السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثاني والثلاثون إلى السادس والثلاثون)

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

العمل سريعا ومطالعته من حين لآخر لساعة يده 
 ما الأمر جاسم ..اراك وكأنك متعجل علي المغادره 
فطالعه جاسم بهدوء وداخله يتوق ان ينهي اعماله سريعا ويذهب إليها يغرق معها في النعيم الذي ذاقه معها امس
وتنحنح جاسم بجمود عملي 
 خلينا نكمل مراجعه الأوراق والمشروع انت عارفني مبحبش الأخطاء في شغلي 
........................
ذهبت مرام لرحلة العمل التي تطمح بها .. وتركت طفليها تحت رعاية المربية وبسمه فالفرص أصبحت تتقدم لبسمه دون جهد .... ومرام غابئة في عالم الصعود سريعا دون النظر لطفليها وزوجها 
جلست بسمه بأرهاق على أحد الأرائك بعد ان اهتمت بتحميم الصغيرين .. لتجد كريم يردف لداخل المنزل منهك وفور ان رأته وقفت فهي أصبحت تشعر نحوه بمشاعر حقيقيه.. تريد ان تنعم بحنانه الذي يغدقه على زوجته التي لا تشعر بشئ 
 مكنش في داعي تيجي تطمني علي الولاد .. مربيتهم موجوده
فأقتربت منه ببطئ وهمست برقة 
 مرام وصتني عليهم وحقيقي انا مبسوطة بوجودي معاهم 
فأبتسم كريم وداخله يشعر بالحنق من زوجته التي فضلت السفر عن صغيريها فهم بالغربه ومن سيرعاهم غيرها وهمت بسمه بأن تنصرف الا ان كريم أخبرها 
 استني اوصلك 
فرفضت الأمر وهي تتمني داخلها ان يصر وبالفعل فعل كريم ذلك واوصلها 
..................
هبط جاسم من سيارته وهي يتمني خنقها ..فكان ينهي عمله سريعا من أجل ان يجدها بالمنزل ولكن جاءت لحيها .. فرفع عيناه نحو شقتها ليجدها مضاءة ومن ثم سمع صوت حسين المرحب 
 أهلا أهلا المنطقة نورت يا استاذ جاسم
فألتف اليه جاسم بهدوء مصافحا اياه 
 ازيك يا استاذ حسين 
فتمتم حسين بالحمد ثم دعاه لورشة والده في أمر هام جعله يقلق قليلا ولكن زالت جميع مخاوفه وهو يستمع لطلب حسين ويري نظرات الحج إسماعيل له بأنبهار ..فحسين يريد استثمار ماله في مشروع صغير
 يعني انت شايف أمشي في مشروع العقارات أحسن دلوقتي
فحرك جاسم رأسه بالموافقة 
 بس اهم حاجه تكون أنت حابب الموضوع ده 
فتنهد حسين بيأس 
 الصراحه انا خاېف الفلوس تضيع .. انت شايف حال البلد وديه تحويشة عمري 
فربت جاسم علي ذراعه بتفهم ثم نهض معتذرا منه 
 شوف انت هتقرر ايه وانا هساعدك في حكاية الدعاية والتسويق
لتتهلل اسارير حسين واحتضنه سريعا وهو يخبره أنه رجلا نبيلا وكريما 
......................
فتحت له باب الشقة بعد ان تأكدت بهوية الطارق 
لينصدم جاسم من مظهرها المبلل وأغلق الباب سريعا خلفه 
 أنتي مجنونه ايه اللي عملاه في نفسك ده 
وأشار نحو ملابسها المبتله 
 ولو تعبتي دلوقتي ياهانم ..روحي غيري هدومك ويلا بينا 
فأتسعت عين مهرة وظلت واقفه أمامه تتساءل داخلها 
 هو خاېف عليا لدرجادي ... انا مهمه كده عند حد
وشعرت بيد جاسم علي وجهها وينظر لها بحنق
 مش وقت سرحان وغيري هدومك 
فحركت يدها على شعرها بتشتت...ثم فرت من أمامه 
ووقف يطالع المكان حوله الي ان ارتدت ملابسها وفور ان وصلت أمامه عطست بقوة
ليصفق بيديه حانقا 
 شوفتي اهي البداية 
فرفعت عيناها نحوه 
 في ايه ياجاسم ما انا متعوده علي كده .. عادي يعني .. الشقه كانت عايزه تتمسح وتتنفض .. وطبيعي اعطس 
فضاقت عيناه وهو يطالعها بمراوغة 
 وطبيعي تبقي حلوه كده النهارده 
فأرتبكت واشاحت عيناها عنه .. ووضعت كفوفها علي وجنتيها تتحسس سخونتهما 
ووجدته يضمها اليه
 وحشتيني وبعد الدقايق اللي نرجع فيها البيت و..
وقبل ان يكمل باقي عباراته هتفت 
 لاء كفايه كده .. ارجع جاسم اللي بيشخط من تاني 
وصاحت بصوتها عاليا 
 انا مش متعوده على الكلام ده 
وانتحبت بطريقة الأطفال ولكن بأصطناع ... فأنفجر ضاحكا 
 يامجنونه 
فأبتسمت وهي تتمايل بين ذراعيه 
 جاسم انا جعانه أوي 
فتمتم وهو يضبط لها وضع حجابها 
 تحبي ناكل بره قبل مانرجع البيت مع أننا هنضيع وقت يعني 
فوكظته برفق علي ذراعه 
 بس بقي .. بدل ما أفضل هنا وانت تروح لوحدك
فلمعت عيناه وهو يبتسم
 بقي كده .. طب يلا قدامي عشان لسانك بدء يتعوج 
فتشبثت بذراعه واخدت تترجاه كالأطفال 
 عايزه اكل كشړي من محل الحج زعتر 
فرفع حاجبيه بأستياء 
 زعتر يامهرة ...الصبر يارب
...........................
نظرت ورد إلى كنان الصامت ويتناول طعامه بشرود... وفريدة من حين لآخر تطالعهم بسعاده فهي سعيده ببعدهم عن بعض 
فوضعت ورد يدها بحنو علي يد كنان متسائله
 ما بك كنان 
فطالعها كنان بهدوء 
 انا بخير ورد لا تقلقي
وعاد يشرد ثانية في الصباح عند لقائه بالفتاه بغرفة مكتبه لم يسألها عن مؤهلاتها بل كل اسألته كانت عن عائلتها وحياتها واصولها حتي ان الفتاه تعجبت من أسئلته ولكن كانت ترد عليه من أجل الا تخسر تلك الوظيفه التي لم تظن ان تحصل عليها بمؤهلاتها البسيطه 
وفاق علي تحريك ورد مقعدها ومغادرتها بحزن ..ليزفر أنفاسه وينهض هو الآخر 
فحدقت بهم فريدة التي فورا اخذت هاتفها تهاتف سيلا 
 ما الأمر فريدة خانو
عالم بها سيلا ببرود لتخبرها فريده عن فتور علاقه كنان و ورد
 سيلا اسمعيني جيدا هذا هو الوقت المناسب لتعودي لكنان
وضحكت بصخب ثم عادت تتحدث بهمس 
 قريبا سيمل منها ويطردها ..كنان بدء يري نواقص زوجته
لتتنهد سيلا بيأس من ذلك الأمر ..فهي قد نست أمر كنان والأن تمنح نفسها فرصة القرب من بشير فالفرصة قد اتت بعد ان تم نقلها ونقل بشير لأحد الأفرع الخاصه بالشركه 
وظلت تستمع لخطط فريده دون مبالاه الي ان انهت فريده المحادثه 
.......................
نظرت ريم إلى هاتفها الذي يدق برقم ياسر .. فشعرت بالأمل ففي الصباح علمت بأمر نقلها نهائيا إلى مكتب ريان ..ريان ذلك الرجل الذي تهابه مثل جاسم وفور ان فتحت الخط سألته
 هرجع اشتغل مع حضرتك من تاني صح
فضحك ياسر من قلبه فهي منذ ان علمت بأمر نقلها وهي تترجاه ان تعمل مؤقتا كما امر من قبل مع ريان ثم تعود للعمل معه 
 للاسف لاء ياريم ... انا متصل أبلغك تهتمي بتعليم السكرتيرة الجديده لمكتبي نمط الشغل معايا والملفات اللي تم مرجعتها .. عايزك تفهميها الشغل تمام 
فهتفت ريم بحزن وهي تنظر لهاتفها 
 حاضر 
وأغلق ياسر بعدها متنهدا وهي يتذكر طلب ريان بأن تعمل ريم معه
.................
ضحك جاسم من كل قلبه وهو يتنافس معها في وضع الشطه .. رغم أنه أصبح يعتاد علي طريقة طعام معينه الا أنه قرر ان يفعل لها ماترغب وانهت مهرة طبقها قبله وضحكت بسعاده وهي تصفق لنفسها 
 كسبت 
فترك جاسم معلقته وهو ينفخ بقوه داخل فمه كي يبرد قليلا 
 نافستيني على حاجه للاسف مبحبهاش 
فضحكت بمتعه 
 في حد مبيحبش الشطه
فأرتشف الماء لينظر لها بأمتعاض
 اه انا 
فأبتسمت وهي تعطي له المنديل ليمسح فمه فسعادتها اليوم لا توصف. 
.................
أغلقت بوجهه الهاتف مبتسمه.. لتجد بعد مدة والدها يعطيها هاتفه 
 ردي علي مراد 
لتأخذ منه الهاتف بتأفف وهتفت بضيق مصطنع
 نعم ..خير
فتنهد مراد بضيق فهو يود قټلها علي أسلوبها البارد هذا .. وتمني داخله لو تعود قطته الوديعه له
 ده رد واحده علي خطيبها 
فأبتعدت عن والدها ولوت شفتيها بأمتعاض
 انا موافقتش على خطوبتنا .. ومش هوافق 
فقبض مراد علي يديه بقوه وهمس لنفسه 
 أهدي يامراد واصبر عليها 
وهتف بهدوء 
 طيب ممكن نتقابل بكرة يارقيه في المطعم 
فصمتت رقية للحظات وهي تفكر 
 للاسف مش فاضيه 
فعاد يقترح ميعاد آخر وهي تتعلل بالحجج الي ان صدح صوته پغضب قبل ان يغلق الهاتف
 بكره هعدي عليكي الساعه خمسه يارقية ولو مخرجتيش من البيت وقابلتيني هجيب المأذون واتجوزك
لتنظر رقية للهاتف بأعين متسعة.. وابتسمت وفردت ذراعيها بتهلل .. واعين والدها عليها بسعاده فهو يتمنى لها مراد كي يطمئن عليها 
.............................
دخل جاسم للمطبخ فور ان عادوا يطلب من هدي كأس من الحليب
10 

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات