رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق _ الفصل السادس
ابني منها ابن مش هتكرهه عشان مش من مقام بنت الوزير تخلف طفل زيه
صرخه مكتومه خرجت منها قهرا ترفع كفوفها تدفعه فوق صدره
انت مش عايز غير توجعني... كفايه ياشهاب كفايه ۏجع ابوس ايدك
فاطمه تعالي وصلي مدام شيرين
وانصرف تاركا لها المكان لتقف ترثي حالها
هتتجوز ايمان ياعاصم... وكلمه تاني لا انت ابني ولا اعرفك
صاح عاصم بعلو صوته ينظر إلى صابر الذي وقف يشاهد الأمر
اتسعت عيني الحج محمود وهو يستمع اليه يستنكر كلمته بوجه جامد
بتهديها... ومن امتى الراجل مننا بيهدي ست مش من محارمه
واقترب منه يضرب عصاه ارضا
البلد كلها الليله ديه هتعرف انك كنت خاطب ايمان وكنا هنكتب كتب كتابكم قريب... وانت ياصابر روح بلغ بنتك
شرد حالما بالمال الذي سيجنيه من تلك الزيجه ويسد ديونه ويعود اسمه للسوق مجددا
اقترب منه عاصم بعدما انصرف والده يتنهد مقتا
فرحان طبعا بالنسب ياحمايا...
ابتلع صابر ريقه فأردف بوعيد
بس خليك متأكد ان بنتك الغاليه هتدفع الثمن
أصبحت زوجته ولا تعرف كيف كل ما تذكرته انه مضت اسمها فوق العقد ووالدها ينسحب بعيدا مع عاصم
عاد والدها اليها وقد انفردوا بإحدى الغرف
انا راجع القاهره تاني يابنتي... معدش ليا عيش هنا تاني
هتمشي... والديانه والناس اللي ناوين ليك على الشړ مش كل دول اللي بسببهم خلتني اتجوز عاصم وارضي بالذل
وصړخت كالمجنونه
انت صدقت ان ممكن يكون بيني وبين عاصم حاجه... كل ده ظلم.. ظلم
وأخرج الشيك الذي بحوزته
جوزك سد كل الديون اقدر ارجع رافع راسي
تسارعت أنفاسها وهي لا تصدق ان والدها باعها وهي التي تحملت كل المهانه والذل من أجله
هتفت عبارتها والخزي يملئ قلبها
بعتك ليه ايه ياعبيطه... ديه جوازه مكناش نحلم بيها
الكلمه اخترقت اذني عاصم الذي دلف للتو ينظرنحوهم ساخرا
فعلا جوازه مكنتوش تحلموا بيها... عاصم العزيزي يتجوز بنتك ويدفع كمان فلوس
واندفع احد رجال عاصم للداخل يجر أحدهم خلفه صائحا
اتكلم ياخلف قول كل حاجه لعاصم بيه
شحبت ملامح صابر يبتلع لعابه بأرتجاف ينظر لذلك الواقف يترصد حركاته...لقد اكتشف عاصم كل شئ وافتضح امره
هو اللي قالي يابيه اعمل التمثليه ديه كلها وافضحكم وسط الناس
وارتجف الرجل يجثوا أمام قدمي عاصم الذي تعلقت عيناه بصابر
انا جيت اقوله اني شوفت البشمهندسه فعربيتك وانه ميصحش كده عشان سمعتها
وابلتع الرجل ريقه خوفا
اتفق معايا يديني الف جنيه.. وديه بنته قولت وماله اذا كان ابوها مش خاېف على سمعتها
سواد غلف عيناها وصدمة كسرت ماتبقى لها... رحل والدها بعدما ودعها بنظرات حزينه يخبرها مرارا وتكرارا ان مافعله لمصلحتها.. بمال عاصم ستعود لحياتها القديمه المرفهة وستخوض تلك العمليه التي ستعيدها جميله كما كانت
دلف عاصم الغرفه يشيعها بنظراته المحتقره
ايه ياعروسه لسا مجهتزتيش لعريسك.. مش الليله ډخلتنا ولا ايه
ارتجف جسدها تدور بعينيها هنا وهناك حتى لا يرى حسرتها
ارجوك سيبني... انت عرفت الحقيقه خلاص وعارف اني مظلومه
صدحت ضحكاته في ارجاء الغرفه...ايدفع المال ويتركها.. اينتصر والدها عليه في النهايه ولا ينال حقه
عاصم العزيزي مبيسبش حقه ولا ممتلكاته...
واردف بقسۏة بعدما اقترب منها فالتصقت بالجدار رهبة من نظراته
ابوكي عمل الڤضيحه وباعك وقبض تمنك... وجيه وقت حقي
واتبع حديثه بسخرية لاذعه
مش البشمهندسه برضوه بتعرف حقوق غيرها
عادت دموعها تغزو وجهها بغزاره دون تقف
ارجوك
واهتاجت مشاعره وهو يراها كيف تحمي نفسها بذراعيها منه... لتعود ذكرى قديمه... خديجه تترجاه بأن يصبر عليها وهو