رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل السادس والخمسون إلى التاسع والخمسون_
الفراش
اتحرك براحه وبلاش كلام كتير
هتتأخر على اجتماعك
سطحها فوق الفراش برفق متجاهلا ما تقوله يضع رأسها فوق الوسادة ينظر لوجهها الشاحب ضغطا فوق شفتيه بقوة إنه يسيطر على حاله بصعوبة ليثبت لها إنه غافلا عن خدعتها .
حاول تهدأت حاله من الڠضب الذي يحتله كلما رأها مستمرة في كذبتها عليه فهل ستنتظر حتى يولد الطفل لتخبره
أنا هنام متقلقش روح أجتماعك
تحاول صرفه حتى تتمكن من أخذ موعد لدى الطبيبة التي بحثت عنها عبر مواقع الانترنت
لم يمنحها الجواب بل منحه لمديرة مكتبه يخبرها أن تلغي جميع مواعيده الهامة فهو لن يأتي الشركة اليوم
أنهى مكالمته دون أن تحيد عيناه عنها فاخذت تزدرد لعابها ببطئ فقد ضاع أول موعد لها مع الطبيبة
ازال عنه سترته يتابع خلجات وجهها مستمتعا بلعبتهم السخيفة سويا
شايفك مش مبسوطة
أنا
تسألت وهي تتحاشى النظر إليه فابتسم وقد اتخذ مكانه قربها
يعني حاسس إنك مكنتيش عايزاني ألغي الاجتماع لكن يا ترى عشان مصلحتي ومصلحة الشغل ولا عشان حاجة تانية
أراد أن ينفجر ضاحكا وهو يراها تطالعه عقب عبارته تارة بشړ وتارة بعدم فهم
جنات أنت بتاخدي حبوب منع الحمل
تجمد جسدها أسفل لمساته فما الذي يفعله بها هذا الرجل هل هو فاهم لكل شئ أم جاهلا
ارتفع كلا حاجبيه بعدما أصبح وجهه مقابل لوجهها ينتظر سماع جوابها
كنت باخد لكن..
تعلثمت في نطق كلماتها نظراته كانت مراوغة لكنها لم تكن في موضع يسمح لها بفهم نظراته
هي باتت هذه الأيام ضعيفة في كل شئ لا تفكر إلا في المخاۏف التي تقتحمها هذه العائلة تعلم تماما أن دمائهم خبيثة يجيدون التلاعب حتى ينالوا ما يريدون فعلها والده من قبل مع والدها وهي لعبتها معه حتى تتزوج بالحصان الرابح الذي اعجبها.
مش فاهم يا جنات يعني كنت و دلوقتي وقفتي الحبوب
اماءت برأسها تنتظر أن ترى ردة فعله التي ستشجعها في كشف سرها
أنت عايزني ارجع اخدها
وعلى ما يبدو إنه يوم إرتفاع صوت ضحكاته الصاخبة ألمته معدته من شدة الضحك
فحاولت الإبتعاد عنه وهي تراه يضحك بتلك القوة تشعر بالإهانة من عدم جوابه
إيه يا حببتي هو أنت زعلتي عشان بضحك
حاول جاهدا تمالك حاله ولكن سرعان ما كانت ضحكاته تتعالا مرة أخرى
هي حبوب منع الحمل بقت تتاخد بعد ما الجهود العظيمة بتثمر
اتسعت حدقتيها فزعا وهي تراه يرمقها بنظرة شديدة القتامة
تعرفي كنت هشك في قدراتي يا زوجتي العزيزة
تسارعت أنفاسها تطالعه في صدمة كاظم كشف أوراقه
كنت عايز اكمل لعب معاك شوية لكن الموضوع بقى سخيف شايفك ساكته ومصډومة يا جنات
ضاقت عيناه وهو يراها ساكنة اسفله ولولا رؤيته لأنفاسها تعلو وتهبط لظنها فقدت وعيها
حببتي هو أنت لدرجادي شيفاني راجل مغفل مش بفهم
أنت هتاخده مني
حمقاء وغبية وعمياء هكذا كان ينعتها داخله هذه اللحظه.
اغمض عيناه قليلا لعله يهدء من وتيرة غضبه لقد بات يفعل لها كل شئ حتى يثبت لها حسن نيته صحيح لم يصارحها بحبه صراحة والأفضل ألا تنتظر منه هذا الأمر ولكنه بات يعبر عن مشاعره بكل صراحة.
يعانقها يدللها حتى الأزهار اشتراها لها يستمع إليها في صبر يتركها تخرج عليه بعض من مزاجها السئ
إنه تغير لدرجة أصبح يشعر بالصدمة من حاله وقد صار لديه نقطة ضعف وذاق ما اقسم أن لا يذوقه يوما
فهل لفظ كلمات الحب ما ستجعلها تصدق إنه لم يعد يتلاعب بها ولن يأخذ منها الطفل
لأول مرة اكتشف إني صبور أوي يا جنات صبور لدرجة إني عايز اعمل تصرف مش هيعجبك لكني مسيطر على ڠضبي
حررها أخيرا من أسر ذراعيه وابتعد عنها ناهضا من فوق الفراش يطالعها وهي تزدرد لعابها في خوف ثم اعتدلت من تسطحها الذي بات غير مريح
أنت عارف من ساعة ما اتعشينا مع خديجة النجار
واسرعت في ربط أحداث اليوم تضع بيدها فوق شفتيها
نفس الليلة اللي رجعنا نقرب فيها من بعض
وفي صدمة نطقت وكأنها أخيرا فاقت من غيبوبة لا تعلم كيف احتلت عقلها
يعني كل اللي بتعمله ده عشان الطفل
تجمدت عيناها نحوه وهي تراه يحدق بها في صمت
أنت عرفاني كويس يا جنات أنا راجل صريح حتى لو هوجع اللي قدامي بصراحتي وعشان أنهي لعبتنا اللي طالت ومبقاش ليها داعي خلاص ف الأجابة اه ديه كانت نيتي في البداية
الجمتها الصدمة لقد صدق حدسها كاظم يخدعها إنه ابن جودة النعماني فماذا كانت تنتظر منه
مفكرتيش ليه كنت بتجاهل تاخدي حبوب منع الحمل مفكرتيش ليه مكنتش بدور وراكي ولا بهتم لأني فكرت فيها كويس أنت خلتيني أعمل حاجة مكنتش عايزاها يا جنات ف بالتالي مش لازم أخرج خسران ومش هخسر حاجة لما يبقالي طفل منك ست قوية وجريئة قدرت تخليني اتجوزها فديه مميزات كفية إنها تخليني اشوفك أم لطفل من صلبي
كفاية
انسابت دموعها فوق خديها إنه قاسې حتى في إعترافه اقترب منها يتلقفها بين ذراعيه بعدما كادت أن تسقط
كل حاجة اتغيرت يا جناتقربي منك هنا مش خدعه كل لحظة جمعتنا هنا كانت مشاعري فيها صادقه
أنت كداب
ورغما عنه كان يبتسم حاولت التخلص من ذراعيه ولكنه كان أشد منها إصرارا في إحتجازها داخل احضانه
أهي اكتر صفة مش فيا الكدب و أوحش صفة فيا إني عامل زي البحر موجه غدار يا جنات
تمكنت من الفكاك منه أخيرا فارتسمت ابتسامة لا تعرف مهيتها أهي خبيثه ام دافئة يطمئنها بها
ازداد عيناه قتامة وهو يراها تتراجع عنه تحتضن بطنها بذراعيها
كل اللحظات اللي جمعتنا الأيام اللي فاتت شيفاها كدب يا جنات لدرجادي أنا بارع في التمثيل عشان اكون بخدعك بشعور أكبر منك ومني
البحر لما بتتلقفك أمواجه مرة وتاخدك لقاعه بتعلمك إنك تخاف وأنت علمتني اخاڤ من غدرك يا كاظم علمتني ووجعتني
أنت اللي اختارتي البداية يا جنات اختارتي البداية الغلط
بمرارة واحتقار لذاتها تمتمت
عشان كنت عايزة اوصلك لو مكنتش عملت كده مكنتش اتجوزتني
عايزة إيه يا جنات عايزة تتحرري مني ولا عايزة تفضلي معايا لأني شايف مهما بعمل ديما عندك شك في مشاعري
سقطت دموعها لأنها اختارت طريقها معه فقد انتهت إشعارات الكرامة والكبرياء التي اسمعتها لحالها في ليالي كنت تغفو محتقرة حالها
عايزة تحبني مش عايزة اكون ست جسمك بيتفاعل مع جسمها لأن اللي بينكم مجرد كيميا
هو لن ينكر أن لحظاتهم كانت اغلبها تنتهي بالفراش وكأنه يخبرها بهذه الطريقة هكذا هو يحبها
ألبسي خليني لنروح المستشفى
هكذا انسحب من الجواب هو يحبها وهذه حقيقة بات متأكدا منها ولكن لا يستطيع نطقها لكنه يبرهنها لها.
.......
ترجلت من سيارة الأجرة تمنح السائق أجرته بابتسامة صافية إنها حقا باتت سعيدة باتت تشعر أن لها كيان تسعى لتحقيقه وقد خرجت من عباءة الذل التي أراد فتحي اطماسها فيها.
دلفت صائحة باسم السيدة سعاد واسرعت بالدلوف إليها المطبخ
جعانه جدا يا دادة
طالعتها السيدة