السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل الأول إلي الفصل الرابع)

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

ابنها المدلله وامينه تسمعها بتركيز 
لسا مغيرليها العربيه .. وبتقولي ياطنط ..انا الحجه فوقيه يتقالي طنط
لم تتحمل أمينه كتم ضحكاتها .. فأنفجرت شفتيها بضحكه رنانه وهي تربت علي ذراعها
والله يافوقيه انتي أمرك محير .. الجيل ده غير جيلنا .. ابنك خلاص اتجوزها وانتي اللي اختارتيها ليه.. ما انتي مكنش عجبك بنات الارياف 
فطالعتها فوقية بأستنكار
يعني واحده واخده ابني ومسافرين يبنوا حياتهم مع نفسهم برا .. والتانيه واخده واحد مني لاهلها ... مش هكرر غلطتي مع رمزي وهجيب واحده تبقي تحت طوعي 
فحدقت بها أمينه بعد ان قصدت ببداية حديثها اسم أبنتها
فوقيه بنتي مخدتش ابنك .. ابنك اللي عايز يسافر يبني حياته 
لولا اني بحب مصطفي زي ولادي مكنتش وفقت علي جوازتهم وانا عارفه انها هتتغرب بعيد عني .. فحاسبي علي كلامك
فأبتلعت فوقية لعابها بتأفف ..فهذا هو طبعها تتحدث دون ان تراعي 
خلاص ياامينه متزعليش .. ما انتي عارفاني انا بحب ايمان اد ايه 
ووكظتها بخفه 
ده انتي حببتي 
فأبتسمت أمينه لها .. فقد اعتادت علي طبعها الفظ ولسانها الذي لا تتحكم به 
اشربي الشاي يافوقيه .. ربنا يهديكي 
فتناولت فوقية كوب الشاي وهي تحرك يدها بثقل من كثرة الاساور الذهبيه التي ترتديها 
هتعملي ايه في موضوع فريد
الفصل الرابع
_ رواية عاصفة الحب.
_ بقلم سهام صادق
أبتسمت أمينه وهي تطالع نجاح فريد في بعض الصور الملتقطه له بفرع لبنان وكيف يقف بجانب اشخاص يظهر عليهم الرقي والهيبه نجاحه كان يجعل قلبها يخفق بقوه حتي ان عيناها دمعت ..فرسالتها قد اكملتها علي أكمل وجه ودعائها قد استجاب وجبر الله خاطرها بأولادها 
ربنا يحميك يابني .. 
وتبدلت ملامحها سريعا عندما صړخت سلمي وهي تصفر بحماس طفولي
شكلنا هنفرح ب ابيه فريد قريب .. شايفه ياماما البنت اللي واقفه جانبه وبيبتسم وهو بيكلمها
فحدقت أمينه بالصوره .. الفتاه كانت حقا جميله ولكنها لم تكن بالطراز الذي تريده لابنها 
اخوكي بيبتسم ليها مجامله .. قال نفرح بيه قريب 
ونهضت من جانبها .. لتنظر سلمي للهاتف ثم والدتها التي انصرفت تتمتم ببعض الكلمات المبهمه 
والله البنت حلوه .. صحيح مش محجبه ومتحرره في لبسها .. بس قمر 
ثم عادت تطالع الصور الباقيه لشقيقها بحب 
يابخت اللي هتتجوز يا ابيه 
وقفت بجانب الطريق تمسح حبات عرقها من أثر الشمس بعدما وضعت أكياس الخضار من يدها على الأرض.. تذكرت حالها منذ أشهر عندما كانت لا تحبذ الخروج ذلك الوقت الا اذا ألتقت بأحدي رفيقاتها بالنادي ولكن الآن ها هي امرأة عامله تنهي عملها في الروضه التي تعمل بها ثم تذهب للسوق لشراء احتياجات المنزل... ولأن السوق في طريق عودتها والأقرب لها كانت هذه مهمتها
وعندما ارتخت ايديها عادت تنحني لتحمل الأكياس مجددا
لتمر سياره سوداء فارهة من جانبها ذو الدفع الرباعي فألتفت بأنظارها متعجبه من فخامتها ومرورها بذلك الطريق الزراعي
لتجد السياره تقف امام المنزل الذي اعجبها تميزه من قبل عندما مرت هي ونجاة من هنا...
وأكملت سيرها ببطئ وهي تتمني أن تكون نجاة انهت حصصها بالمدرسه.. وأعدت لهما الطعام
أشتمت رائحة الطعام بجوع ثم حركت لسانها علي شفتيها بتلذذ تصيح بأسم نجاة بعدما وضعت الخضار وكل ما يحتاجه المنزل علي الطاولة الصغيره 
ريحة الاكل تجنن 
ودلفت للمطبخ تصيح بجوع 
جيتي بدري النهارده من المدرسه .. 
فضحكت نجاة وضړبتها علي يدها 
روحي اغسلي ايدك الاول 
فأشاحت زينه يدها بتذمر طفولي 
كده يانجاة تحرميني من الاكل وانا جعانه ..ليكي يوم هجوعك فيه ياأبله الناظره
فدفعتها نجاة من امامها وهي تضحك 
تعالي وريني جيبتي ايه من السوق .. عارفه لو مجبتيش القلقاس 
ولم تكن تفتح نجاة اكياس الخضار .. لټضرب زينه جبهتها بتذكر
نسيت القلقاس والفلفل 
فألتفت نجاة نحوها بحزم مطصنع 
اومال لو مكنتش مفكراكي الصبح وكتبالك ورقه طويله عريضه بكل اللي محتاجينه 
فضحكت زينه وهي تلتقط عنقود من العنب متجها به نحو المطبخ لتغسله قبل ان تتذمر عليها نجاة 
المره الجايه هبقي اسمعلك قبل ما امشي .. يلا بقي يانوجه انا جعانه
فلم تجد نجاة شئ تفعله الا ان ضړبت كفوفها ببعضهم ثم ابتسمت 
تنفست هواء الصباح بأنتعاش وراحه .. فهنا جذورها وجذور اولادها قبل ان يرحلوا منذ عشرة سنوات.. بعد ان بدء فريد يخطوا اول خطوات صعوده 
وابتسمت وهي تجد من يرفع كفها يلثمه 
صاحيه بدري ياست الكل
فرفعت أمينه كفها بحنان تربت علي خده 
انت عارف اني بحب جو القريه .. لولا شغلك ومشاريعك كنت فضلت هنا حياتي كلها 
ونظرت للمساحه الواسعه التي امام المنزل 
كان حلم ابوك الله يرحمه يعمل
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات