رواية بالتراضي للكاتبه سيرين عادل(الفصل الأول إلى العاشر)
لايليف ..
فلا فرق بينهم في شئ حتي أن سمير وشاهندة لا يفرقوهم ..
ولكن أجبرها والدها علي تكسير شعرها ليصبح مجعد فيعطيها اثارة أكبر ولف للانتباه ..
وهكذا يفرقهم ..ظلت ديالا تدلك جسد ايليف لينال بعض الراحة ثم همست بخفوت انا اسفة !
التفتت لها ايليف وقال پغضب اسفة علي ايه ..هو بايدك يعني يا ديالا !..
ابن الكلب دا لو يطول يشغلك هيعملها ..بس هو متأكد ان قلبك ميستحملش لأن الدكتور كان قايله ..
تنهدت بحړقة وهي تقول امتي ربنا يتوب علينا بقي من العيشة الزفت ال دي !
سالت دموع ديالا وهي تقول انا مش عارفة ازاي أب يعمل كده في بناته ..
ضحكت ايليف بسخرية أب ايه يابنتي انتي مش شايفة الزمن اللي احنا فيه دا ابن ستين كلب يستاهل الشڼق ..
عارفة لولا ان كلاب السكك اكتر بره انا كنت ختك وهربنا والله ..
وانا ربطني وحرمني من الاكل 3 ايام الهي ربنا يخده
طبعا معرفش يحرقني عشان هيشوه الجسم اللي بيجبله فلوس !
بعدها أخذت ايليف عبوة المرهم من يد ديالا وبدأت بسحب قدمها لتدهنا لها ..
فقالت ديالا لالا انا هعملها لنفسي ..
فاليوم قامت بتنضيف فيلا كبيرة من بداية اليوم
كانت ديالا تتأوه من كثرة الۏجع في مفاصلها ..
فقالت تعرفي يا ايليف شاهندة دي أطيب من بابا مع انها مرات ابونا ولازم تبقي هيا اللي شريرة ..
لوت ايليف فمها بسخرية وهي تقول بلا وكسة دي ازفت منه ما هيا وأختها اللي معلمانا الرقص والنضافة ولا نسيتي
قالت ديالا بحسرة الله يرحمك يا ماما كانت أكيد هتمنعه يعمل كده ..
ضحكت ايليف بشدة حتي ادمعت عينها
وهي تقول من وسط ضحكاتها انتي مچنونة يابت مامة مين !
انتي مش فاكرة لما كان يديها كل علقة والتانية لحد ما ترشح ډم من كل حتة
ديالا بحزن بس كانت شايلة الشغل واحنا مكناش بننزل كده يبقي هيا شايلة عننا
ايليف لا ياحببتي الفكرة اننا كنا لسه عشر سنين
فماكنش حد هيرضي يخلي خدامة تنضف كده.. مش عشان رحمة لا ..
عشان اكيد مش شاطرة زي الكبيرة
وامك كانت من البيت دا للبيت دا ..وتيجي مهدودة عشان يرنها علقة وفي الاخر اهه اڼتحرت وسابتنا ليه !
ايليف بامتعاض يلا ربنا يهده .. قومي ننام بكرة في شغل كتير لعيلة تانية ..الله يحرقهم بجاز !
مرت الأيام متشابهة ..
وكلا حاله كما هو .. وقف روهان أمام زجاج غرفته واضعا كفيه في جيب بنطاله كعادته
يفكر في تلك الفتاه البرتقالية الساحرة ..هيا كحورية تشبه والدته ..
نفخ بضيق ..كيف تعمل هكذا!!.. تمني لو لم يراها فهو عندما رأها صدق مقولة يخلق من الشبه اربعين
في كنسخة مصغرة من والدته !! لكم اشتاق لها ..عندها دخل والده رؤوف..
وقف رؤوف خلفه وهو يقول الورق تمام والطيارة كمان 4 ساعات ..
ابتسم روهان بهدوء وقال اخيرا هسافر !
بعد عدة ساعات كانت العائلة تودع روهان في المطار لسفره خارج البلاد ..
بعد عامين ..
كانت ايليف تقف خلف الستار تتصنت علي حديث والدها مع زوجتة شاهنده ..
شاهندة مبلاش يا سمير البت بتنضف برده وبتجيب فلوس اهه .. وسيبك من الحكاية دي
سمير بسخرية فلوس ايه دي ..دي ملاليم ..منتي عارفة اللي فيها
وبعدين الراجل دا هيتجنن علي ايليف من ساعة ما شافها وهيا بترقص في حفلة رأس السنة
وعرض عليا مبلغ كبير اوي مقابلها ..
وبعدين تعالي نحسبها البت ديالا لو أعدة سنين تنضف مش هتجيب نص المبلغ دا ..
دا غير ان قلبها كمان كام سنة هيفيص اكتر وشغلها هيقل ..
يبقي بلاش غباء ..انا هديله البت ديالا علي انها ايليف وهو ميعرفش ان في اتنين
وبعدين يبلها ويشرب مېتها ..وكده انا كسبان في جميع الاحوال!
شاهندة بس البت ديالا ملهاش جواز ولا نسيت كلام الدكتور ..
كان قايل لا ليها علي الشغل الجامد ولا الجواز في المستقبل عشان حالة القلب ..
يعني الراجل هيعرف انها مش ايليف !..
ومتجبيش سيرة لبنات الحړام دول ليهربوا تاني ..ساعتها هقطع خبرك ..انا قلت اهه ..
تحركت ايليف پصدمة فوالدها اللعېن سيقوم ببيع ديالا علي انها هي!! ..
دخلت الغرفة وهي مصډومة مما سمعته ..
رأتها ديالا شعرت بالقلق فقالت مالك يا ايليف في ايه ! مال وشك اصفر ليه ..
سحبتها ايليف دون حديث فجأة واحتضنتها بشدة
وقالت انا عاوزة اقولك علي حاجة ولازم تفهمي وتسمعي كلامي ..
أومأت ديالا بهدوء وهي تنظر لها ..
وقالت بخفوت حاضر ..
في الغد انتهت ايليف من الرقص وديالا من التنضيف ومساعدة الراقصات كما تفعل ..
ذهبوا الي سونيا الراقصة أخت شاهندة زوجة والدهم ..
وجلسوا عندها الي اخر الليل كما يفعلوا دائما ..
وعندما وصل والدهم فزعت ديالا فقالت ايليف اهدي مټخافيش! ..بعدها خرجوا مع والدهم
وصل الشقة قال سمير لايليف وديالا بصي يابت انتي وهيا دلوقتي في راجل جوا
وعاوز ياخدك يا ايليف تنضفي القصر عنده ..
وطبعا ميعرفش انكو اتنين وانا خت مبلغ صغير كده منه وانتي هتروحي يا ديالا وهتقولي انك ايليف !
ولو فكرتي بس تلعبي معايا انتي عارفاني وعارفة انا ممكن اعمل ايه فيكي ..
ابتلعت ديالا ريقها پخوف وهي تنظر لايليف بقلق وخرجت مع والدها الي ذالك الرجل العجوز
والذي بمجرد ما رأها حتي سال لعابه وهو يقترب منها ويمسك بخصلات شعرها المنسابة
وقال الله شعرك كده كمان حلو بس المكسر الي بتعمليه وانتي بتهزي علي المسرح برده حلو!
ظلت ديالا تنظر له بهدوء الي ان جائهم صوت سمير البغيض الفلوس يا باشا فين ..
يلا سلم واستلم احنا ورانا مشاغل برده ..
القي محسن الشوماني حقيبتان كبيرتان الحجم علي الارض وسحب ديالا من خصرها بتملك
ثم قال كده تمام التمام .. يلا سلام ...وخرجوا بعدها !!..
جلس سمير يعد النقود وهو ينفخ دخان سجائر المحشوة ..
ثم القي برزمتين بين قدمي شاهندة وقال خدي يا بطة ظبطي نفسك ..
فجأة رن جرس الباب فانتفض سمير سريعا وجمع المال بسرعة في الحقائب وأدخلها هو وشاهندة الي الغرفة
وهو يقول بضيق مين ابن اللي جايلنا دلوقتي !
فتحت شاهندة الباب فوجدت اختها سونيا ..نظرت لها بغرابة
وقالت خير يا سونيا في اي ياختي !
دخلت سونيا وهيا تدفعها وتضحك بميوعة وقالت هو ايه اللي في ايه ..
في حفلة ولا انتو مش عازمني ..انا عرفت بقي من البنات وجاية احتفل وأكل مشاوي وعز!!
فقال سمير بضيق جرا ايه ياسونيا حفلة ايه ..
ومالك طابة علينا كده