رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل الخامس إلي الفصل الثامن)
بعدما طالع والدته بأن تلتزم الصمت
ياشيخ انا مش عايزها غير بشنطة هدومها وده مش تقليل منها ..مش ده شرع ربنا برضوه ... جهاز العروسه ده مشاركه ومساهمه منها بس مش اجبار عليها
تحدث بحنكه جعل زينه ترفع عيناها نحوه غير مصدقه ان يوجد رجلا هكذا .. بدء قلبها يخفق مع ثاني فعل يفعله معها
الاول كان المال الذي تبرع به ... والان يشعرها انها شيئا ثمين .. وتذكرت عائله مازن عندما طلبوا من زوج والدتها بطريقه غير مباشره ان يجلب لها طقم من الذهب كهديه للعروس في الخطبه مثل باقي عائلتهم فتلك هي عادتهم ...لم يبخل عليها السيد هشام حتي انه كان سيفعل ذلك من دون طلب
...................
تنهدت كاميليا بحزن وهي تقشر البطاطس وتحادث نفسها
يعني ياامينه تسيبي بنتي سهر وتروحي تجيبي لابنك واحده غريبه
وحركت شفتيها بأستنكار
حظكم مايل زي امكم يابناتي
فأقتربت منها سهر بخطوات بطيئه ثم صړخت خلفها
فأنتفضت كاميليا وألقت السکين من يدها تشهق بفزع
منك لله ياشيخه
فمالت سهر نحوها تقبل وجنتها متمتمه
عامله اكل ايه النهارده
فهتفت كاميليا بضيق
فريد رايح يخطب النهارده غيرك وبتسألي عن الاكل ..يابرودك
فجلست جانبها واحتوت يداها بين كفيها
كل شئ قسمه ونصيب ياماما ..غير ان فريد بعتبره اخويا الكبير وعندي ده احسن من الجواز
اه هتاخده واحده تانيه ..شوفي خير ابن خالتك والعز هيروح لواحده غريبه
فتنهدت سهر بسأم من نفس الحديث الذي اصبحت تسمعه
يعني يبقوا ولاد اختي حاجه قيمه واسيبهم للغرب
لتدفع سهر المقعد الجالسه عليه بعد ان علمت ان الاسطوانه اليوميه قد بدأت
واتجهت نحو غرفتها ترمي نفسها علي فراشها وتضغط علي قلبها بآلم
.....................................................
دلفت اليها نجاة وعلى وجهها الراحه بعد ان جلست قليلا مع الشيخ جاد بعدما ذهبت عائله فريد الصاوي تتحدث معه وتسمع رأيه بأنصات..وحدقت بزينه التي اتكأت على فراشها تتلاعب بخصلات شعرها بشرود
فأنتبهت زينه لحديثها.. فهمست برقه
بتقولي حاجه يانجاة
فأتسعت عين نجاة ثم لطمت خدها كي تفيق
أنتي لحقتي تقعي في حبه
فلم تتمالك زينه ضحكاتها بعد أن عادت لأرض الواقع
صراحه حبيت قصه حياته وازاي هو فخور بنفسه من غير خجل وهو بيحكي كان ايه زمان
نفس الحاجه اللي قالها عنه الشيخ جاد.. رغم أنه وصل لمكانه كبيره الا انه منساش أصله.. وولاد الأصول بس هما اللي مبينسوش اصلهم
فطالعتها زينه بصمت لتتسأل
هو ليه انا مشوفتش الشيخ جاد قبل كده حتى في وقت تعب عمي صالح
فهتفت نجاة وهي ترتخي بجسدها فوق الفراش
وقت تعب ومۏت بابا كان عند ابنه في السعوديه.. بس جيه زارني يطمن عليا بعد مارجع وعرف الخبر.. ساعتها انتي مكونتيش موجوده
وتابعت بمحبه لما فعله ذلك الرجل الطيب معها
أول ماروحتله وطلبت منه وجوده فرح وبكى وافتكر بابا الله يرحمه
وتنهدت نجاه بحزن وعندما استشعرت زينه ذلك حاولت تلطيف ما صنعته بسؤالها
ايه رأيك في سلمي
فتذكرت تلك الفتاه التي أحبتها من بعض كلماتها المرحه المحببه
تعرفي في الأول قولت البنت ديه متكبره بس لما قومنا نقعد بعيد عنك انتي وفريد عشان تتكلموا حبيتها.. ډمها خفيف زي
لتضحك زينه من قلبها.. فدفعتها نجاة بالوساده حانقه
ډمها خفيف زي ولا مش زي
فهتفت زينه وهي تلتقط أنفاسها من أثر الضحك
اه زيك يانجاة هو انا قولت حاجه
لتحدق بها نجاة بصمت ثم ترقرقت عيناها بالدمع
كانت أجمل سنه عشناها مع بعض.. مش مصدقه انك شهرين وهتتجوزي وتبعدي عني
فدمعت عين زينه لټحتضنها بحب حقيقي
لا انتي لازم تيجي معايا مقدرش اسيبك هنا لوحدك
لتبتعد نجاة عنها تمسح دموعها
مافيش فرق بين البلد والقاهرة غير ساعه ونص.. يعني سهل اجيلك وتجيلي يازينه.. غير أنتي ناسيه أن فريد ليه بيت هنا والحجه امينه بتحب القريه.. مع ذكائك كأنثي تجيبي رجله علطول على هنا
وبعد أن كان العبوس يحتل ملامحهم عادوا يضحكون ثانية يهونون عن أنفسهم حال الدنيا
تمدت شهد علي الفراش بأرهاق تتثاوب بنعاس ..لتقع عيناها علي شقيقتها المنكبه علي تدوين بعض التقارير الخاصه بالعمل علي حاسوبها الشخصي
ماما زعلانه ليه ياسهر .. حساها مش مبسوطه النهارده
فزفرت سهر أنفاسها ..وزالت نظارتها الطبيه عن عيناها
ما انتي عارفه من ساعه ما عرفت ان فريد وافق علي اختيار خالتك في البنت اللي من البلد وهي مش قادره تستوعب يرفضني انا ويقبل بيها هي
فحركت شهد رأسها بحيره