رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق _ الفصل الخامس
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
الفصل الخامس
_ بقلم سهام صادق
ارتفع كفه عاليا يصفعها بقوه
بقى انا يالطيفه تلعبي من ورايا مع اخوكي الكلب
تعالا صړاخها تحمي نفسها بذراعيها من بطشه
والله ياحامد هو اللي ضحك عليا فهمني ان لو بعنا الأرض هتجيب فلوس كتير وخلاني اعمله توكيل
أظلمت عيناه وهو يتذكر خسارته للارض التي نالها بصعوبه من صاحبها منذ خمس سنوات
لطمت صدرها پصدمه تولول بعويل
تهون عليك العشره ياحامد... تحطني قصاد الأرض
أنتي عارفاني يالطيفه ماليش غالي ولا عزيز... يلا لمى هدومك وعلي المحروس اخوكي
ومثلما جعلت قلبه كالحجر نحو الأخرين نالت نصيبها أيضا
عادت لعملها مرفوعة الرأس ولكن داخلها كان شيئا اخر... محبة المزارعين لها وعدم تصديقهم لعودتها كان كفيلا بأن يجعل السعاده تعود لقلبها... ليس البشر كلهم ك عاصم هكذا حدثت نفسها عندما استلمت زمام عملها ثانية
هاتفه احد رجاله ولم يعرف عاصم لما دق قلبه وكأن شيئا ينقصه قد عاد.. استقل سيارته سريعا والابتسامه تعلو شفتيه
وطلع عودك ناشف يابشمهندسه
وقف بسيارته يطالعها وهي تقف وسط الأرض تفحص المحاصيل وتساعد المزارعين في حصاد محصول البطاطس
وعندما غادرت سيارته زفرت أنفاسها براحه وكان هذا حال العمال أيضا فمغادرة عاصم تعيد لانفاسهم الحرية
ابتسمت سميره بشاشة وهي تفتح الباب تهتف بعباراتها التي يستشيط منه منير حنقا
ياالف نهار ابيض العروسه عندنا... ده انا لازم ازغرط
أنتي تسكتي خالص وبلاش فضايح... ادخلي ياقدر ياحببتي
ابتسمت قدر تكتم ضحكتها رغما عنها وتضع ما تحمله من أكياس أرضا
ليه يابنتي كل ده.. هو احنا غرب
تملصت سميره من كفه تلتقط أنفاسها حانقه تقترب من تلك الأكياس
شايف فاكهة الناس الاغنيه...
تنهد منير بقله حيله من أفعالها يلتقط تلك الأكياس
لتقع عيني سميره على الشيكولاته تاركه له الفاكهة
ياحلاوة ياولاد ديه شيكولاته مستورده
أنتي ناويه علي طلاقك النهارده
رفعت قدر يداها مستسلمه
لا انا كده اقوم اروح...
وأشارت نحو عيناها التي نالت نصيبها في إحدى مشاجرتهما التي لا تنتهي... لتتطلع إليها سميره ببراءة
ياسميره عدي يومك.. اومال فين جوزك ياقدر
تسأل منير فتوقفت عن الضحك تتطالع نظراتهم المتسائله
وراه شغل مهم... وبيعتذر منكم
لا شكلك عزمتي عليه عزومة نص كوم... ده انا كده ازعل
واخرج منير هاتفه من جيب بنطاله فلم تجد قدر الا الأنسحاب من أمام خالها حتى لا تشعر بالخيبه مجددا من نظراتهم... لتهتف سميره بعدما اقتربت منه تضع اذنها فوق الهاتف
ايوه اتصل يامنير... قوله لو مجتش مش هندخل بيتك تاني
دفعها منير ېصرخ بها بمقت
اروح منك فين قوليلي
تعلقت عيناها به وهو يتناول الطعام ويضحك مع خالها وزوجته دون تكلف.. لم تكن تظن انه سيأتي بعد اتصال خالها به...
شعرت قليلا بالخيبه لانه رفض الدعوه منها هي ولكن تجاوزت الأمر برؤية خالها سعيدا بوجوده رغم ان خالها لم يكن يوما يحب كريم ليس لمكانه شهاب فخالها منير لا يحب الا اولاد البلد كما يسميهم كعادته
والله انت نورتنا يااستاذ شهاب
قالتها سميره ليبتسم شهاب ببساطه واخذ يمتدح طعامها
الاكل حقيقي جميل تسلم ايدك.. انا كنت هضيع عليا اكله بالجمال ده بسبب الاجتماعات
ارتفع حاجبي قدر من حديثه فأمس كان لا يعير الدعوه اهتماما
لا اجتماعات ايه قدام اكل سوسو العسل
التقط منير كف سميره يقبله فأسبلت سميره اهدابها.. وتلك المره ارتفعت شفتي قدر متعجبه فمنذ لحظات كانوا يتوعدون لبعضهم بمعالق الطعام
مش تأكلي جوزك ياقدر.. زي ما انا بأكل خالك
طالع منير شهاب يؤكد على حديث زوجته
اوعي تكون قدر مش بتدلعك ياشهاب يابني
ارتكزت عيني شهاب بها لتتسع عيناها
لا قدر بتكسف مني
فتشهق سميره بصوت عالي تلطم صدرها بكفها
بتكسف
صعد خلفها بعدما استأذنت منهم لتجلب بعض الأشياء من شقتها.. أنتهز الفرصه وعلي وجهه ابتسامه لا يعلم مصدرها... ولكن تلك الجلسه العائليه اللطيفه وبالاصح كانت لذيذه