رواية نــــــور (الفصل الخامس إلى الثامن) للكاتبة sama semo

بان عيونها محمره ووجهها يشع احمرار اكثر 
نور بكلام متقطع نتيجه البكاء لو سمحت ماما نامت
على لا لسه اتفضلى ادخلى
نشوى وكانت راكضه وراها 
ازيك يا كابتن على احنا اسفين للازعاج بس كنا عاوزين الحاجه بس وهنمشى على طول
على مازال ينظر الى نور التى كان يرى دموع تسيل على وجنتيها 
اتفضلوا اتفضلوا
عليه كانت ترتدى نظارتها الطبيه وتمسك المصحف الشريف لتقرأ به بعض اياته 
صدق الله العظيم .... نور فيه ايه مالك يا حبيبتى
نور اول ما رأتها ركضت اليها وبكت اكثر 
عمتو جت يا ماما وعاوزانى اروحلها انا مش عاوزه اروح وخاېفه اوى
الحاجه عليه تدمع هى الاخرى 
يا حبيبتى يا بنتى منها لله حسبنا الله ونعم الوكيل فيها اهدى يا نور مش كده غلط عليكى وعلى عيونك 
كان يقف ويستمع الى كل ما قالته نور وشعر بها وحزن لاجلها ثم اتجه الى حجرته واغلقها خلفه 
نشوى كفايه بقى يا نور ويلا زمان محمود جاى تحت
عليه كفايه يا حبيبتى والله قلبى ما مستحمل ابدا 
نور انا اسفه يا ماما بس ما كنتش اقدر امشى من غير ما اشوفك
عليه وانا كنت هزعل لو كنتى عملتيها ... خديها يا ام عمرو واغسليلها وشها 
نشوى يلا بقى يا نور يا بنتى الراجل بيرن اهو
نور حاضر يا خالتو .... ماما مش هوصييكى عليكى خلى بالك من نفسك بلاش موالح ولا تتعصبى انا ان شاء الله روقت لما حضنتينى 
عليه ټحتضنها ثانيا وتبكى حبيبتى يا بنتى ربنا معاكى ويقويكى على ما بلاكى ... ده ابتلاء من رب العالمين علشان يعرف صبر المؤمن القوى هه اصبرى وثبتى نفسك وربنا معاكى وهينصرك عليها وعلى غيرها مدام معاكى ربنا اوعى تخافى من اى مخلوق يا نور اوعدينى يا حبيبتى اوعى تخافى
نور حاضر يا ماما اوعدك
ويمر اسبوع ويأتى يوم العرس وكانوا الكل جالسين فى المنزل ما منهم مازال يبدل ثيابه ومنهم من انهى وجالس منتظر سياره العرسان تأتى اليهم لكى يتمو الزفاف 
صفاء وكانت حامله طفلتها محمود مش يلا بقى انا بزهق وبمل وانا قاعده هنا بصراحه ... الفرقه جت ولا لسه
محمود لا لسه ... اصبرى بس لحد ما امى تخلص لبس هناخدها وننزل علشان نستقبل الناس تحت 
صفاء طيب خد جنى وانا هروح اشوف نور
محمود يحمل منها ابنته هاتى 
وقبل ما تتجه نحو حجره نور توقفها حماتها 
رايحه فين يا سنيوره
صفاء الله ما يطولك يا روح داخله اشوف نور 
عواطف طيب ياختى وهاتيها وحصلونى تحت 
نور تقف امام المرأه كانت ترتدى حجابها الشرعى فتلاحظ دخول صفاء اليها
نور بابتسامه ورائها حزن ابله صفاء 
صفاء عامله ايه يا حبيبتى
نور تطلق زافره الحمدلله على كل حال 
صفاء ترتب عليها يستاهل الحمد والشكر 
نور هو سيد جه ولا لسه
صفاء لا لسه زمانه على وصول ... ما تيجى تنامى عندى الليله فوق
نور ياريت بس انتى عارفه عمتو وتحكمتها
صفاء انتى هتقوليلى منا حفظاها صم 
نور وتسمع كلاكسات السياره ويركضو الى النافذه ليروهم وها قد انزل من السياره واتجه نحو الباب الاخر وانزل وامسك عروسته بيده وتعلو الزغاريد
صفاء تعرفى حساها انها هتبقى عقربه زى اللى بره دى
نور ليه بس كده دى شكلها طيب
صفاء تنظر الى نور بابتسامه انتى اللى طيبه يا نور وحياتك يلا يلا نطلعلهم انا مش ناقصه الضغط يعلى عليا انهارده من البلوه اللى بره
وبعد ما انتهى العرس نجدهم مازالوا جالسين معهم على المقاعد
محمود بعد ما نظر اليه اخاه بانه يريد الانفراد بعروسه
مش يالا بقى ولا ايه
عواطف يلا فين
محمود اطلعى معايا فوق نامى عندى انهارده
عواطف لا انا هنام فى فرشتى ياخويا اطلع انت وخد البرنسيسه بتاعتك فى ايدك
صفاء بصوت همس فى أذن زوجها باينها هتبقى ليله انس على اخوك الليله 
محمود يبتسم ثم يلاحظ نظر والدته اليهم 
ايه مش قلت اطلع انت ومراتك يلا هاوينا 
برهبه حاضر حاضر
العروس امل تشد من ڠضبها وتنهض وتتجه نحو حجرتها وقبل ما تدخل 
سيد ايه مش يلا احنا كمان ندخل اوضتنا 
سيد وينظر اليها بحب اه طبعا طيب تصبحو على خير يا جماعه
عواطف استنى هنا يا سيد .... ادخلى انتى يا عروسه وهو هيحصلك 
سيد ينظر الى عروسه التى ڠضبت ودخلت الحجره واغلقتها بشده ثم الى والدته .... فيه ايه ياما مش وقت كلام دلوقتى
عواطف نور روحى