الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثامن والخمسون إلى الستون)

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

عنه متجها نحو المطبخ تعود لهاتفها بعقل مشتت..فقد علمت أن إلهام تم خطبتها لأحدهم فلولا ذلك لشكت بأمرها
.................................
انتفض جسد علياء پخوف بعد أن صفع شقيقها الباب خلفه بقوة تاركا اياها دون أن يسمعها.. عمار أصبح لا يحادثها منذ تلك الليله يأخذها للمعهد الذي تدرس فيها ويصطحبها في العوده 
فخرجت رفيف من المرحاض بعد أن جففت فمها ونظرت لعلياء بشحوب 
 لن يسمعك ولن يسمعني هذا هو عمار لا يسمع الا نفسه
فربتت علياء على ظهره 
 انتي لسا تعبانه.. اعملك حاجه سخنه تشربيها 
فهتفت رفيف بأرهاق 
 انا بخير ولكن لدي مشوار مهم سأذهب إليه وسأعود سريعا 
................................ 
نظرت سهير للعقود التي أمامها وهي لا تصدق الربح الذي ستجنيه من تلك الصفقه.. وضعت كل أموالها فيها حتي انها أخذت قرض من البنك من أجلها.. فأبتسم كمال مطمئنا
 انتي مش واثقه فيا ياست سهير 
فتهجم وجه سهير ولوت شفتيها بأمتعاض 
 ست سهير.. مش قولنا سهير وبس ياكمال 
فضحك كمال وهو يتناول كفها يقبلها 
انتي ستي وتاج راسي
.................................
احتضنها جاسم وهو تقف ترتب له حقيبة ملابسه.. فقد حدثت بعض المشاكل في فرع الشركه بمدينه الاسكندريه ويجب أن يذهب هناك 
 خلي بالك من نفسك
فألتفت إليه ثم ضحكت 
 مالك قلقان كده عليا متقلقش لسا فاضل شهر ونص على ميعاد ولادتي 
فعانقها بحب 
 هكلمك علطول يومين ومش هغيب تمام 
فرفعت جسدها كي تتقابل شفاهم وقبل أن تتلامس رن هاتفه.. فأبتعد عنها ليجيب علي المتصل ثم عاد إليها يحتضنها  بلاش مصايب يامهرة
فضحكت ليضحك هو الآخر ووضعت يدها على بطنها المنتفخه
 يعني هعمل مصايب وانا بمنظري ده... انا بقيت محتاجه ادحرج
فقرص انفها ضاحكا
 ديما الرد جاهز ياحببتي
ومال نحوها يحتضنها بحب 
ثم أخذ حقيبته ليغادر الغرفه فأتبعته لتتعلق في ذراعه وتشاكسه وهو يضحك على أفعالها
.....................................
كانت تنظر حولها بأستمتاع تحمل احد الصغيران.. تنتظر كريم الذي دلف لأحد المحلات ليجلب الشوكولاته لهم ... جولتهم كانت لدبي.. كل شئ أصبح يسير معها كما تمني قلبها قبل أن تأتي تلك العاصفه التي جعلتها تفيق بكل ما مرت به 
وبعد أن كانت عيناها تطالع ما حولها بسعاده وتؤرج صغيرها بين ذراعيها.. وتجمدت عيناها على من تنظر إليها من بعيد 
فهتفت وهي تسير نحوها بخطوات مهروله
 بسمه 
........................ 
هبطت من معمل التحاليل بعد أن أجرت الفحص لتتأكد من شكوكها 
كانت تبكي وهي تشعر بالألم نحو ذلك الجنين الذي نبت من تلك الليله.. وسارت مطأطأة الرأس لتسمع صوته يناديها بشوق
 ريم 
فألتفت إليه ببطئ تضم ما بيدها
ووقعت عيناها على ياسر الواقف ينظر إليها بحنين وعيناه معلقه عليها يتأملها بحب
فهتفت دون وعي منها 
 انا حامل !

الفصل التاسع والخمسون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
تقدمت منها بلهفة وعيناها مازالت عالقة بها.. فسؤال واحد كان طيلة الايام الماضيه يخاطب عقلها.. لما كانت تريد فعل ذلك بها فقد أخدتها صديقه لها وفتحت لها بيتها.. وعندما أصبحت بينهم بضعة خطوات.. ابتعدت بسمه بسرعه وكأنها تهرب منها 
فأتجهت مرام خلفها تنادي عليها ولولا اصطدامها بأحدي السيدات ووقوفها لتعتذر منها لكانت لحقتها 
فأخذت تبحث بعينيها عنها إلى أن سمعت صوت كريم وهو يلتقط أنفاسه وينظر إليها بقلق 
 كنتي بتجري كده ليه.. فيكي حاجه.. انتي كويسه ياحبيبتي 
حاوطها بذراعيه بحب..فهتفت وهي تتحاشا النظر إليه 
 شوفت صديقه ليا من ايام الجامعه هنا.. بس ملحقتهاش اختفت من قدامي فجأه 
فطالعها كريم للحظات ثم ابتسم 
 قلقتيني عليكي.. حاولي تجيبي رقمها واقبليها قبل ما اجازتنا تخلص 
ومسح على شعر صغيره الذي علق انظاره على الماره ثم مسك يدها بحب 
 يلا ياحبيبتي 
.................................. 
لا تعلم كيف انساقت خلفه تتبعه بصمت دون اراده.. حياه دخلت بها وكأن القدر كان يقودها لمصيرها معه.. مصير حب عرفت منه أن القلب لا يعرف الصمود والقواعد أمام من أحب 
ودلفت للشقه وهو يمسك يدها ثم قادها نحو احد الأرائك يجلسها عليها مبتسما وجثي على ركبتيه أمامها 
 أنتي متأكده من الخبر ده ياريم 
تفاجأت من تقبله لأمر حملها بتلك السهوله.. فحدقت به بآلم 
 انت فرحان 
فتعلقت عيناه به.. هو بالفعل الخبر صډمه بل أعاد الذكريات إليه ولكن يكفيها منه ماعاشته.. فخطئ آخر كان لن يغتفر ولن يستحق بعده غفران 
 اكيد فرحان.. ليه بتقولي كده 
فلم تجد إلا قبضتي يديها تدفعه به علي صدره 
 انت كداب.. كداب.. انت مش عايزه زي ما انت مش عايزني.. انت بتعمل كده عشان بتشفق عليا وعلي اهلي.. ډمرت كل حلمت بيه معاك.. وجعت قلبي.. خلتني اشحت منك الحب 
ومع صړاخها كان صوت الماضي يقتحم أذنيه 
 ألحقني يا ياسر ھيقتلوني.. انا بحبك 
فأغمض عيناه بقوه وضرباتها ماهي الا قوة تدفعه ليفيق 
وعندما سقطت دموعه أمامها.. نظرت إليه بلهفة 
 ياسر انت پتبكي 
دموعه سقطت وهو يكره نفسه للمره الثانيه.. مرأتان مروا بحياته أحبوه وكأنهم لا يروا الحب إلا به.. أحداهن دفعت حياتها من أجله رغم أنها كانت تعلم أن لديه اعداء بسبب عدم صمته عن الحق وأخرى تتألم أمام عينيه حتي انه اصبح يرى الآلم داخل عينيها.. ورغم كل ما سببه لها تسأله بلهفه عن سبب بكائه 
ففتح عيناه على ملمس يديها على وجهه 
 ياسر رد عليا.. انا ۏجعتك وانا بضړبك 
وتركت وجهه لتتحسس صدره 
 ۏجعتك فين طيب 
فتمتم

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات