السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل السابع والعشرون إلى الواحد والثلاثون)

انت في الصفحة 9 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

لا تفكر بها فقد فكرت بصديقاتها زوجة لمراد 
 ايه رأيك في تسنيم صاحبتك انا حاسه أنها معجبه بمراد 
لتقطع رقية حبات الطماطم بقوه ..فتنظر لها خالتها ضاحكه 
 ديه طماطم يارقية مش لحمه ياحببتي
فأنتبهت رقية ونظرت للسکين وكيف تصب ڠضبها عليها
 انتي مالك النهارده كده 
فرفعت رقية عيناها تطالع خالتها 
 انا كويسه ياخالتو اه
لتربت خالتها علي ذراعها برفق
 مقولتليش بقي ايه رأيك في تسنيم صاحبتك 
فتشيح وجهها بعيدا عن أنظار خالتها 
 حاضر ياخالتو هعرفهم ببعض
لتجد خالتها ټحتضنها بسعاده 
 يارب المرادي العروسه تعجبه ونفرح بقي 
وغمزت لها بحب 
 عشان نفوقلك انتي بقي ياروقية 
فضحكت رقية ساخرة وداخلها يتقطر آلما 
تبحث عن عروسه لحبيبها 
....................
بدأت تجهيزات الحفل التى ستقام بعد غد بالفيلا وتولت فريدة خانو كل مايتعلق بالأمر ... كانت ورد تقف في الحديقة تطالع التجهيزات وقد اشتاقت لجواد رغم انها يوميا تحادثه ولكن قد اعجبته الاقامه لدي عمه وزوجة عمه اللطيفه ويبدو انها طيبه فجواد يقص لها معاملتها الحنونه كما ان أبناء عمه يحبوه ويحبهم 
لتجد والده كنان تهتف في أحد الأشخاص ويبدو انه مسئول الحفل 
 اريد نبيذ من افخم الأنواع بالحفل مفهوم
فطالعتها ورد پصدمه وهي لا تصدق ان الحفل ستكون بها خمور ..لتتجه نحو غرفتها راكضه تدور بالغرفة پصدمه هل يشرب أيضا زوجها الخمر هي لم تراه يشرب ولكن والدته توصي بها بالحفل 
وظلت تدور بالغرفة تفكر وقررت ان تنتظر الي ان يعود كنان لن تهبط للحفل اذا كانت بها خمور يكفيها أنها تختلط مع معارفهم المتحررين .. يكفيها الصلاة التي يقصر بها زوجها وتتفهم امره وتمسك يده خطوه خطوه 
طالعت مرام مشيرة كيف ترتدي وتتجه لغرفة الاجتماعات مع زوجها وبعض الشركاء ..لتلوي شفتيها بضيق ووجدت بسمة خلفها تتمتم بمكر
 ديما الرجاله بيميلوا للست الناجحه والعمليه 
لتلف نحوها مرام تحدق بها بصمت وعقلها يدور في تلك النقطه وقد نست طباع زوجها 
ضحك جاسم بمتعه وهم يتناولوا الطعام بعد يوم مرهق من العمل 
 مش معقول يامهرة انتي عملتي كده 
فرفعت مهرة حاجبيها وهي تمضغ الطعام
 حظه كنت راجعه قي نفس الوقت اللي خرجت فيه فوزية من الفيلا
ولوت شفتيها بأمتعاض
 والغبية لسا بتحبه ..جاي يبهدلها وياخد منها الفلوس وبرضوه بتحبه
فأبتسم جاسم وهو يطالعها
 للاسف مراية الحب عاميه 
لتضحك ساخره 
 نكسر المراية ونريح دماغنا
فتجمدت ملامحه ثم وجدها ضحكت بصخب ..فقد تذكرت خوف زوج فوزية منها بعد ان هددته 
 انت حلقت دقنك 
فحرك جاسم يده علي وجهه 
 بس انت بالدقن الخفيفة احلي بتديك هيبة كده ووقار
فعاد يضحك علي طريقة حديثها ومال نحوها 
 افهم من كده أنك بتعكسيني يامهرة هانم
فلمعت عيناها وهي تطالعه بهيام لم تشعر به 
ليدرك جاسم ان الطريق بينهم لا يحتاج الا الوقت 
................
هبط كنان الدرج سريعا هاتفا بأسم والدته ..لتأتي اليه فريدة بحماس
 أعدت كل شئ كنان ..الحفلة ستبهرك لا تقلق ..ستليق بمكانتك بالبلد
فهتف كنان وهو يتذكر حديث ورد معه
 لا خمر في الحفل 
لتتعجب فريدة من الأمر 
 ماذا انت تشرب كنان ام نسيت 
ليحرك كنان رأسه متذكرا شقيقته وحزنه عليها 
 لم أعد أشرب منذ ۏفاة هازان 
وتابع ساخرا 
 ولكن فريدة خانو كيف ستعرف ما تغير بحياة ابنها .. فهي بعالم آخر 
رغم وجهها من حديثه لاء أنها رسمت أبتسامة علي شفتيها 
 افعل ماشئت ..يبدو ان زوجتك ستغير بك الكثير 
وانصرفت حانقة من أمامها ..ليصعد لغرفته فيجد ورد جالسة علي الفراش حزينة ..فجلس جانبه يضمها إليه 
 لم احزن من صراخك عليا ورد ..ولكن يجب أن نتحدث بعد ذلك بهدوء 
لټدفن وجهها بصدره 
 لقد دفعتني بقوة كنان وسخرت مني
فضمھا بقوة اليه 
 کرهت نفسي وانا أسمعك تخبريني بصفات الزوج الذي كنتي تتمنيه ورد 
ورفع وجهها ليمحي أثر الدموع برفق ثم مال نحو وجنتيها ليطبع عليهم قبلتان دافئتان وبعدها غرق معها في بحر عشقهم
..................
ابتسمت مشيرة بزهو فأخيرا ستنفذ خطتها ..فاليوم هاتفت كريم تخبره لحاجتها له في مشكله مع طليقها الأخير وتعاطف كريم معها ..لتستعطفه أنها تريده يأتي اليوم ليكون معها حين يأتي محامي طليقها 
وها هي الأن تقف تنظر للمخدر ثم فستانها المنمق 
وأنتبهت لجرس الباب فقد صرفت الخادمة مبكرا اليوم 
 مش معقول لسا الميعاد 
وذهبت نحو الباب وفتحت وهي تتمايل بخطواتها لتتسع عيناها پصدمه وهي تجد الواقف يدفعها 
 اكنتي تظني اللعب معي سهل عزيزتي ...كم اعطوكي لتقذفي ب بالسجن 
ليجف حلق مشيرة 
 أنا لم أفعل شئ ..فقد كذبوا عليا مايكل
وعندما رأت فوهة المسډس نحوها انحنت نحو قدميه
 انا مشيرة حبيبتك ..هل ستقتل حبيبتك 
ليهبط بعيناه نحوها باثقا عليها 
 من يبيع يباع عزيزتي 
......................
أوقف جاسم سيارته بالجهة المقابلة لمحل البقالة التي يعلم بأن من يديرها الآن هو شيكا ابن من أبناء ذلك الحي ..فقد أتي اليوم من أجل تلبية عزيمة والدي مرام 
ووقعت عيناه على زوجته التي تصعد علي أحد المقاعد الخشبيه وترفع يدها لتلتقط أحدي العلب الغذائية
وشاب في الثامنة عشر يقف منتظرا ما ستجلبه له من فوق الرف 
ليتقدم بخطوات جامده هاتفا .. فتهتف مهرة وهي مازالت واقفه علي المقعد وتعطي ظهرها للواقف
 هتاخد من النوع ده ولا التاني 
وألتفت نحو الشاب ..لتنظر لعين جاسم الجامده نحوها ..فشيكا قد طلب منها ان تقف بدلا عنه لنصف ساعه الي ان يعود
10 

انت في الصفحة 9 من 18 صفحات