الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثامن والأربعون إلى الثاني والخمسون)

انت في الصفحة 19 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

يقوله ياسيدي 
فأزداد وجه ريان احتقانا من لسانها هذا 
 ابتعدي عن السيارة يافتاه.. لست أملك الوقت مثلك 
ووضع قدمه داخل السياره ولكن وجدها تجذبه من ذراعه 
 سيد ريان عايزه خدمه منك اد كده 
وقربت اصبعيها لبعضهم.. لتريه حجم طلبها الصغير بينهم
فحدق ريان بقبضتها على ذراعه.. فوجدها انتبهت لفعلتها المتهورة وتهتف ببرآة ووداعة لا تليق بها 
 هتساعدني صح 
لم يكن يعلم ماهي الخدمه التي تريدها منه.. ولكن مع تحولها لقطه هادئة وديعه تحت أنظاره.. جعله يتقبل منها اي شئ في تلك اللحظه 
 ما الخدمه التي تريديها مني
لتتهلل اسارير علياء ولمعت عيناها 
 عايزه شغل يناسب وقت دراستي 
فدار بعينيه على صفحات وجهها البرئ.. وحماسها الذي يشبه حماس الأطفال.. ولرغبة ملحة لا يعلم مصدرها قرر أن يساعدها في خدمتها الصغيره ودخولها لقفصها الجديد معه
كانت السعادة تطل من عينيها وهي ترى فرحة رقية بجانب مراد.. رقية المشاغبه اخيرا قد دخلت القفص مثلهم كما اخبرتها ورد واصرت على ريم أن تلتقط لها بث مباشر للعرس وريم لم تبخل عليها
ومع تعبها من أثر الوقوف طيلة الوقت..اتجهت لأحدي الطاولات تجلس عليها تتابع زوجها الواقف مع السيد عماد والد مراد يتحدث معه ويضحك.. ودارت بعينيها بملل وارهاق 
لتقع عيناها على ياسر الذي يحدق بريم غاضبا بعد أن وقفت تتحدث مع احد الاشخاص ويبدو أنه اصطدم بها ويعتذر منها 
ولولا مرور تلك اللحظه من أمامها سريعا.. لكانت ألتقطت صورة ل ياسر الذي يظهر عكس ما بداخله لريم.. فأسبوع مضى على زواجهم ولا جديد يحدث إلا تمثيل السعاده على والدي ريم 
وجالت بعينيها بين الموجودين لتجد نرمين تدلف لقاعة الزفاف تتعلق بذراع شقيقها الذي تتذكره جيدا.. فتعلقت عيناهم معا لتشيح نرمين عيناها بعيدا عنها.. ومع خطواتها هي وشقيقها أدركت أين أصبح هدفها 
لتقف أمام جاسم مبتسمه تصافحه.. وايضا شقيقها ومع مرور الوقت قررت أن لا تركز بالأمر...فلا شئ يستدعي أن تختنق من أفعال نرمين.. ففي النهايه عم بعرس والكل يضحك ويبتسم وسعيد 
ونهضت من فوق مقعدها متجها إلى رقية التي كانت تشير إليه 
فأقتربت منها مهرة مبتسمه تهمس بأذنها 
 كفايه تنطيط انتي متعبتيش 
فضحك رقيه وهي تميل عليها 
 عايزه اطلع كل طاقتي في الفرح.. عشان اروح انام لأسبوع 
فضحكت مهرة بعد أن فهمت مغزى حديثها 
 ده هيولع فيكي 
وعادت رقية إلى فرحتها مع عائلتها وأصدقائها.. لتحدق مهرة بالمكان باحثة عن جاسم.. لتنتبه لخروجه من القاعة مع نرمين 
فوقفت في مكانها غاضبه.. حتى هنا تحوم حوله 
ووجدت ريم تقف خلفها تقص لها عن سبب خروجه الذي جعلها تشعر بالقرف من نرمين 
 عملت نفسها دايخه ومش قادرة تتنفس.. ومالت على جوزك تطلب منه يساعدها مع ان اخوها موجود..
فتجمدت عين مهرة أمامها.. وخطت نحو الخارج تبحث عنهم 
لتجد نرمين تميل برأسها على كتف جاسم الواقف بظهره اتجاهها وتمسك بيدها زجاجة المياه..وتلاقت عيناهم بصمت.
يتبع
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق. 

18  19 

انت في الصفحة 19 من 19 صفحات