رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل الواحد والثلاثون إلى السادس والثلاثون_
في المذاكرة
ولقد كان بارع حقا في بنود القانون غفت فوق كتفه بعدما نال التعب منها فتعالت ابتسامته وهو يمسح خدها ثم حملها متنهدا بإرهاق وإصراره يزداد نحو حضورها جلسة العلاج النفسي حتى لا تخسر حياتها وهي لا تعرف أي درب ستسير فيه دون أن تنظر لحالها أنها مجبرة وأنها ليست إلا لعبة يتلاعبون بها
هل حقا هي تستمتع بكل ما يحدث ولكن تأبى الإعتراف
كانت مستمتعه بجلسة الجاكوزي تغمض عينيها تشعر بعضلات جسدها تأن من الأرهاق ورغما عنها كانت تبتسم و تتذكر جميع المواقف التي تمر بينها وبين رسلان و الجدال الذي لم يكن من شيمتها يوما
عروستنا سرحانه في إيه
تنهدت ملك وهي تفتح عينيها وقد علقت عينيها نحو بسمة التي كانت هي الأخرى مغمضة العينين تستمتع بتلك الرفاهية التي لا تظن أن جسدها سينالها مرة أخرى
تفتكري يا بسمة العروسه بتفكر في إية
اكيد في حاجات فيها اخوك وبس يا بشمهندسة
تجلجلت ضحكات ميادة فاطرقت ملك بيديها فوق الماء حانقة
بلاش تعملوا معايا كدة كل واحده فيكم ليها يوم
التمعت عينين ميادة وقد استرخت بجسدها حالمة بذلك اليوم
تأهبت جميع حواس بسمة بالفضول تستمع لذلك الاسم الغريب على أذنيها
أنت بتحبي راجل أجنبي يا بشمهندسه
وشهقت وهي تضع بيدها فوق فمها
بس أنت مسلمه وهو اسمه رايدن إزاي
طالعتها ميادة وقد صدحت ضحكتها في المكان و ملك لم يكن حالها مختلف وهما يستمعان لحديث بسمة
وتنهدت بحالمية تنظر إليهما وعلى شفتيها إبتسامة واسعة
بسمه رايدن مسلم من عيلة يابانية أسلمت
ولحالمية بسمة تحمست ميادة تقص لها حكايتها مع البروفيسور رايدن إزداد حماس بسمة ومن شدة حماسها كانت تتخيل لها حكاية مثلها
يعني أنا ممكن الاقي حد يرضي بشكلي وظروفي
بعدما التقطت مئزرها ونهضت من جلست إسترخائها
بسمة مش كل حكايات الحب جميلة عندك أنا أكبر مثال
ونظرت نحو ميادة الحالمة بمحاضرها
و رايدن هيثبت لينا الأيام الجاية إن كان صادق ولا لاء في حكايته
بهتت ملامح ميادة وهي تتذكر تلك اللحظات التي تمت بينهم وللأسف كان ضعفها يقودها لم تتم علاقة كاملة ولكنها كانت تسمح ببعض الأفعال قبلات لمسات همسات حتى كاد الامر يصبح كاملا
والضعف في الحب يسحبنا نحو الهاوية في بعض الحكايات
نظر رسلان نحو مقطع الفيديو الذي تريه له شقيقته فانتظرت تعليقه ولكن ظلت ملامحه جامدة
كويس إن ملك مش بتفتح حساباتها على مواقع التواصل
جيهان مش هتسيب جسار للأسف أنا السبب
تجمدت عينين ميادة تنتظر منه أن تستمع للمزيد فزفر أنفاسه وهو يلقى بسترته فوق فراشه
حاولت ابعدها عنه لكنه دور عليها وأتجوزها
رسلان أنت عرفت جيهان إزاي
بعد مۏت مها قبلتها في نادي ليلى جيهان بتعرف كويس تدخل لأي راجل لحد ما تخليه فعلا مهوس بيها
وابتسم وهو يتذكر ما فعله والده حتى يخلصه منها وقبل أن تتسأل ميادة بالمزيد كان يسألها وقلبه تزداد دقاته خوفا مما سيسمعه
ميادة ملك جواها مشاعر ناحية جسار
وجواب ميادة لم يكن إلا في ضحكة طويلة صاخبة ثم القت عبارتها وانصرفت
أنتم الاتنين مغفلين يا دكتور
تعالت شهقات بسمة من الصدمة وهي تطالع فتحي الذي دلف للتو غرفتها ينظر نحو فستانها البسيط المنمق الذي اهدته لها ملك حتى ترتديه اليوم في عرسها
أغيب الفترة ديه أرجع الاقيكي احلويتي كده
استرخت ملامح بسمة من الفزع للذهول تستمع لحديثه فمنذ متى يخبرها فتحي بعبارات لطيفة هكذا
كبرتي واحلويتي يا بت يا بسمة
هو الحبس المرادي عمل فيك إيه يا فتحي
همست عبارتها وهي لا تصدق أن الذي أمامها هذه اللحظة هو فتحي شقيقها
هو صحيح يا بت يا بسمة أهل الحارة كلهم رايحين الفرح
وجلس فوق فراشها يستطرد بحديثه
أصل أنا وداخل الحارة الكل عمال يتكلم على الفرح أنا معزوم مش كدة
سرعان ما انسحبت الډماء من وجهها وهي تستمع إليه فعن أي عرس سيحضرة فتحي ولماذا خرج اليوم من المخفر
هما مكنوش استنوا لحد بكرة وخرجوك من الحبس
بتقولي إيه يا بت
تنفست الصعداء تحمد الله إنه لم ينتبه على حديثها
اقلعي اللي أنت لبساه وروحي حضريلي الحمام ولقمة أكلها إحنا لسا الضهر مش هتتمختري باللبس ده في البيت
بس ملك عايزانى معاها في الفندق
امتقعت ملامحه وهو يستمع لأعتراضها
لو عايزانى أحلف إنك متروحيش خالص متنفذيش الكلام فاهمه!
حاضر يا فتحي
وانصرفت من أمامه حانقة فما عليها اليوم إلا تنفيذ كل شئ دون حديث حتى تذهب للعرس بسلام فقد عاد فتحي وانتهت حريتها وجاء وقت الشقاء ثانية
نفذت له جميع أوامره تنظر من حينا إلى أخر نحو الساعة المعلقة ونحو هاتفها الذي تصدح نغمته
بكره مش هتستنضف تعرفك
وجعتها كلماته وپحرقة تمتمت
ملك صاحبتي وبتحبني حتى ميادة أخت دكتور رسلان بقت صاحبتي
رمقها فتحي متهكما وهو يلوك الطعام
ومالك زعلتي ليه كده أنا بقولك الحقيقة يا بنت عم حسني الأعرج
لم تشعر بحالها وهي تدفع اطباق الطعام نحوه صاړخه
متجيبش سيرة أبويا الله يرحمه أنت عاق يا فتحي زي ما كان بيقول
اتسعت عينيه ذهولا وهو يري فعلتها فوق قميصه وفي لحظة خاطفة كان يجذب خصلاتها بقبضة يده
طب أنا هخليكي متروحيش الفرح النهاردة اظاهر غيبتي الأيام ديه طولت لسانك
صړخت وبكت إلى أن فرغ منها يبصق عليها
تستاهلي الشغل في الكباريهات
وقبل أن تستوعب عبارته كان يعود إليها ينظر لملامحها التي شوهها وجسدها
لا أنا كده هضطر أجل مقابلتك مع المعلم وجدي لأحسن خلقتك بقت تسد النفس
وشئ فشئ أصبحت تفهم حديثه وبروح جريحة اغمضت عينيها والحقيقة التي غفلت عنها ذبحتها
والدها قد ماټ ولم يعد لديها أحد تتحامي به من بطش شقيقها العاق
والقرار كانت تأخذه وهي تنهض بصعوبة من رقدتها تقترب من مرآتها المهشمة تنظر لحالها بحسرة
لازم تهربي من هنا يا بسمة بعد فرح ملك لازم تهربي ومترجعيش هنا تاني
الفصل الرابع والثلاثون
_بقلم سهام صادق
طالعت حالها بالمرآة تنظر نحو هيئتها تفحصت أدق التفاصيل من ملامحها ثم مالت للأمام حيث التصقت بالمرآة وعادت تتراجع للخلف تتسأل هاتفة
مش معقول أنا ديه
ابتسمت ملك كحال ميادة التي كانت غارقة بالضحك من حال بسمة
بسمة أنت طول عمرك جميلة
مش ظاهر حاجة يا ملك الزرقان والكدمات