رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق _ الفصل السابع
فالغبيه تصرح له عن نواياها
طب ياابله الناظرة خلاص مني مافيش وادبا لخروجك هخليكي تخدمي مع الخدم في البيت
تفادي الزجاجه التي دفعتها به بمهاره لتزداد عيناه قتامة
عملتي اللي مافيش رجاله بشنبات قدرت تعمله ... بقى انا حامد العزيزي حرمه زيك بقت تعلم عليا
والله لو قربت مني هرمي نفسي من الشباك
لم يعرف ايضحك ام يجذبها من خصلاتها التي انفكت من قعدتها يريها كيف تهدده
حركة يده فوق شاربه جعلت الخۏف يدب بأوصالها..فهي تعلم مقدار قوته تماما
وعشان اعرفك ان لسانك ده هو السبب في تشرفتك هنا... انا كنت ناوي بعد شهر امشيكي من هنا وأطلقك لكن وحياه شنبي ده لانتي...
وقبل ان يكمل حلفانه بشنبه الذي تعرف غلاوته في عرفهم اقتربت منه تشب على أطراف اصابعها ترجوه
ابتسم حامد بزهو ولكن زهوه كان مختلطا بمشاعر لا يعرفها ولن يعترف بها
تعجبني الست اللي بتسمع الكلام
استمع لسبابها الخاڤت لتحتد عينيه متوعدا
كلمه تاني وارجع في كلامي عدي الشهر اللي قاعده معانا على خير وجعتيلي دماغي
وضعا يدها فوق شفتيها تشير اليه انها ستلتزم الصمت... اعجبته ملامحها الهادئه وصفاء عينيها... رفعت كفها عن شفتيها تهمس بخجل تطرق رأسها أرضا بطريقه ادهشته
لتتسع عيني حامد من ادبها الذي اذهله
اطلبي
عايزه نضاره... نضارتي اتكسرت وعيني بدأت توجعني
تنهد وهو يقطب حاحبيه
هاخدك بكره اعملك واحده جديده.. عشان تعرفي بس اني راجل ابن بلد وبكرم ضيوفي
تسطح فوق الفراش غير عابئ بتلك التي اتخذت الاريكة ملاذا لها... كانت تشعر بحركته بالغرفه ظنت لوهله انه سيصيح بها يجذبها من مرفقها لتكون جانبه ولكن هاهو الذي كانت طوع بنانه ليله امس هجرها اليوم وكأنه اخذ ثمن ماله وانتهت حاجته منها
كان يعلم انها لم تغفو ولكنه ابي ان يكون الرجل الذليل لامراته كما كان يفعل مع خديجه التي كانت بكلمه واحده حانيه منها تجعل قلبه طوع بنانها
الضعف ليس من شيماتك هكذا خاطب عاصم قلبه ومع صراعه بين قلبه وعقله غطا في نوم عميق
مضت ليلتها باكية اما هو قضاها يصارع أحلامه ليفيق صارخا
خاېنة... خاېنة.. ھقتلك
اجفلتها صيحته لتتجمد عيناها نحو عيناه التي علقت بها
سارت على أطراف اصابعها نحو الغرفه التي تعلم تماما ان الخزنة التي يضع بها كل ماهو ثمين تقبع بها
ماشي يافتحي مدام عايز تخرب حياتي... هسرقك
بحثت عن عقد الأرض بين الاوراق بلهفة تخشي قدومه في أية لحظه
زفرت أنفاسها وقد فقدت أملها في ان تجد العقد
وده العقد فين انا متأكده ان الارض متبعتش لحد..
بحث في باقي الغرفه الي ان يأست... أعادت الصوره لمكانها كما اعادت كل شئ ..
وأنسحب من الغرفه تعود لغرفتها ټضرب كفوفها فوق الفراش
كده حامد هيطلقني... منك لله يافتحي ضيعتني معاك
أضاء هاتفها برقم حامد فأرتعشت اناملها وهي تلتقطه
لقيتي العقد
ملقتش حاجه... فتحي حويط وانت عارفه كويس
وارتعشت اوصاله تسمع صراخه وتهديده الذي يؤرق مضجعها كل ليله
طلاقك قصاد الأرض يالطيفه وابقى خلي اخوكي ينفعك
حامد فتحي ضحك عليا
لم ينتظر منها سماع المزيد لتلطم فخذيها تتحسر على حالها
لا ياحامد مش بعد كل اللي عملته تروح مني... انت بتاعي انا وبس
توقفت عن ذرف دموعها بعدما لمعت عيناها وهي تتذكر كيف كانت بدايه وقوعه في شباكها ومن غيرها سيساعدها
جمعت أوراقها وكتبها بعدما شعرت بخطواته تقترب منها... اتخذت غرفتها عزلا لها بعد ماحدث.. هو اعتبر مايقدمه له احسانا وهي قررت أن احسانه سيأتي يوما وترده له ولكن لا بأس أن تتحمل قسۏة ما يمنح لها حتى يكون دافع لها بأن تصل إلى ما ترجو
قبض بقوه على الحقائب الكثيره التي يحملها يتآلم قلبه لرؤيتها