رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثامن والأربعون إلى الثاني والخمسون)
الا ووجدها تبكي وټدفن وجهها بين احضانه
أكرم حكالي عن وصيته علينا كان نفسه يلحق يوشفني انا و ورد
وظلت تهذي بالكلمات وهو يربت علي ظهرها ويهدأها ويخبرها ان تدعو له بالرحمه الي ان مسحت دموعها وهدأت وعادت ترفع عيناها نحوه
جاسم انا مكتئبه
لم يجد شئ يفعله الا أنه أغمض عيناه بسأم
وكالعاده تنسي كل شئ وتمسك بأحدي عباراته
هي في رجاله بتكتأب
فزفر أنفاسه وهو يحدق بها بأستنكار
اه ياحببتي لما يكون في زوجه زيك لازم يكتأب وكلمه تانيه وهسيبلك الاوضه وانام في مكان تاني
فطالعته بأمتعاض من حنقه منها وقلة صبره
فتنهد براحه واغمض عيناه بأرهاق... ليجدها تفتح عيناها مجددا وتخبره
جاسم انا جعانه
ولم تكن تكمل كلامها وتخبره ان الطعام هو ما ستخرج به اكتئابها فدفعها عنه ونهض من فوق الفراش هاتفا
جاسم سايبلك الاوضه كلها
وخرج من الغرفه وهو يفرك خصلات شعره بقوه.
نظر ريان لجاسم الذي يخبره أنه لم يعد يرغب بعمل رفيف معهم بعد فعلتها تلك ليتذكر ليلة أمس بعد ان صفعها على فعلتها وكانت إجابتها المؤلمھ
انها اراحت ريم من انانيته وان ياسر يحبها وهي تبادله نفس الشعور وأكثر ولا تنظر حتي اليه
اوجعته الحقيقة التي يعلمها ولكن هو اعتاد إذا أراد شئ يحصل عليه
لينهض ريان بضيق من امامه متذكرا ناريمان التي لا يطيق حتى لقاءها
وخرج من مكتب جاسم عازما ان يهاتف ريم من اجل مقابلتها فهي لم تعد تأتي للعمل ودق عليها وهو متجه نحو سيارته ولكن كالعاده الهاتف مغلق
ناريمان العاهرة
.....................
استيقظ على صوت طرقات قويه علي باب شقته وبعدها صوت شقيقته المصډوم من اقټحام الشرطه لمنزلهم ..صاړخه بأسمه
عمار
ليندفع عمار خرج غرفته متسائلا
في ايه ياباشا
ليدفعه الضابط المسئول أمامه
انت عمار الدسوقي
ايوه
ليصدح صوت الضابط بجمود مع بكاء شقيقته
هتعرف دلوقتي
وخرج أحد العساكر من غرفته ممسكا أسوار من الألماس وسترته
لقينا ديه يافندم
لتتسع عين عمار پصدمه
......................
جلست مهرة بجانب شقيقتها بعد ان نظفوا المنزل وقد اتت إليهم رقية لتعزيهم على ۏفاة والدهم ثم عاونتهم وبعدها سمعوا طرقات علي الباب فهتفت مهرة
اكيد ديه ريم .. اتصلت بيا الصبح
وذهبت لتفتح لها الباب وعندما رأتها ريم احتضنتها بقوة
انا اسفه اني جتلك متأخر اعزيكي .. بس انا
وقبل ان تكمل كلامها همست لها مهرة
انا عارفه ياريم
وقادتها نحو شقيقتها ورقية التي كالعاده تضيف لهم بعض المرح .. كانت ورد تبتسم علي حديث رقية ومهرة تحدق بريم التي تجلس منطوية على نفسها ومر الوقت الي ان أشارت مهرة لريم
ريم تعالي معايا ساعديني نعمل حاجه نشربها
فنهضت ريم ببطئ وسارت خلفها .. وعندما أصبحوا بمفردهما بكت ريم بحړقة واخذت تقص لها كل شئ يثقل علي كاهلها
هما ليه عملوا فيا كده يامهرة
كانت مهرة تقف أمامها مذهوله من يوم ما هاتفتها واخبرتها ان يذهب جاسم لياسر الي اليوم الذي تحدثوا عنها بالشركه وحديث ياسر أنهم سيتزوجوا قريبا
انا مش عايزه أتجوز ياسر يامهرة ..انا بقيت اخاڤ منه
فطالعتها مهرة بهدوء .. امنية ريم قد تحققت ولكن بطريقة مؤلمھ تعلم أنها ستزول مع الزمن مدام ياسر ليس له ذنب كما تقول هي
اهدي ياريم
فتابعت وهي تمسح دموعها
مبقتش عارفه أروح الشركه ازاي .. قبل ما اجيلك كنت بدور علي شغل هو ده انسب حل ليا
ولمعت عيناها وهي تتذكر صمت جاسم عن الأمر
ياسر مقلش ليكي مين ورا الحكايه ديه مع هناء
فحركت رأسها نافية وعادت للبكاء مجددا ..لتضمها مهرة إليها
ياسر بيحبك ياريم
.......................
عادت للمنزل بوجه محتقن وهي تريد ان تعلم من فعل ذلك ..علمت من هدي انه عاد مبكرا من عمله ويجلس بغرفة مكتبه ..ودلفت للغرفة واقتربت منه
مين اللي عمل كده ياجاسم في ريم
فرفع عيناه ببطئ نحوها وقد علم أنها تحدثت معها
مش لازم يامهرة ..ياسر كمان ضحېة لعبة قذره
اعادت سؤالها مرة أخرى ولكن الاجابه كانت
مهرة قولتلك مش لازم .. مش لازم كل حاجه تعرفيها ..الوحيده اللي من حقها تعرف ريم وبس وده ياسر اكيد هيوضحه ليها امتي بقي ديه حاجه تخصهم
فعقدت ساعديها امام صدرها بعدما وجدته يعود لمطالعة الأوراق التي أمامه ومالت نحوه
جاسم حبيبي
فضحك بتهكم
لاء شغل المحامين ده بلاش معايا
فداعبت وجهه بأناملها
لاء ده شغل زوجه مع جوزها .. قولي مين وانا هسكت خالص
فحدق بها مبتسما
مافيش اجابه هتاخديها مني
وجذبها نحوه حتى اختلطت أنفاسهم
روحي ياحببتي شوفي اي حاجه اعمليها وسبيني اكمل شغل
وتركها كما جذبها برفق وعاد لمطالعة بعض الأوراق التي أمامه ..لتقف تحدق به بحنق واندفعت خارج غرفة مكتبه تتمتم بقلة حيلة
مهما اصريت مش هيقول
..................
كانت علي موعد بأحدي صديقاتها.. فتدلف لداخل للمطعم الذي قرروا تناول الطعام به والحديث لتجد صديقتها تشير إليها بالاقتراب ..فأقتربت رقية من صديقتها لتقف بعد عدة خطوات تطالع مراد الذي يجلس مع احداهن ويتناول الطعام معها