رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الواحد والستون إلى الفصل الأخير)
وادعيلها بالرحمه
فضم نفسه اكثر اليها وهو ينتحب
كرم عايز يشوفك
فأنصدمت مما قالها .. لتبتعد عنها متذكره وعدها لجاسم بأن تنسي شقيقها هذا ..فأبتلعت ريقها وهي تتهرب بنظراتها ..فلم يحتاج اكرم للفهم
جاسم عنده حق
فزفرت انفاسها پضياع
مش عايزه اعمل حاجه تاني تهدم اللي صلحنا
تعالي ياضحي
ونظرت لاكرم الذي اشاح عيناه هنا ثم طالعها بعتاب علي جلبها لضحي
اتفهموا انتوا الاتنين براحه .. وحذاري ارجع الاقيكم مكشرين ولسا زعلانين
ووكظت اكرم علي كتفه
مش ديه حب حياتك اللي كنت هتوت عليها ..فاكر يوم مرضتش تاخدني واخدت جاسم بس ..عشان مبوظش ليك الجوازه
هطلع أشوف مالك
وطالعت ضحي التي جلست علي احد المقاعد تفرك يديها بتوتر
لو بس قالك كلمه تزعلك .. نادي عليا انزله ب مالك وهو عارف ايه اللي هيحصل
فأتسعت عين أكرم وهو يتذكر ليلة امس وما فعله به الصغير
ونظر لضحي وهو يقص عليها
انتي متعرفيش من ساعه ماولدت بتعمل فيا ايه انا وجاسم .. هي تنام واحنا نغير ونيم ونلاعب ونكست
وحدق بها بشړ ..لتفر هاربه من امامه .. اما ضحي أخذت تضحك لينظر أكرم لملامحها وشوق ومن دون وعي هتف
وحشتيني
.................................................
فلم يسافر كما أخبرها ..مما جعل حبه يزيد داخلها .. تعلم انه يفعل المستحيل من اجل ان يقنع عمار الذي يخبرها كل يوم انه لن يوافق عليه ابدا ويسألها اذا كانت تحبه ام لا
ان تجد الشخص الذي يشعرها بحبه وحبها لشقيقها الذي يرفض ريان بشده
ارادت ان تقترب منه حتي ان قدماها أخذتها نحوه .. ولكن تذكرت شقيقها ووعدها له ..وبعد ان كان الامل نبد بداخله لقربها وكاد ان يخرج من سيارته تجمدت عيناه علي خطواتها الهاربه
.................................................
زوجي الحبيب عامل ايه
فضحك وهو يتخيلها امامه
زوجك الحبيب مقضيها اجتماعات مع الشركاء الجدد .. مالك نايم ولا صاحي
فأنتحب الصغير وكأنه سمع سؤال والده عنه
اه صحي وبيسلم عليك بالعياط
وفتحت مكبر الصوت واقتربت بالهاتف من صغيرها
ده كأنه بيحس ان في كلام عليه
فقهقه جاسم بصخب وهو يعدل ما رابطه عنقه .. ويسترخي بجسده علي احد المقاعد
مش ابن جاسم الشرقاوي ..لازم يبقي حاضر في كل كلمه
كانت نرمين تقف خلفه تحمل فنجان قهوته .. لتتجمد ملامحها وهي تستمع للمكالمه وعيناها تترقرق بها الدموع من اثبات اخر اليها ان لا تضيع حياتها علي الوهم وتحلم بما ليس ملك لها
.............................................
عادت من معهدها تهلل بأنها اصبحت حره طليقه الان .. لتتسع عيناها وهي تجد رفيف امامها
رفيف انتي جيتي ازاي
فضحكت رفيف علي عبارتها ..لتجد شقيقها يخرج من المطبخ ويعمل في يده السکين وواحده من البطاطس يقشرها هاتفا
سؤال ذكي ياانسه علياء
فضحكت علياء بسعاده وركضت نحوها تعانقها
البيت كان وحش من غيرك ..والواد ده كان كئيب ومكتأب وبيشغل ام كلثوم كل يوم ويشرب عرق سوس
لم تتمالك رفيف حالها .. وابتعدت عنها تضحك بقوه حتي تألمت معدتها
اشتاقت اليكي حقا علياء ولمرحك الجميل
فضاقت عين عمار وهو يرفع السکين مصوبا هدفه نحو شقيقته
ماشي ياعلياء ... محرومه من الاكل النهارده
واقترب منها بشړ .. فأختبئت خلف رفيف التي وقفت بينهم
لقد ڤضحت مشاعرك .. انا سأعطيكي طعامي علياء
فحدق بهم بوعيد وقد استاء من دفاع كل منهما عن الاخر
طيب انتوا الاتنين .. تروحوا زي الشاطرين تحضروا الاكل .. كانت مساهمه مني لطيفه النهارده بس خلاص جنيتوا علي نفسكم
وسحب كف رفيف ليعطيها ما بيده
كملي الاكل يلي عايزه تديها من أكلك ..ياام قلب حنين
لتكتم علياء صوت ضحكاتها وهي تطالع مزاح شقيقها بأعين متسعه ..فمن يراه الايام الماضيه لا يراه اليوم
...................................................
كانت جالسه علي الفراش تخطط بقلمها علي الورقه ..لتشعر بوجوده .. فألتفت بوجهها قليلا لتجده يقف مستندا علي باب الغرفه عاقدا ساعديه امام صدره ويطالعها ..فأبتلعت ريقها بتوتر
لتصدر تصفيقه