رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل الخامس والستون إلى التاسع والستون_
من فوق جبهتها حتى تنام براحة شعر بالتردد قليلا يخشى أن تنتفض مڤزوعة من لمسته
استمر في هذا الصراع حتى انتظمت أنفاسها وببطئ اخذت يده تلملم خصلاتها.. يمسح بيده فوق رأسها
وضع برأسه فوق الوسادة جوارها ينظر إليها يستكشف ملامحها التي كان يهرب منها حتى لا يحبها
ما انا مكنش ينفع أحبك يا بسمه أنا مينفعش احب ست.. بخسر ديما مع الحب اختيار العقل بيريح
فتحت عيناها
توقفت يده عن الحركة فوق وجهها لقد طالت لمساته وسرح مع أفكاره دون أن ينتبه
.....
جالت ببصرها تبحث عن حقيبتها بعدما غادر سليم الغرفة وقد استعادت توازنها وغادر الشحوب وجهها قليلا رغم المرارة التي صارت بحلقها ومازال حديثها يقتحم ذاكرتها
عادت الدموع تغزو مقلتيها ولكن نفس الغرفة ونفس الفراش ونفس كل شئ
تعالت شهقاتها في قهر ثم أسرعت تكتم فمها..
أسرعت في النهوض من فوق الفراش وقد انتهى أخيرا ذلك المحلول المعلق بذراعها
تراجعت عن التقاط حقيبتها تنظر إليه وسرعان ما كانت تعود عيناها نحو حقيبتها تبتعد عن عيناه تخشى الأنهيار أمامه
أنا مش مصدق يا فتون
تجمد جسدها بين ذراعيه فما الذي لا يصدقه .. اغمضت عيناها لا تقوى على تحمل ما رأته وسمعته .. لقد تدمر كل شئ وأصبح الظلام وحده ما يغلف حياتها
اخيرا حلمي اتحقق وهيكون ليا طفل منك يا فتون
_ بقلم سهام صادق
أسرعت السيدة ألفت بخطوات متلهفة تغادر المطبخ بعدما استمعت لصوت السيارة بالخارج فالقلق أصابها منذ أن علمت بوجودهم بالمشفى لم تعلم الجواب في تلك المكالمة التي اختصرها رب عملها في بضعة كلمات
توقفت مكانها وهى ترى فتون شاحبة الوجه قليلا يسألها في قلق ظهر فوق ملامحه
خرج صوتها في تحشرج تخبره إنها على ما يرام وقد هربت بعينيها من نظراته الفاحصة لوجهها
إيه اللي حصل يا سليم بيه.. أنت كنتي كويسه يا بنتي..
هتفت بها السيدة ألفت في لهفة بعدما اقلقها شحوبها فهى لم تكن هكذا حينا غادرت المنزل
اتسعت ابتسامة سليم ينظر نحو السيدة ألفت يتولى عنها الجواب فمازال لا يصدق ما أخبره به الطبيب
اتسعت عينين السيدة ألفت في دهشة سرعان ما تحولت لسعادة غمرت قلبها
مبروك يا بنتي مبروك يا سليم بيه.. أنا مش عارفه اوصف ليكم فرحتي
يعني هى بنتك وأنا مش ابنك خونتي العشرة الطويلة يا مدام ألفت
خرج صوته مازحا يظهر فرحته فاسرعت نحوه .. فهذا الرجل قضت سنوات عديدة في خدمته لم ترى منه إلا المعاملة الطيبة
ربت سليم فوق ذراعها يشعر بصدق مشاعرها وقد وصلته سعادتها من أجلهم
خديجة وديدا ناموا يا مدام ألفت
بتوتر اعجبته السيدة ألفت تنظر نحو فتون التي كانت عيناها عالقة بنقطة ما
أه ناموا يا بني لكن ديدا أصرت تنام في اوضتك بعد ما صحيت من نومها
ارتسمت ابتسامة واسعة فوق شفتيه صغيرته لن تكون وحيدة.. قريب سيأتيها من يشاركها كل شئ ولكنها ستظل هى الغالية و أول فرحته
اغمضت فتون عيناها تشعر بكل شئ ېخنقها تضغط فوق ذراعه المتعلقة به بقوه ټصارع خۏفها تقاوم ذرف دموعها..
اختفت ملامح الاسترخاء المتشبعة بالفرحة وجهه ينظر إليها في خوف
فتون
وقبل أن يحصل على الجواب.. أسرع في حملها تحت نظرات السيدة ألفت وقد تمنت أن تخبرها ألا تقلق بأمر السيدة خديجة فجميع من بالمنزل تلقى الأوامر بالصمت
وضعها فوق الفراش ينظر لصغيرته النائمة بدميتها في منتصف الفراش
مش عارف مشاعرها هتكون إيه بكره لكن واثق إنها هتفرح يا فتون
عادت تلك الابتسامة تحتل شفتيه ينظر إليها يتخيلها ببطن منتفخة ورغما عنه انفلتت ضحكة خافته من شفتيه عمته وزوجته.. مصادفة غريبة وجميلة
بدل ما أنت كنت بتهتمي بخديجة دلوقتي هنشوف مين اللي هيهتم بيكم انتوا الاتنين
ظلت صامته تنظر نحو حقيبتها التي سقطت أرضا عند دلوفهم الغرفة
حببتي أنت ساكته ليه اعتبر ديه صدمة المفاجأة
وسرعان ما كانت عيناه تضيق يتذكر ما أراد أن يسألها عنه
إدارة الفندق بلغوني إنك كنتي واقفه مع واحد قبل ما تفقدي الوعي فتون أنت كنتي واقفة جانبي مافيش فيكي حاجه ولا بتشتكي
هربت عيناها عنه فازدادت دهشة سليم.. هناك شئ بالتأكيد قد حدث خارج القاعة المقام بها الحفل
ده كان شخص اتعملت معاه لما اشتغلت في المؤسسة المحاماه عندك
خرج الحديث من فمها في تعلثم ولأول مرة يكون غافل عن كڈبة تفضح صاحبها سليم النجار يغفل عن كلمات تنطق مهزوزة كحال صاحبتها
لم يطيل في الحديث بعدما وجدها تغمض عيناها يلثم جبينها
هشوف خديجة واطمن عليها وابلغها بالخبر عيلة النجار هتبدء تتفرع خلاص اعملي حسابك مش هكتفي بطفل واحد..
استمرت في غلق عيناها تستمع لاحلامه القادمة هو لن يكتفي بطفلا واحدا
خرج من الغرفة يمسح فوق فروة رأسه فتون بها شئ.. ليست سعيده إنها تحمل في احشائها طفله ولكنها كانت اكثر توق لهذا
تنهد في حيرة فتورها وصمتها يؤكد له أن هناك ما تخفيه عنه وحدث هذه الليلة في ردهة الفندق حيث وجدها والبعض حولها لإفاقتها
واسم واحد أخذ يتردد داخل عقله جنات الوحيدة من ستكون لديها الإجابة.
طالع هاتفه الذي صار به مكالمات ورسائل عدة بعدما غادر الحفل في عجالة..
زفزاته خرجت بقوة ينظر لغرفة عمته.. فها هو سيصبح أب لطفل أخر ويحرم رجل أخر من طفله.. هل سيبدء يشعر بالندم في أمر عمته العالق مع هذا الرجل الذي علم بعودته للوطن هذا الصباح
اقترب من غرفتها يحرك مقبض الباب بعدما طرق بطرقة خافته
تعلقت عينين خديجة بالمقبض تغمض جفنيها بقوة قبل أن يفتح الباب لن تجعل سليم يراها مهزوزة ضعيفة لن تجعله يتعرض لما تعرض له منذ سنوات من شړ حامد الذي حاول قټله من قبل ولكنه فشل ونجا ابن شقيقها بأعجوبة وهو يظن أن الحاډث كان قدرا يستحقه
.....
وقعت عيناه عليها وهى مندسة تحت الغطاء تتخذ الجهة الخاصة به مستغرقة بالنوم.
بخطوات رتيبة تحرك في الغرفة يلقي بسترته جانبا يزفر أنفاسه في ثقل.
فتحت جنات عيناها في نعاس تنظر له وهو يدلف دورة المياة دون أن يقترب منها وكأن وجودها في غرفته صار لا يعنيه بعدما أصبح كل منهم يغفو في غرفة منفصلة بعد تلك الليلة التي صرحت بها له عما يعتلي فؤادها
انسابت دموعها فوق خديها هل أخطأت عندما ثارت عليه ببضعة كلمات لقد ظنت إنه سيكون متلهفا عليها عندما يراها في فراشة