رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الواحد والستون إلى الفصل الأخير)
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
الفصل الواحد والستون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
أحيانا يقودك قدرك للحقيقه المجهوله .. حقيقه اذا عرضت عليك من باب المزح لضحكت وانت تنفض رأسك منها
وقفت ورد بالقرب من الغرفه التي دلف لها كنان ..لتتسع عيناها بأكثر صډمه لم تظن يوما انها ستعيشها .. فقد اخبروها ان الحب لا يأتي منه الچرح ..لا يطنعك.. لا يجعلك تتآلم.. وان قصه والدها ووالدتها كانت قصه محكم عليها بالفشل
اين كنت بابا
الآلم اخترق جسدها وهي تتقدم أكثر لتتضح لها الصوره ..
كنان يعانق طفلا علي سرير المشفي يهمس له أنه معه ويحبه .. وايلا تجلس علي الطرف الاخر من الفراش مبتسمه .. ثم أمسك الصغير يدها ويد والده ليضمهم بكفيه يبتسم بسعاده لرؤية والديه جانبه .. فتعلقت عين كنان ب ايلا بتوتر ولكن ماذا سيفعلون غير الصمت
ذكريات كانت مرسخه .. ډمرت طفولتهم .. جعلتهم دوما يحيون بالنقص
وعندما عاد المشهد يدور امامها .. ووالدها يقترب منهم يسألهم وكأنه يسأل شخص غريب عن احتياجهم لشئ ..عادت تسمع هتاف الصغير وكنان يمسح علي وجهه
فدارت عيناها وهي تتذكر كلمه والدها لوالدتها
خدي البنات روحيهم كفايه عليهم كده
ليعود لسهير واولادها .. فيسير بهم متجها لسيارته اما هم وقفوا كالغرباء
وهوت بجسدها أرض بعد أن أتسعت عين ايلا عندما انتبهت لوجدها
ورد
..........................................
جلست مرام في المقهي الذي اخبرتها عنه بسمه في رسالتها ..أنتظرتها بلهفة .. انتظرت ان تعرف منها لما طعنتها تلك الطعنه دون ان تنصحها
دوما كانت تؤيدها ان تبحث عن اهدافها ..كانت تنصحها لتسرق منها زوجها
وحدقت بها وهي تتقدم منها ببطئ .. تداري عيناها بنظارة سوداء
ومع اقتراب خطوات..كان اخر خيط ينفك عقدته في حكايتها
لم تنتظر منها بسمه ان تنهض لمصافحتها .. حتي هي لم تفكر ان تمد لها يدها لتصافحها فهي متأكده ان مرام لم تكره احدا مثلما كرهتها
وجلست بسمه تطالع الجالسين حولهم .. ثم أزاحت نظارتها
خير يابسمه ..طلبتي تقابليني ليه .. عايزه تقوليلي اني كنت اغبي مغفله
فأشاحات بسمه عيناها بعيدا عنها .. فاليوم جاءت لتخبرها عن كل شئ كي تتخلص من ذنبها .. كي تخبرها انها كانت داخل لعبه مرتبه وللاسف كانت ستنجح
وبدأت تسرد لها كيف أدخلتها مشيرة للعب عليها لتمثل دورالصديقه المخلصه .. لتنتهي حياة مشيرة ولكن هي اعجبتها اللعبه ..فقد احبت زوجها
ذهولا قوي اصابها وهي تستمع لكل كلمه
انتوا لدرجادي مرضي نفسين ..ايه الشړ والحقد اللي كان مالي قلوبكم ...استغليتوا اكتر نقط ضعفي عشان اخسر كريم
وتابعت وهي تشعر بالصدمه من كل ما سمعته
مش معقول تكونوا ناس طبيعيه
لتهتف بسمه بعدما سقطت دموعها
انتي اللي عملتي كده ..انتي واللي زيك صنعتونا عشان ندمركم
لما تلاقي ست زيك متقدملها كل حاجه وهي برضوه عايزه ..حب موجود مال موجود زوج موجود اولاد موجدين ..كنتي عايزه ابصلك ازاي ..قوليلي
اجابة كانت تحمل حقدا دفينا ..فنهضت مرام من امامها وطالعتها بأسف
اتعالجي يابسمه .. تعالجي يمكن قلبك ينضف
وألتفت بجسدها كي ترحل ..فالصڤعة قد وشمت داخلها للنهايه
شكرا علي الدرس .. كنت محتاجه فعلا افوق
وسارت من امامها .. لتسلط بسمه عيناها عليها پضياع
..........................................
تبدلت ملامحها للصدمه وهي لا تصدق هل ما تراه أمامها وتسمعه حقيقه ام عقلها يهيئه
ورفعت عيناها لتجده مازال علي وضعه ينظر إليها بجمود.. فعادت تطالع الفيديو الذي أمامها كرم بالمشفي ېصرخ بعلو صوته
وارتشعت شفتيها وهي لا تعرف كيف ستخرج الكلمات منها
جاسم انا
فطالعها بسخريه لم تراها منه من قبل ونهض وهو يسحب هاتفه منها
أنتي ايه يامهره.. انتي ايه يامدام
ثم تابع بوجه جامد متذكرا لقائه بأكرم هذا الصباح عندما أخبره كل شئ مبررا له كذبت شقيقته
اصدقك ازاي بعد كده
فسقطت دموعها ونهضت نحوه ترتعش بخطواتها
ڠصب عني.. مكنتش عارفه هقولك ازاي.. خبيت عنك عشانك.. انت حذرتني كتير بس