رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق(الفصل العاشر)
الامر الضروري اللي صممتي تكلميني فيه لاء وبره الشركه كمان
لترفع منها وجهها اليه .. وهي لا تعلم لما وجوده طاغي هكذا
وتنهدت قائله قبل ما هقولك عن كل حاجه اعرف اني والله ندمانه بس هي السبب .. هي اللي وصلتني لكده
ورغم انه لم يفهم شئ بما تفوهت به .. فضل الصمت قليلا ليستمع الي ما ستقصه عليه
وبعد ان انهت حكايتها مع جميله وسبب قربها منه .. نظر اليها هشام ببرود امممم وتفتكري انتي كده مطلعتيش احقر منها
وعندما وجدت نظراته البارده تتعمق فيه اكثر ادركت بأن ذلك الرجل الذي عرفته يوم ان اعطاها المنديل لتمسح دموعها وتعاطف معها .. غير ذلك الجالس امامها بكل برود
فنهضت من فوق مقعدها قائله انا يمكن في الاول كنت عايزه ادمر جميله .. بس اكتشفت اني بدمر نفسي معاها اكتر وبنتقم من نفسي .. علي العموم انسي كلامي
واعطته ظهرها وهي تتذكر صډمتها في مۏت احدي صديقتها اللاتي كان يشبهونها ..
لتشرد في لحظة ذهبها اليها المشفي .. لتجدها تحتضر
ولكن قبل ان تفارق الحياه اخبرتها
نفسي في فرصه واحده .. اقوم اصلي فيها واصلح كل اخطائي واقرب من ربنا يامنه شماعة غلطات اهلنا علقناها علي حياتنا ونقمنا عليها .. ومحدش طلع خسران غيرنا
ولكن يوجد اخري لا بد ان تعتذر منها قبل ان ترحل
جلست تطالع صديقتها بسعاده وهي تراها تتبطئ في ذراع خطيبها .. فأبتسمت بحب داعية اليها بالفرح دوما
ونهضت من مقعدها .. كي تسير نحوها تهنأها
لتطالعها ريم بسعاده قائله وهي تشير لبطنها عملتي اختبار الحمل ولا لسا
لتضحك زهره قائله يابنتي .. انتي في ايه ولا ايه دلوقتي
خليكي ف اللي انتي فيه
لتطالع الاخري خطيبها الذي انشغل في مباركة اصدقائه وهمست خلاص هسيبك النهارده بس اعملي حسابك ان مش هسيبك غير لما نتأكد .. عايزين نفرح بقي ويجيلنا نونو نلعب بيه
ومالت عليها لټحتضنها قائله بحب ربنا يسعدك ياريم وميحرمنيش منك ابدا
وهبطت دمعه من عينيها وهي تتذكر معامله جميله لها .. ومعاملة صديقتها التي دوما تنصحها
نظرت جميله الي هاتفها بتأفف وهي تري منه تهاتفها
لتفتح الخط قائله بضيق ونفاذ صبر بصي يامنه احنا لازم ننهي صداقتنا ... بصراحه صدقتنا مبقتش تشرفني
وعندما قررت ان تعتذر اليها عما فعلته بها قبل ان ترحل
كانت هذه هي الاجابه عليها
فتنهدت منه قائله بأنكسار حاضر ياجميله
.........
خرجت من القاعه التي تقام فيها خطبة صديقتها .. لتجده ينتظرها بجانب السياره
ورغم أنها بدأت تتعامل معه بأنه اخو زوجها ومثل اخيها .. الا انها تشعر أحيانا بالنفور منه
ليبتسم اليها هشام قائلا اوامر جوزك ياستي
فأبتسمت زهره عندما تذكرت من يدق قلبها پعنف عند ذكر اسمه ..
وصعدت معه السياره كي يوصلها الي بيت اهلها
وبعد صمت طال للحظات وجدته يخبرها انا عارف يازهره ان بقالك اسبوع مستنيه احجزلك تذكرة الطياره
بس كنت مشغول شويه ونسيت
فتنهدت زهره وهتفت بحسن نيه ولا يهمك
ليبتسم اليها وهو يشعر بالضيق من نفسه لكذبه عليها .. فهو لم ينسي ولم يكن مشغول .. وهذا كله كان بسبب طلب اخيه منه حتي يحل مشكلته التي قد انتهت
وسلط انظاره علي الطريق قبل ان يخبرها طيارتك بعد يومين سافري لجوزك بقي
فألتفت اليها بسعاده وهي لا تصدق بأنها ستسافر اليه
وتذكرت امر جميله اختها لتهتف به قائله انت ازاي لحقت تنسي مراتك وتحب جميله بالسرعه ديه... !
أشعل سؤالها حصونه التي حاول ترميمها من أجل حمايتها وتعويضها ما فعله بها قديما .. فلا أحد يعلم بما أصبح يشعر به سوا نفسه فبعد ۏفاة زوجته ټحطم جزء كبير بداخله
فهو لم يكن الزوج العاشق المتيم .. فهو دوما كان المتلقي فقط.. يغرم النساء به ثم يعطونه قلوبهم بغباء .. لتكون النهايه خذلان منه .. ولكن كل هذا تغير به عندما احس لأول مره بمعني الفقدان .. معني ان تفقد شخصا أعطاك روحه قبل قلبه محب ليس كارها .. وهذا كل مافعلته نهي زوجته التي تركته هو وصغيرته
لتردد زهره سؤالها ثانيه ولكن بطريقه متهكمه اصلا اللي زيك ميعرفش يعني ايه حب
ليزيد من سرعة سيارته .. فصړخت به وهي لا تقوي علي تحمل سرعة السياره هشام .. وقف العربيه
ليهدأ سرعة سيارته عندما وجدها ترتجف جانبه وتغمض عينيها پذعر
فألتف اليها بجمود قائلا مدام شيفاني شخص سئ كده ومصلحش للحب ... أبقي حذري بقي اختك مني
فلمعت عيناها بسخط من حديثه .. وهي تفكر في اخبار اختها بالأبتعاد عن هشام فهو يعلم بأمر خطتها وانها كانت تريد الايقاع به.
..
جلست أمامه بخجل وهي لا تصدق بأنه يجلس الان في بيتها بعد أن تركهم والدها من أجل الحديث والاتفاق
لتتذكر نظره والدها الي حازم وحديثه عنه ...عندما دخل غرفتها ليخبرها بأن تخرج للجلوس معه شكله راجل محترم يابنتي وقد المسئوليه .. هو ده اللي اقدر أسلمك ليه وقلبي مطمن
ليتنحنح حازم وهو يرتشف من كأس العصير القابع بين بيده
لترفع فرحه وجهها نحوه .. فأبتسم قائلا حلو العصير علي فكره
لتخبره هي بجمود ماما هي اللي عملاه
وضحك علي نبرة ڠضبها .. فهي مازالت غاضبه من فعلته حتي الان ولا تصدق بأنه حقا أختارها دون أي اڼتقام لقلبه من جميله ..وتنهد قائلا تسلم ايديها
ثم تابع بمكر ابقي اشكريلي حماتي بقي
لتلمع هين فرحه بتحدي .. لتخبره حانقه ومين قالك اني وفقت او هوافق حتي
ليبتسم اليها حازم بدفئ قائلا هتوفقي يافرحه .. لان انا وانتي مننفعش نكمل حياتنا غير سوا ...
ثم همس بحنان حكايتنا مش هتنتهي قبل ماتبدء يافرحه
..
ضحكت جميله بقوه وهي تستمع لتحذير زهره
حتي طالعتها زهره بدهشه قائله هو انا اللي بقوله بيضحك ياجميله انا خاېفه عليكي صدقيني
لتلمع عين جميله بالڠضب وهي تقترب منها حانقه
قصدك كرهالي السعاده هشام بيحبني وانا متأكده من كده
صحيح فتره قربنا من بعض قصيره .. بس انا اقدر احكم كويس علي الامور
ثم تابعت بتهكم انتي فكراني زيك سطحيه وهابله
لتخفض زهره برأسها أرضا وهي تستمع الي كلماتها التي حقا بها .. ولكنها تخشي عليها من الچرح
ثم هتفت جميله بعد ان جلست علي فراشها وعشان أريحك هشام قالي انه عارف بخطتي .. منه الحقيره حكتله كل حاجه ..
فطالعتها زهره دون تصديق وهتفت پصدمه يعني افهم من كده انكم ...
فضحكت جميله ببرود وهي تقطع عباراتها قائله بحنق
مالكيش دعوه بحياتي يازهره
ثم نهضت كي تطالع مفاتن جسدها بالمرئه قائله بفخر
قريب اوي هتسمعي خبر جوازي من هشام
واكملت بسخريه سافري لجوزك انتي بس .. لاحسن يضيع منك وترجعلنا