رواية عشق القلوب بقلم سهام صادق_الفصل الأول
بيروح مش بيرجع تاني ادعيله أن ربنا يرحمه
فترفع بوجهها المبلل من أحضان والدتها ربنا يرحمك يابابا !!
لتفيق مريم من شرودها علي صوت صديقتها يلاا يامريم العشا جاهز...
فتذهب الي طاولتهم الصغيره ناظره الي ذلك الحساء الساخن قائله ايه ده ياريما
فتبتسم ريما قائله شربة عدس بالجزر انتي ناسيه اننا بقينا في نص الشهر
فترفع ريما بوجهها عن طبقها قائله شربة العدس مفيدة في الجو ده
وبعد أن نظرت مريم الي طبقها وقطعة الخبز الصغيرة بسم الله الرحمن الرحيم
لتتطلع اليها ريما هو انتي كنتي بتقري ايه يامريم انا كنت سامعه صوتك وانتي پتبكي
لتنظر اليها ريما بغرابه وانتي ليه كنتي بتقولي لا يظلم ربك احدا هو ربنا ظالم
فتمد مريم يدها لتضعها برفق علي يد صديقتها بالعكس ياريما ده هو الحاكم والعادل الأعظم أحنا اللي بنظلم نفسنا وبنظلمها اووي كمان وانا لما بحس اني مظلومه في الدنيا وشيطاني بيصورلي أن ربنا ظالمني بحب اوي افتكر الايه ديه عشان أثبت لشيطاني كويس ان ربنا عمره ماظلم حد من عباده وبكده نفسي بتطيب الا بذكر الله تطمئن القلوب
فتمسك ريما بطبقها كي تفرغ ما به من طعام قائله وهصلي ليه مادام مافيش أي أمنيه لريما بتتحقق لا ريما بقيت غنيه ولا حياتها أتغيرت الاحسن ان ريما تعيش كده من غير دين
فتتأملها مريم بحسرة وهي تخرج من جيبها صورة ذلك الطفل ذو قدم واحده قائله طيب والطفل ده انتي مش شايفه نفسك أنك أحسن منه وانتي واقفه علي رجلك ليه بصيتي لأصحاب القصور والعربيات الحديثه ومبصتيش للطفل ده
فتربت مريم علي كتف صديقتهاا بعدما نهضت انتي طيبه ياريما بس عقلك ده عايز غسيل من اول وجديد
فتضحك ريما قائله بالعكس انتي الي عقلك ده عايز غسيل من جديد لتمسك بيدها حتي تقترب من تلك المرآه الصغيره التي تتوسط غرفتهما بصي لنفسك في حد لسا بيلبس كده او حاطت علي شعره القماشه ديه ... ده أسمه تخلف يامريم
لتنظر اليها ريما قائله بتعجب عشان مش اي حد يقدر يشوفها ويشتريها يعني انا وانتي مثلا منقدرش نقف عند اكبر محلات المجوهرات لانهم ممكن يفتكرونا لصوص
فتضحك مريم قائله وانا بقي مش سلعه رخيصه عشان اي حد يقدر يشوفها وشوفتي انتي شبهتي الي بيشوف المجوهرات ديه بأيه بالص شوفتي بقي ربنا حافظني ازاي بحجابي ولبسي ده حافظني حتي من عيون اللصوص عشان انا غاليه ...
لتنظر اليها ريما بتعجب قائله يلا ننام يامريم عشان شغلنا بكره
فتبتسم مريم .. وتهرب ريما من تلك الافكار التي تراودها بأحلامها ..
................................
شخصية اذا رأيتها ستظن بأنها لا تفعل شيئا سوى العمل وكيف لا تظن ذلك وبالرغم من عمره الذي لا يتعدي الثلاثون سوى بثلاث اعوام أصبح يحمل اسما ناجحا في عالم البيزنس نعم هو ينتمي لتلك الطبقه المخملية ولكن عندما بدء يتخلي عن رفاهية الشباب ويدخل هذا العالم استطاع ان يثبت اسمه وبقوة رغم نزواته التي أيضا تلاحقه وتسرق منه بقية عمره ..
فيرفع بوجهه قليلا بعدما نظر في بعض الاوراق بأتقان ووقعها كده اوراق الصفقه تمام يا أمجد في اي حاجه تانيه
فينظر أمجد الي بعض الاوراق .. ثم يعود بالنظر اليه فيقول عجباك حياتك ديه يايوسف سهرات وشرب فين نفسك من كل ده
فيضحك أمجد قائلا وانت مبسوط بحياتك ديه بقي
فيبتسم يوسف قائلا جداا هو في حد يلاقي حياه زي ديه وميتبسطش
وقبل ان يتحدث اليه أمجد ثانية تطلع هو الي ساعة يده قائلا متكملش عارف هتكلمني عن الدين بس للاسف ديني ده الي بتتكلم عليه انا معرفش عنه حاجه انا مسلم اسما وبس ثم قال ضاحكا ومسيحي برضوه
ليقول أمجد يتنهد بس انت مسلم يايوسف ولا