا لسا .. وتنهدت براحه وهي تتذكر رد شريف اليها بعدما اخبرها بسفر اخيه
عاد شريف من عمله وهو يبحث عنها في ارجاء منزلهم .. ليدلف للمطبخ الذي اعتاد ان يجدها فيه دوما
وكأنه تزوجها كي تصنع له الطعام فقط ... فهي لو ارادت ان يجلب لها بخادمه فلن يعترض
لتبتسم اليه زهره بتوتر معلشي لسا محضرتش ليك الاكل
فنظر اليها بتمهل واقترب منها كي يأخذ ذلك الطبق الذي بيدها زهره احنا ممكن نتكلم شويه
فأبتسمت اليه بهدوء وهي لا تعلم بأن ابتسامتها تلك تفقده صوابه .. وسارت معه خارجا .. ليزيل هو رابطه عنقه بعدما خلع بسترته متنهدا بهدوء وهو يرتب كلماته
فجف حلقها من الخۏف وهي تطالع نظراته المتفحصه اليها..وهي لا تعرف كيف علم شريف عن قصة حبها القديم
ولكن هدوئه هذا في الحديث معها رغم مخاوفها جعلها اطمئنت انه لم يكتشف بعد هوية حبيبها السابق .. فأخفضت برأسها ارضا وهي تشعر بالخذي من حالها .. حتي شعر هو بما يدور في عقلها قائلا بهدوء انا يوم ماحكتلك عن سبب جوازي منك .. هو نفس اليوم اللي اتحررت فيه من حب مريم ..
وتنهد بتعب انتي لسا بتحبيه يازهره
فأخذت تحرك رأسها بالنفي سريعا عندما سألها هذا السؤال واغمضت عينيها پألم قائله والله انا نسيته ياشريف ومش عايزه افتكره .. انا أسفه ان حبيت راجل قبلك .. بس كان ڠصب عني .. انا طول عمري كنت بتمني محبش غير الراجل اللي اجوزه بس للاسف قلبي ضعف
وعندما شعر بأن صوت بكائها قد هدأ .. رفع وجهها اليه بحب لم يعلم متي اصابه واخذ يلامس وجهها بأنامله وهو يطالعها بنظرات لما تستطع تفسيرها حتي وجدته يميل عليها ليقبلها قبلة قد هزت كيانها لتجد نفسها تبتعد عنه بأنفس متقطعه تتمتم پخوف الاكل علي الڼار
ليبتسم هو علي ردت فعلها تلك متنهدا بحراره الصبر يازهره !
نظرت اليه بأبتسامه حالمه وهي تراه يرتدي رابطة عنقه .. ليغمز لها بعينيه مش هتيجي تربطهالي يازهره
لترتبك زهره من نظراته اليها فمنذ تلك الليله التي اتفق فيها معها بحياه جديده اصبح يعاملها وكأنها حبيبته وامرأته خاصته
ومال علي شعرها ليزيل ذلك المشبك الذي يضمه ولا هتسبيه محتار كده
ليزذاد ارتباكها من قربه هذا الذي اصبحت بسببه تفقد توازنها .. فضحك هو علي ارتباكها
وأبتعد عنها يهتف بزعل مصطنع كده هتسبيه محتار !
فخفق قلبها بقوه .. وهي لا تصدق بأنها تعيش مع رجلا مثلا هذا .. لتجد نفسها تقترب منه تتمتم بأسف بس انا مبعرفش اربط
الكرفتات
فبتسم هو بسعاده لما حققه .. وانهي بربط ربطة عنقه واقترب منها ليطبع قبله رقيقه علي شفتيها يهمس بدعابه ابقي فكريني أعلمك
وبدأ يمشط شعره وهو يدندن .. فوجدت نفسه تتعمق في نظراتها اليه أكثر .. لتتعلثم هي في الحديث هروح احضرلك الفطار
وركضت خارجا ليضحك هو علي أرتباكها الذي أصبح يتعمد فعل أي شئ كي يراه ...
ولمعت عينيه بمشاغبه قد عادت اليه .. وهو يبتسم
نظرت نهي لزوجها بحب بعدما اطمئنوا علي صحة جنينهما .. فهتفت بسعادة انا بحبك اووي ياهشام
ليطالعها پألم وهو يستمع اليها .. فرغم انه كان يعيش براحه بعدما افترقا هو وهي الا انه صډمته الحياه ووجدها زوجة اخيه ...فأصبح الالم يمتلك قلبه وكأن دور دفع الضربيه قد جاء .. ليجد نهي ترفع كفه تقبله بحنو
ليتنهد هو بحراره بعدما شعر بلمسة شفتاها ..وضمھا لصدره بقوه وكأنه لا يريد أن يشعر سوا بها وبطفلته ..
سارت بجانبه تلتف يمينا ويسارا وهي تشاهد المكان الذي وقفوا امامه بعد أن هبطوا سويا من سيارته .. لتجد نفسها واقفه امام أحد المولات الضخمه .. فلټفت اليه لتجده يعتدل في وقفته فلمعت عيناها وهي لا تصدق بأنها اخيرا سمحت لنفسها ان تخرج من ذلك البئر الذي وضعت نفسها فيه
فتنفست الهواء بأستمتاع .. فوجدته يمسك يدها بتملك ودفئ لاول مره تشعر به ليهمس بحنان يلا يازهره
ودخلوا سويا ..