رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق _ الفصل السابع
وعيناها تفيض بالآلم
ده جواه ڼار... عارف يعني ايه ڼار
وانسابت دموعها والقهر يغلف صوتها.. يديه اجتذبتها رغم رفضها
الڼار ديه انا عايش بيها من زمان ياايمان... حظك تقعي في ظلام عاصم العزيزي... ايه اللي جابك من بلدك لهنا ليه جيتي
والحيرة كانت تدق قلبها تربط بين كوابيسه التي تسمعها كل ليله ثم بروده الذي يحاوطها صباحا كأنها شاهدته في جرم
نصيبك تعيشي في ظلام وقسۏة عاصم العزيزي... ومش هتتحرري منه ابدا
ده ظلم ياعاصم... ظلم
ايوه انا ظالم وقاسې ياايمان
اغمضت عيناها ۏجعا حتى عندما تشعر ببصيص الأمل فيه تضيع امالها كأنها لم تكن
شعرت بذراعيه حول خصرها ثم بعدها لم تشعر الا بضعفها وهي بين احضانه...يغمرها بعاطفة تسحبها نحو الهاوية تجعلها تعطيه كل شئ بسخاء وهو كالظامئ ينال كل مايريد.. ايمان ليست خديجه التي كانت تنفره.. صړخ بقلبه وعقله ايمان لا تنفره بل تحب لمساته مهما ناطحته وحاربته لا يشعر معها إلا بأكتماله ورجولته
وعاد لذراعيها ثانية يهمس لها بحنان يقبل حروقها دون نفور
ومعه كانت تكتمل روحها كما يكتمل هو والقرار كان صعبا بين القلب والعقل
توارت بجانب إحدى الأشجار تخفي حالها.. دقائق مرت وهي تلتف حولها تنظر هنا وهناك خشية ان يراها أحدا
معلش ياست لطيفه اتأخرت عليكي
أخرجت لطيفة الزجاجه من أسفل ثيابها تعطيها لها
يالهووي ايه ده ياستي
هووس هتفضحينا... اسمعيني كويس المايه اللي في الازازه ديه تتفضي كلها في اكل سيدك حامد
شهقت الخادمه پخوف مما سيحدث لها
يامصيبتي ياستي عايزه ټموتي سيدي حامد
لترمقها لطيفه ممتعضه تزفر أنفاسها
وتنهدت بسأم من وقوع اختيارها على تلك الخادمه
اعملي اللي قولتلك عليه وانتي ساكته ومټخافيش اوي ديه مية محبه عشان سيدك يرجعني
تهللت اسارير الخادمه عندما رافقت لطيفه كلامها بالمال لتلقط منها المال تشمه بسعاده
ده جوزك ياستي وانتي أحق بي.. ده حتى جوازته التانيه ديه مفيش بينهم اي حاجه وعلطول صوت سيدي عالي ده بقى حتى بيكره البيت
بصعوبة أخرجت الزجاجه التي دستها في ملابسها... انتهزت فرصه إعطاء السيدة رسمية ظهرها لها وفروغ المطبخ الا منهما لتكسب محتوي الزجاجه في طبق الكوارع الخاص ب حامد وقد طلبه اليوم من السيده رسمية
تعلقت عيناها ب رسمية التي وضعت طبق الكوارع فوق الطاوله
ايه ديه ياخاله رسميه
ابتسمت المرأة بحب
ديه كوارع يابنتي... حامد بيه طالبها
شهقت بسعاده تلحس شفتيها
كوارع... انا بحبها اووي انا اخر مره كلتها من تلت سنين
اندهشت رسمية من حبها لتلك الاكله فلم تتوقع أنها تحبها.. ألتقطت رحمه الطبق وبدأت في التهامه .. تحت نظرات رسمية المصدومه
استمعت رسمية لنحنحة حامد تخشي غضبه... ولكنه أشار إليها بيده بأن تنصرف
راقته هيئتها الغارقة في الطبق تمصمص شفتيها واصابعها بتلذذ
مكناش نعرف ان الاستاذه بتحب الحاجات ديه كنا عملنا حسابك بدل ما اخدتي طبقي
هتف عبارته لترفع عيناها نحوه ترمقه شزرا
ومحبهاش ليه... ابقوا اسألوني بعد كده عن الأكل اللي بحبه ده انا حتى ضيفه وبكره افتكركم بكرمكم
صدحت ضحكته وهو يسحب مقعده حتى يجلس
وماله نكرمك ونعملك كل اللي انتي عايزاه حق خدماتك برضوه
هزت رأسها تبتلع الطعام وقد شعرت بسخريته
خدماتي عليك كتير.. مش كفايه وشي اللي لسا مخفش
ارتشف حامد الشربه بصوت مسموع حتى يضايقها
ياريت تخليكي في الطبق بتاعي االي هجمتي عليه وسيبني اتغدى يابنت الناس لأحسن انتي كلامك ببلعه بالعافيه من مسخته
التوت شفتيها ممتعضه تكمل تناول طعامها فالقلوب كما يقولون عند