الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية مزرعة الدموع (الفصل الثاني عشر إلى الخامس عشر) بقلم الكاتبة بنوتة اسمرة

انت في الصفحة 14 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت بسافر المزرعة كتير عشان انتى عارفه ان أمورنا مش مظبطه هناك
مش انت خلاص شغلت واحد صحبك فيها 
أيوه بس مش هطمن الا أما نخلص الرش ونشوف النتيجه ونعرف هننقذ أد ايه بالظبط من المحصول
أنا يا عمر مغلطاك بصراحه يعني ازاى تسيب ادارة مزرعه كبيرة كده لواحد أول مرة يشتغل عندك
احتد عمر قائلا 
أولا أيمن ده صاحبي وأخويا مش واحد من الشارع ثانيا أيمن مش بيشتغل عندى أيمن بيشتغل بنسبه يعني أكنه بيشتغل فى ملكه
احتدت نانسي هى الأخرى 
وانت شايف ان ده صح عمر انت كده بتطمع الناس فيك
نانسي لو سمحتى أقفلى على الموضوع أنا أدرى بشغلى أنا مش عيل صغير لا اسألى عنى فى السوق كويس وانتى تعرفى مين هو عمر الألفى
طبعا يا حبيبى عارفه وواثقه فى قدرتك على ادارة شغلك
غير عمر الموضوع قائلا 
أنا خلاص يعتبر خلصت تعديلات الديكور فى الجناح بتاعنا فى الفيلا مفضلش غير اننا ننزل نختار الأثاث سوا
قالت نانسي بتبرم 
انت لسه مصر اننا نعيش عند أهلك فى الفيلا ليه يا عمر ميكنش لينا مكان خاص بينا
قال عمر وقد ضاق ذرعا 
نانسي احنا فتحنا الحوار ده مليون مره وكل مرة بعيد نفس الكلام ماما وبابا ملهمش غيري وبابا معظم الوقت فى الشغل أو مسافر وأمى لوحدها طول اليوم ايه اللى يخليني أعيش فى مكان تانى وفيلتهم طويله عريضه هيكون لينا فيها مكان خاص بينا يعني اكنك عايشه فى شقه مستقله خاصه بيكي بس الفرق ان الشقة دى هتكون جوه فيلتنا 
رسمت ابتسامه صغيره على شفتيها قائله 
خلاص يا حبيبى اللى تشوفه
صمت عمر قليلا ثم نظر اليها قائلا 
نانسي انتى حسه اننا مناسبين لبعض
قالت بدهشة 
مش فاهمة قصدك ايه
قال فى حيره 
مش عارف ساعات بحس اننا مفيش حاجه متفقين عليها
عمر انت معدتش بتحبنى 
لا بحبك وعيني مش شايفه غيرك بس حاسس ان عقلى مش بيبطل تفكير
حاولت نانسي معرفة ما يدور فى عقله قائله 
بتفكر فى ايه بالظبط
لا متحطيش ببالك ويلا عشان نطلب الأكل
طيب قولى الأول انت مسافر المزرعة تانى امتى 
مسافر بكرة ان شاء الله
طيب انت مش وعدتنى انك هتاخدنى معاك
خلاص مفيش مشكلة لو عايزة تيجي تعالى بس شوفى ظروف مامتك وباباكى الأول
قالت نانسي بدهشة 
مامي وبابي ليه هما هييجوا معانا 
نظر اليها عمر نظره طويله ثم قال 
أمال هنعد أنا وانتى فى بيت المزرعة لوحدنا ! هناك بلد أرياف مش زى
هنا يعني أكيد الناس هتتكلم عنى وعنك وكمان فرصه عشان أهلك يغيروا جو
خلاص يا حبيبى اللى تشوفه
رن جرس الباب فأسرعت ريهام بفتح الباب وقالت مبتسمه 
ازيك يا سماح منوره
دخلت سماح وقبلتها ثم قالت 
ازيك انتى يا ري ري أمال فين ياسمين 
ضحكت ريهام قائله 
اهى جوه على السرير هتروح فين يعني برجليها المسلوخه دى
سمعتها ياسمين فصاحت 
أنا رجلى ملسوخة ماشي يا أم لسان طويل
قلبتها سماح وقالت 
أخبارك ايه النهارده ها هتفكى البتاع ده امتى
خلاص هانت بكرة ان شاء الله هفكه
طيب الحمد لله أحسن كان شكلك هيبقى وحش أوى فى الفرح
تجهم وجه ياسمين عندما تذكر أن فرحها بعد 3 أيام لاحظت سماح ذلك فقالت ل ريهام 
ايه معندكوش حاجه تتشرب 
لا طبعا في حالا هعملك كوباية الشاى أبو لبن بتاعتك 
تسلميلى يا ريهام
خرجت ريهام من الغرفة وافتربت سماح وجلست بجوار ياسمين على السرير قائله 
مالك يا ياسمين شكلك مش عاجبنى خالص ده شكل عروسه فرحها كمان 3 أيام 
قالت ياسمين فى حزن 
عروسه ! لما بتقولوا الكلمه دى بحس انكوا بتقولوها لحد تانى أنا مش حسه أبدا انى عروسه
ليه يا حبيبتى بتقولى كده عشان والدتك الله يرحمها هى أكيد حاجه صعبه عليكي بس انتى لازم تفكرى فى حياتك ومستقبلك يا ياسمين مش بقولك انسي والدتك بالعكس افتكريها وادعيلها واعمليلها صدقة جاريه كمان بس متوقفيش حياتك انتى
تنهدت ياسمين قائله 
مش بس مۏت ماما الله يرحمها هو اللى مضيع فرحتى يا سماح 
أمال فى ايه 
أنا مش حسه انى عايزه أتجوز يعني حسه انى معرفش البنى آدم ده أنا معرفش أى حاجه عنه يا سماح لا أخلاقه ولا طباعه بالعكس فى حاجات كتير بتضايقني منه مش عارفه ازاى المفروض يتقفل عليا باب واحد أنا وهو مش قادرة أتخيل ده أبدا حسه انى بمۏت يا سماح حسه انى مخنوقه أوى وجوايا ضيق رهيب حسه انى عايزة أصرخ وأصرخ لحد ما اتعب
طيب متكلمى باباكي عشان 
قاطعتها ياسمين قائله 
بابا مصر على اللى فى دماغه أنا عذراه انه
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 19 صفحات