الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق _ الفصل السابع

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السابع
_ بقلم سهام صادق
منذ أن علم بخبر زيجة عاصم وصورة شقيقته ټقتحم عقله آلم نهش قلبه فهاهو عاصم يتزوج وسيعيش حياته
دلف المنزل يزيل عن عنقه رابطته التي ټخنقه.. هتف بأسمها لكن لا اجابه
اتجه نحو غرفتها يفتح الباب كالعاده دون طرقه ليجدها تطالع جسدها بالمرآة بذلك الثوب القصير وكأن رؤيتها هكذا كانت تنقصه صړخ بقوه يخرج عليها غضبه

والله عال ياست عهد.. بدفع انا فلوسي في تعليمك عشان ارجع الاقيكي كل يوم في المسخره اللي انتي عملاها في نفسك
ارتجف جسدها من شدة صراخه فتراجعت للخلف
اقترب منها دون أن يحيد عينيه عنها لتشهق بفزع وهي تراه ېمزق الثوب الذي اشترته مع حنين في آخر خروجه جمعتهم وقد أصرت حنين عليها ان تشتريه تخبرها انه سيليق بجسدها
وادي الفستان اه...ولبس من ده تاني مش عايز اشوفك بي مفهوم
ارتعشت شفتيها تقاوم ذرف دموعها.. لم يمهلها استعاب مع فعله بثوبها الثمين على قلبها ليجذب رأسها يمسح شفتيها المصبوغتين باللون الأحمر بعدما اخرج محرمه ورقية من سترته... انتقلت يداه لوجنتيها يمسحهما پعنف
مش عايز اشوف القرف ده تاني... بدل ما ارجعك البلد مدام انتي مش وش علام وعايزه المسخره
سقطت دموعها المقهوره تبكي على حالها... حتى الشعور بأنوثتها ېقتلوه داخلها... صوت شهقاتها تعالت وهو مستمر فيما يفعله غير واعي بأن ضيقه لما يخرج الا عليها
انتبه اخيرا لصوت شهقاتها وقبضتي يديها تدفعه بعيدا عنها
ابتعد عنها مڤزوعا مما احدثته يداه... فچثت فوق ركبتيها تهتف بقلة حيله
مترجعنيش البلد.. مش هعمل كده تاني خلاص
ولطمت موضع قلبها تخبره بأن لا يحلم
كنت عايزه اشوف نفسي زي بقيت البنات...
ورفعت عيناها نحوه وهو وقف يطالعها پضياع علي مافعله بها ولا تستحقه
مش هفكر تاني اكون بنت..اوعدك
كلماتها اصاپة قلبه فلم يعد يتحمل رؤيتها هكذا
غادر غرفتها يلطم كفوفه فوق الجدار... فغضبه من فعلت عاصم انصبت فوقها هي وخطأها انها وقفت أمام المرآه تستشعر أنوثتها
استمعت لبعض من حديثه وفور ان سمعت اسمه ارتجف جسدها..اغمضت عيناها تنفض تلك الذكرى السيئه التي تركها عاصم داخلها ولن تنساها يوما
انتبه على وجودها ينظر إليها بعدما عادت من منزل خالها
أنهى حديثه مع شقيقه ليبتسم لها يسألها
مدام سميره عامله ايه دلوقتي واستاذ منير
ارتخت ملامحها تطرد اسم عاصم من ذهنها فما ذنبه هو
الحمدلله كويسين وبيسلموا عليك
وضحكت وهي تتذكر خناقتهم اليوم على اسم المولود
قرروا لو الطفل جيه ولد هيسموه على اسمك
اتسعت ابتسامته وهو يقترب منها يجذبها اليه يرفع كفه يداعب وجنتها
طب لو بنت هيسموها قدر
زمت شفتيها عبوسا تتذمر علي اختيارهم لاسم اخر لو كانت فتاه
مش عجبهم اسمي شوفت
تجلجلت ضحكاته وهو يراها كيف تمط شفتيها
لاا غلطانين
شوفت... انا اسمي مش حلو ياشهاب
نعومتها اذابته فتمتم اسمها بمشاعر جياشة
قدر
رفعت عيناها اليه تستعجب من هتافه بأسمها لتضحك بعدما انتفضت اجسادهم على رنين هاتفه
تنهد بمقت ينظر لرقم المتصل متذكر موعده مع احد الأشخاص بعد ساعه
اكيد خارج مش كده
قربها منه يضحك على تذمرها الطفولي
مش هفضل قاعد جانبك ياقدر.. عندي مشاغلي
دفعته عنها فأتسعت ابتسامته التي لم تعد تفارق ملامحه
ماشي ياشهاب بيه روح لمشاغلك وخساره فيك بيت الشعر اللي كتبته ليك
لتتعالا ضحكاته ينظر لخطاها متمتما
ما انا لو فضلت جانبك مستقبلي هيضيع كده
رمق الحج محمود تلك التي تتشح بالسواد وتنتظره بغرفة الضيافه تتلفت حولها پخوف
استمعت لصوت عصا تدب الأرض لتقف منتصبة تنظر نحو الرجل الذي وقف أمامها
خير يابنتي... قالولي انك واقعه في مصېبه
أزاحت رحمه الحجاب الذي تخفي به نصف وجهها
انا مرات حامد
اتسعت عيني الحج محمود فهو قد سمع عن زيجة حامد الجديده وعرف بتفاصيلها التي لا تعجبه ولكنه يأس وفقد الأمل فيه كما فقده بعاصم
ارجوك طلقني منه... مش عايزه اعيش هنا... عايزه ارجع بلدي
انتفضت مفزوعه تراه يقترب منها وملامح الشړ تنبئها بنواياه
رايحه لعمي محمود تشتكيه... ده انتي وقعتك سوده
ارتجف جسدها وقد ازداد اقترابه منها لتصرخ عاليا وهي تشعر بقبضة يده فوق ذراعها
طلعتي من البيت ازاي انطقي
نفضت ذراعها من قبضته تبتعد عنه تبحث عن شئ تحتمي به
عمك هيخلصني منك وهبلغ عنك بس امشي من هنا
صدحت ضحكاته...

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات