الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثامن والخمسون إلى الستون)

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

يحمدلله انه رزق بتلك العائله الطيبه 
............................. 
أنهت ورد جلستها في المطعم الذي أصبحت شريكه فيه مع ليليان عندما تم توسيعه بشراء مكان جانبه احب ان يهديه 
كنان لها.. وامسكت يد جواد فاليوم هو عطلته من مدرسته وساروا سويا متجهين نحو الحديقه التي اكتشفوها معا 
فركض جواد نحو الارجوحه يلعب عليها كما اعتاد ناظرا للفتاة التي تجلس على الارجوحة التي جانبه ووالدتها تدفعها برفق.. وعندما وجدت عيناه مركزه علي الصغيره وما تفعله والدتها لها.. اقتربت منه تفعل له بالمثل... وجواد يضحك 
 ادفعي بقوة ورد 
فتدفعه والسيدة التي جانبها تضحك على حماسه المحبب.. ومر الوقت ليجد جواد أطفال يلعبون بالكوره فأندمج معهم وعيناها مسلطه عليه بتركيز وجلست على احد المقاعد الخشبيه بالحديقة تطالعه وتبتسم 
فنظرت للطفل الذي جانبها ويبدو بالعاشرة من عمره.. ينظر حوله وكأنه ينتظر قدوم احد 
ورن هاتف الصغير ليجيب سريعا 
 اشتقت لك بابا.. الن تأتي اليوم لنلعب مباراة معا 
ثم ابتسم وأكمل بحماس 
 انا انتظر ماما بالحديقة ذهبت.. سأنتظرك مساء 
وأغلق الهاتف بسعاده... لتمد له ورد بحلوي كانت معها 
فطالعها الصغير بأقتضاب مشيحا بوجهه بعيدا عنها.. فأبتمست وهى تتذوق الحلوى بمتعة وتختلس النظرات إليه 
 اممممم لذيذه ورائعه 
فنظر الصغير الي ما تأكله ومن طريقه أكلها الحلوى أراد أن يتذوقها هو الآخر 
 أتريد أم سترفض وتخشى من أن أضع لك السم 
فحدق بها الصغير.. فضحكت عندما رأت تصديقه لمزاحها 
 لا تخاف فقد أكلت منها.. اسمي ورد 
فظل الصغير للحظات يطالعها بتوجس وعندما مدت يدها له تصافحه... فصافحها 
 ايهم 
فأبتمست إليه 
 اسمك جميل 
فبادلها الصغير مجاملتها بلطف 
 وانتي أيضا 
فوقفت ايلا تطالعهم من خلف احد الأشجار بالحديقه وهي ترى صغيرها كيف يضحك مع ورد
كانت تنظر لورد بعين ام.. لتخرج هاتفها من حقيبتها وهي تنصرف من الحديقه نحو سيارتها 
 ايهم انا انتظرك حبيبي بالخارج.. هيا
فنظر ايهم لورد قبل أن ينصرف
 شكرا على الحلوى
وبعدها ركض حيث تنتظره والدته... ليقترب منها جواد يجذب انظارها إليه
 أنتي لم تنظري للهدف الذي سجلته ورد
فأنتبهت ورد إليه واحتضنه بحب وهي تعلم أن جواد لا يحبها أن تهتم بأحد غيره
نظر كنان لهاتفه القابع أمامه ثم أراح رأسه على سطح مكتبه بأرهاق.. ليدلف بشير ببعض الأوراق ولكن بعد أن رأه هكذا اقترب منه بقلق
 كنان.. ما الامر
فرفع كنان عيناه له.. ليرى الحيرة بهم..فجلس على المقعد المقابل له متنهدا
 لا بد أن تخبر ورد في أسرع وقت.. إلى متى ستظل بتلك الحيرة
فزفر كنان أنفاسه
 أصبحت اكذب عليها بسبب تأخيري في العوده بالمساء.. لولا انشغالها مع عائشه لكانت شكت.. اتعذب بسبب اخفاء الأمر عليها
فلمعت عين بشير وهتف وهو ينهض من فوق المقعد الجالس عليه واقترب منه 
 خذها يومان لمزرعتك لأنطاليا واخبرها هناك... ورد تعلم بزواجك من آخره قبلها لكن الآن أتى الوقت ان تعلم من هي وتعلم بوجود ايهم.. لا تكرر خطأك صديقي 
فطالعه كنان بتفكير ولكنه حسم أمره 
أخفض كرم عيناه بأسف عما حدث في الآوان الاخيره بسببه 
 انا عارف ان اعتذاري منك جيه متأخر.. بس انا اسف يامهرة
فجلست جانبه بهدوء بعد أن رأت ندمه 
 اللي حصل حصل ياكرم.. المهم انك متكررش نفس الغلط 
فتوتر كرم.. ونظر إليها 
 أنتي طيبه يامهرة 
فأنشقت ابتسامتها من بين شفتيها 
 وحنينه كمان.. لو حد غيرك كان طردني 
لم تجد رد على كلماته..ولكن اليوم أدركت أن كرم ما هو إلا ناتج تربية امرأه ساد الحقد قلبها.. فلن تعاقبه على ما زرعته سهير 
وربتت على ذراعه وابتسمت 
 مش ناوي تتغير ياكرم 
وقعت الكلمه علي مسمعه تشق طريقها إلى قلبه
 كرم محدش فينا معصوم من الغلط كلنا بنغلط المهم نفوق قبل فوات الاوان ونتغير 
كلمه كان نطقها سهلا ولكن جاءت بعد أن ارتسمت خطوط النهايه... ومع كلمات نصحها سقطت دموعه فأنصدمت من الأمر 
 كرم انت بټعيط 
فألقي نفسه بين ذراعيها 
 انا ندمان اوي يامهرة.. ندمان علي كل اللي عملته 
فحركت يداها العالقة بالهواء نحو ظهره فضمته إليها بعد أن أزالت داخلها كل الحقد من زوجه ابيها
 الندم من اول طرق العلاج ياكرم.. انا وأكرم هنكون معاك بس ساعدنا انك تتغير 
فأبتعد عنها يطالعها بذهن غائب
 أنتي وأكرم.. ياريتني كنت سمعت كلام أكرم 
كانت تشعر بصراعه..فوضعت كفها على كفه 
 كرم انت لازم تتعالج الإدمان 
................................ 
ضحكت بدلال وهي تداعب صدره بأناملها 
 ده انت طلعت مش سهل يانادر.. قدرت توهمه أن الراجل ماټ
فجذبها نادر إليه أكثر فأصبحت فوق فخذيه
 دلوقتي زمانه عند اخته بيقنعها انه ندمان وهيتعالج 
وابتسم وهو يتذكر تلك الليله عندما ذهب كرم إلى منزل إحداهن من أجل المتعه وكان هو من قاده لتلك المرأه التي تعد صديقه لإحدى عشيقاتها.. ومن سوء حظه عاد زوجها من سفره تلك الليله ليجد زوجته في أحضان كرم.. كان رجل كبيرا بالسن.. حاول أمساك كرم قبل أن يفر هاربا وبعد مناوشات بينهم خلص كرم نفسه منه بضړب رأسه بأحدي الفازات التي استطاع ألتقاطها 
لتفزع المرأه وهي تري زوجها منبطحا علي الارض... واقتربت منه بعد أن استطاعت تحريك قدميها 
 انت عملت فيه ايه 
كان كرم يقف كالضائع لا يصدق انه فعل هذا.. لتتجمد عيناه بعد أن صدرت صرخه كتمت بعدها صوتها بيدها تلك المرأه 
 مۏته.. احنا

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات