السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثاني والعشرون إلى السادس والعشرون)

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

شقيقها الذي اكتسبته من بداية حكايتها مع جاسم وعملها في شركته تعويضا لما فعله شقيقها الأخر 
...................
حاوطها كنان بذراعيه وهو يري لمعت عيناها المتحمسه بعد ان اخبرها أن تتجهز وتنتظره وأنحني نحوها يقبل جبينها هامسا بشوق
 سأخطفك يومان ورد ..فقد أشتقت اليكي 
لتتسأل ورد عن المكان الذي سيذهبوا إليه 
 الي اين كنان 
فداعب كنان أنفها بأصبعها 
 سنذهب ل أنطاليا 
كانت والدته تتابعهم من شرفة حجرتها بوجه محتقن...لا تصدق ان كنان عاشق لتلك الفتاه 
وهي التي تعلم ان ابنها دوما كان يسير بعقله
.....................
رفعت مني عيناها نحو تلك التي وقفت أمامها تفرك يداها بتوتر 
لتتذكرها مني ..فهي نفس الفتاه التي ساعدتها مهرة لتعمل هنا 
 ريم مش كده
فطالعتها ريم بخجل وهي تحرك رأسها 
 ممكن رقم مهرة ..اصل تليفوني ضاع 
ففهمت مني علي الفور ..وامسكت ورقه ومن ثم دونت لها الرقم 
لتعطيه لها ببتسامة لطيفة ...فأبتسمت ريم 
 شكرا
وغادرت الغرفه وهي تنظر للرقم ودون ان تنتبه لما أمامها 
أصطدمت بجسد احدهم ..فأرتدت للخلف فزعا ورفعت عيناها التي دوما تخفضها خجلا 
 مش تحسبي 
فرفعت عيناها التي تخفضهما خجلا ...فهي تعلم بهوية من يقف امامها ياسر الذراع الايمن لجاسم الشرقاوي 
 انا اسفه 
ينظر لها ياسر سارحا في حزنها الذي يطغي علي ملامحها حتي صوتها 
.................
مرت بضعة أيام قضوها في المنزل رغم عرض جاسم عليها الخروج او السفر لمكان ما ..خلال تلك الأيام كل منهما اكتشفوا طباع وهويات بعضهم أكثر 
جاسم يهوي القراءة ويعشق فن الحړق علي الخشب 
ادهشها اتقانه لها بل وشغفه 
اما هي لا هواية الا قراءة كتب القانون 
وقفت تنظر من غرفتها عليه وهو يتجه بالغرفة التي بالحديقه حيث يمارس فيها هوايته ..لتتعلق بأنظارها عليه متنهده ..ثم عادت تلتف نحو فراشها تحدق بالملابس الكثيرة التي جلبها لها اليوم وتناسب حجابها 
 حاسه اني عايشه مع انسان مختلف ..غير اللي اتعملت معاه .. انت انهي شخص يابن الشرقاوي
......................
في صباح يوم جديد 
جلس يحتسي فنجان قهوته الصباحي وهو يطالع الجريدة .. ليرفع عيناه نحوها فيجدها تأكل بسرعه 
وترتشف من كأس الشاي 
أسبوع مضي علي زواجهم وقد اكتشف من خلاله 
عشقها للشاي 
وحدق بها وهو يراها تمسح فمها بالمنديل
 الحمدلله شبعت.. ام ألحق اروح شغلي 
فطالعها جاسم وهو يلقي الجريده جانبا 
 شغل ايه اللي تروحيه ..ما انتي استقالتي من الشركه خلاص 
لتقف تنظر اليه بعلياء 
 وتفتكر هفضل عوطليه .. انا عندي اشغالي زيك
فتمتم بنفاذ صبر 
 سؤال وسألته من غير جدال كتير ..شغل ايه اللي هتروحيه 
فنظرت حولها قليلا ثم طالعته
 شغلي في محل البقالة والمكتب بتاعي 
لتتجمد ملامحه وهو يطالعها ..وقبض على يديه بقوة ومال نحوها لترتبك من تحديقه بها 
 انت بتبصلي كده ليه 
فتمتم بهدوء
 قوليلي تاني كده شغل ايه اللي عايزه تروحيه 
فكررت ما أخبرته به وتلك المرة بثقة أكبر 
 هرجع لمكتبي ومحل البقالة بتاعي .. 
واكملت وهي تشيح بوجهها بعيدا عنه 
 انا عندي أملاك بديرها زيك 
فنهض جاسم من أمامها قبل ان يرتكب شئ يندم عليه وصدح صوته عاليا 
 هدي 
لتأتي هدي على صوته ركضا 
 نعم يافندم 
فحدق بمهرة التي وقفت متعجبه من أمره 
 الهانم متخرجش من البيت مفهوم 
فأرتبكت هدي وحركت رأسها بتفهم
 هنبه على الحرس بره مافيش ليها طلوع
لتضيق عيناها پقهر 
 لاء هخرج 
وانصرف دون كلمه أخرى .. فأوامره ستنفذ 
وغادر الفيلا بعد ان أخبر رجاله علي بوابة الفيلا ان يمنعوا خروجها
تعجبت هدي من الأمر ونظرت لمهرة التي وقفت ساكنه في مكانها... وألتمعت عيناها وركضت للأعلي تأتي بحقيبتها
وعادت تهبط الدرج لتهتف هدي بأسمها وهي تغادر المنزل
 يامهرة هانم تعالي بس .. البيه منبه أنك متخرجيش
ولكن مهرة لم تستمع لها .. وذهبت اتجاه البوابه تهتف پغضب 
 افتح البوابه 
ليحرك الحارس رأسه بأحترام وقد كان نفس الحارس الذي دوما تتشاكل معه
 ممنوع يافندم ..البيه أمر بعدم خروجك 
لتظل واقفه في مكانها تفكر في أمر خروجها والتمرد علي قراره ويأست من الحارس الذي وقف ثابت أمامها هو والأخر 
ووجدت أحد المقاعد التي يجلسوا عليها الحرس وجلست عليه هاتفه 
 انا قاعدلكم هنا لحد ما البيه بتاعكم يرجع 
الفصل الخامس والعشرون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
دقائق أتبعتها ساعه كاملة وهي تجلس هكذا وأعين الحارسان تخترقها بتعجب... وأقترب منها الحارس بهدوء 
 يافندم اتفضلي جوه هتتعبي من قاعدك هنا .. وديه أوامر واحنا لازم ننفذها 
فطالعته مهرة بضيق وهي تمسح وجهها المتعرق 
 افتح البوابه 
ليحدق بها الحارس بيأس ..فأشعة الشمس اليوم حاړقة وهي مازالت على رأيها 
كان الحارس الآخر يتابعهم بعينيه وهو جالس بغرفة المراقبة ...ليتجه اليه صديقه متمتما بملل 
 برضوه مصممه علي قعدتها ديه 
لينظر لها الحارس الذي يدعي محروس 
 أتصل بالبيه قوله ..لانها لو فضلت قاعده كده هتاخد ضړبة شمس ..مش عايزين نروح في داهية 
فحرك الأخر رأسه وأخرج هاتفه ليهاتف سيده
...................
تنهد جاسم بسأم وهو يوقع علي بعض الأوراق لتحمل مني الأوراق من أمامه بتعجب ..فهل هذه هيئة شخص متزوج من بضعة أيام
وأنصرفت على الفور ليردف ياسر لداخل مكتبه 
ناظرا له بتسأل 
 في حاجه حصلت 
فرفع جاسم عيناه نحوه ..مشيرا له بأن يجلس 
وكاد ان يتحدث ويخبره بأشياء تخص العمل ..فقطعه رنين هاتفه 
 ايوه ياجمال ..
وتجمدت عيناه وهو يستمع لما يخبره به الحارس 
 ادي الهانم التليفون 
فتحرك الحارس نحو مهرة التي أخذت تتملل من جلستها بأرهاق فطاقتها تحت
10  11 

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات