الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق القلوب بقلم سهام صادق_الفصل الرابع

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

الجديد ليقول هو بتهكم 
أحمد اتفضلي ولا مكسوفه 
لتنظر اليه أروي بحزن وتخفض وجهها أرضا قائلة بدموع حرام عليك انا قولتلك خلاص متشفقش عليك وتتجوزني وسيبني اكفر عن غلطتي لوحدي طول عمري 
وصړخت في وجهه قائله انا راضيه اتعاقب بكل حاجه بس مشوفش اكتر انسان حبيته وسلمتله نفسي بسبب غباء حبي ليه يعملني كده يارتني كنت مۏت 
لينظر اليها أحمد طويلا .. ويبتعد عنها قائلا وهو يشير بيدهه الي اتجاه غرفتها ديه اوضتك .. ثم أشار ناحية غرفته وديه اوضتي .. اظن انتي عارفه وفاهمه هنعيش ازاي سوا 
فسقطت دموعها بصمت وحركت رأسها بفهم وصارت بتجاه غرفتها وهي تحمل بيدها طرف فستانها بأنكسار 
........................ 
اعتدل أحمد في جلسته وأرتخي بجسده للخلف بعدما ترك قلمه وبعض الملفات جانبا ... ليغمض عينيه پألم وهو شارد في صديقه فتنهد بضعف وهويتذكره ... كم كان قريبا منه كم كان أخا وليس صديقا فقط وزوج أخت وحرك رأسه بقوة وهو يتذكر نظرته له عندما اخبره بكل ما اصبح يضيق صدره 
ليفزع هو ممن فعله صديقه قائلا پصدمه
طارق انت يا أحمد تعمل كده .. انت ياصاحبي أنا مش مصدق انا فعلا مكنتش قادر أتخيل ليه علاقتك انت وأروي بقيت كده بعد سفرية شرم في الاول شكيت وقولت انك مليت وخطوبتكم كلها وقت وهتنتهي.. بس للأسف طلعت أكبر من كده بكتير .. 
فيصمت احمد .. حتي يقول طارق مش أروي ديه حب عمرك 
فيظل الصمت يحاوطهما حتي ېصرخ به طارق قائلا قبل ما تعاقبهاعاقب نفسك الاول صلح غلطك قبل ما الزمن يصلحه ليك يا صاحبي 
ليفيق أحمد من شروده باكيا وهو يحرك رأسه پعنف أنا اتجوزت أروي ياطارق .. صلحت غلطتي ومتخلتش عنها !!
...................... 
وقفت سعاد امام تلك النتيجه الملعونه التي تخبرها بأن الشهر السابع يمر .. وهي مازالت لا تعلم اي خبر عن أبنتها 
فتسقط دموعها بقوه ولكن دخول فهمي عليها جعلها تمسحها سريعا قائله يافهمي ابوس ايدك خليني اسافر لشهيره القاهره .. اعرف منها اخبار بنتي 
فيصمت فهمي قليلا ليقول ببرود مش أتصلتي بيها وقالتلك معرفش حاجه عن بنتك يبقي خلاص مش ناقصين قلة قيمه من ناس زي ديه ... ديه بقيت عيشه تقرف وتجيب الهم 
وتحرك بأتجاه غرفته قائلا بصوت عالي جهزي الغدا ياختي 
لتتأمله سعاد پألم متذكره اولادها الاثنان منه .. تنظر الي أخر جواب قد بعثته ابنتها لها منذ سبعة أشهر بأنكسار فقد اصبح ما بيدها حيله غير ان تدعو الله ان يحفظ لها أبنتها.
....................... 
نظر يوسف الي سعادتها وهي تري ملابس العيد التي سميتها بهذا الاسم او بالأصح قد عرف هذا الاسم هو لأول مره .. فدارت بجسدها بسعاده وهي تحتضن تلك التنوره المزخرفه وبلوزتها المطرزه وصندلها الفضي اللامع ... وجلست علي طرف فراشها بسعاده وهي تضعهم جانبا لتفرد قطعة قطعه وتتحسسها بأيديها قائله جبتلي زي ماجبت لياسين صح !
ليتذكر هو يوم أن جلب أحد الأطقم الجديده لياسين كعادته .. واعطاها لها كي تعطيها هي هدية له .. ولكن وجهها العبوث قد جعله يقترب منها قائلا مريم انتي زعلانه ليه مش عايزاني اجيب حاجه لياسين 
فتحدثت اليه سريعا قائله لاء لاء .. انا بفرح لما بتجبله هديه وبفرح لما بتاخدني معاك عند الاطفال اللي في الملجئ كل ده بيفرحني اوووي .. الاطفال احباب الله واجمل حاجه في الدنيا
فيبتسم بسعاده لتعبيرها ويضمها اكثر اليه
يوسف اومال بنتي الحلوه زعلانه من ايه 
مريم ببرأه العيد فاضل عليه اسبوع .. وانا كمان عايزه لبس العيد زي ما بابا كان بيجبهولي !
وأخفضت برأسها أرضا .. ليتطلع اليها هو بمشاعر تائها قائلا بحب حاضر ياحببتي 
لترفع هي بوجهها سريعا قائله انا حبيبتك يايوسف 
فيبتسم يوسف اليها وهو يتأملها قائلا طبعا .. يلا بقي فين قصه النهارده .. ها هتحكيلي ايه 
لتنظر اليه قليلا .. وتبدء تقص له أحد القصص التي اصبحت لا تعرف كيف يجلبها لها عقلها رغم أفتقادها لجزء كبير من ذكرياتها ولكن يوجد اشياء مرسخه في ذهنها لم ټموت ولن ټموت يوما ...
وتقص عليه قصتها ببرأه قائله 
مريم قصة الراعي مع عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما
ذات يوم كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما معه بعض أصحابه يسيرون في الصحراء بالقرب من المدينة فجلسوا يأكلون فأقبل عليهم شاب صغير يرعى غنما وسلم عليهم فدعاه ابن عمر إلى الطعام وقال له هلم يا راعي هلم فأصب من هذه السفرة.
فقال الراعي إني صائم.
فتعجب ابن عمر وقال له أتصوم في مثل هذا اليوم الشديد حره وأنت في هذه الجبال ترعى هذه الغنم!
ثم أراد ابن عمر أن يختبر أمانته وتقواه فقال له فهل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها ونعطيك من لحمها فتفطر عليها
فقال الغلام إنها ليست لي إنها غنم سيدي.
فقال ابن عمر قل له أكلها الذئب.
فڠضب الراعي وابتعد عنه وهو يرفع إصبعه إلى السماء ويقول

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات