رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل الخامس عشر إلى العشرون)
مايهزة ريح لو الدنيا اتهدت من حواليه ما يرفعش صوتة كنا كلنا بنخاف من صمته دلوقتي بقى ڼار معدش حد عارف يكلمة سارة اللي مكنتش بتسيب حفلة ولا نادي ولا مول دلوقتي بقت مقيمه في البيت لأ أفرحك عايزة تلبس الحجاب
عمر ومحمود بقوا بيتكلموا مع ريهام على الحجاب وهي مبسوطة أن حودة طلب منها ده
ياسين .. ياسين اللي مكنش بيدخل البيت دة من السنه للسنه ډخله ثلاث مرات في أسبوع ولو كان أجازته أطول شوية كان عمل إيه كان أقام هنا بقة
روتيلا تركتها أنهت كلامها كله وبهدوء حذر بالرغم من التلميحات اللي برفضها بس أعتقد إن في كل اللي ذكرتيهم اللي قلب حالك هو أبية ياسين
مي تعرفي أنا غلطانة أني بتكلم معاكي أصلا روحي شوفي حفلتك روح..
روتيلا تقاطعها إنتي ليه مبتسافريش مع جوزك
مي باستنكار اسافر فين !!
مي اسافر هناك علشان اقعد بين اربع جدران وهو مشغول طول النهار
وانتي تعرفي منين أكيد كان هايوفر على الأقل يوم في الأسبوع تقضوه مع بعض إنتي متخيلة اي راجل ممكن يقعد جنب مراتة ويسيب شغله
تضحك مي بتهكم وسخرية وانتي من المبدأ دة سايبة جوزك يسهر وينام برة
وتقف المشكلة انت مش عارفة مكانك المفروض يبقى فين
مي بصوت عالي مكاني المفروض يبقى في قلب جوزي
روتيل وهي تخرج الأول مكانك المفروض يبقى جنب جوزك وبعدين قلبة
اه وعلى فكرة أنا كنت جاية أقولك أهل زوجك وصلوا
تترك روتيلا مي تفكر وخرجت للحفل الذي لا يريد أن ينتهي جلست في طاولة بعيدة على أمل أن ينتهي الحفل دون أن ينتبهوا لها كانت تنظر لهم من بعيد وتقول كام واحدة من هؤلاء كان لهم شرف الزواج بصقر او
تنظر لها روتيلا ولكنها لم ترتاح لها وعلى غير عادتها لم تتبادل معها السلام ........
وهي تجلس ممكن اقعد
......
تضحك هو قالي إنك طفلة بس مقليش انك لسه بتتعلمي الكلام .. إيه معندكيش فضول تعرفي مين
روتيلا وهي تدري انها عندها ما تريد قولة فلم تطاوع نفسها بالرد عليها .......
عموما أنا سمر نور الدين .. طبعا متعرفنيش أنا أبقى ...وتقف وتضحك عاليا لدرجة لفتت نظر الموجودين ونزلت ناحية روتيلا تهمس لها
الجزء السادس عشر .
هاي
تنظر لها روتيلا ولكنها لم ترتاح لها وعلى غير عادتها لم تتبادل معها السلام ........
وهي تجلس ممكن اقعد
......
تضحك هو قالي إنك طفلة بس مقليش انك لسه بتتعلمي الكلام .. إيه معندكيش فضول تعرفي مين
روتيلا وهي تدري انها عندها ما تريد قولة فلم تطاوع نفسها بالرد عليها .......
خلي صقوري يقولك أنا مين
سارة وريهام جاءوا لروتيلا عندما شاهدوا سمر بالقرب منها هي سمر كانت عايزة إيه
روتيلا تضحك مال وشكم كدة ...عموما كانت عايزة تتعرف عليا ..
ريهام روتيلا حبيبتي متأكدة بس إنها كانت عايزة تتعرف عليكي
أيوة إيه الغريب انهاردة اتعرفت على ناس كتير ...إيه المشكلة في سمر
سارة لأ أبدابس هي صاحبة مشاكل
غريبة يا سارة يعني إنتي شايفة إن طرقنا أنا وسمر ممكن في يوم تتلاقى ..اطمني
وتقف روتيلا أنا زهقت وبصراحة مش متعودة على السهر هاتفرجوا عني أمتى
تضحك ريهام أوكي يا حبيبتي إحنا عارفين إنك بتحبي تنامي بدري خدي راحتك إنتي وأحنا هانكمل السهرة معاهم
شكرا..شكرا
تركتهم روتيلا وهي تمشي بثبات أخذ منها مجهود خرافي حتى وصلت لغرفتها هنا فقط بدأت دموعها في الإنهمار وهي واقفة فقط تحيط نفسها بيدها أنا تعبت ...تعبت ..حرام عليهم كلهم عارفين ...كلهم عارفين
صعبة ...صعبة أوي أنا عندي طاقة ...عندي طاقة
ثم تذهب للسرير حيث خبأت رأسها يارب ..يارب عايزة أنام وأصحى ألاقي نفسي بعيد ..بعيد أوي عن كل ده
أنا مش عارفة ليه زعلانه بس مش ده جوزي ...أه يارب ..يارب ..يارب
كانت ستغرق في النوم عندما دخلت سارة لتطمئن عليها جلست بجانبها في حين روتيلا حاولت إخفاء وجهها
سمر قالت ليكي إيه زعلك كدة
روتيلا تقوم وتتجه للمرأة تخلع حجابها ولا حاجة
سارة طيب هاعمل نفسي مصدقة كنت بټعيطي ليه
رولا تذكر لها حجتها الدائمة والتي هي حقيقة في كثير من الأحيان بابا
يا روتيلا قلت ليكي كام مرة قولي لصقر أو خلي ماما تقولة صدقيني مش هايرفض
لأ يا سارة هو من البداية قالي من غير ما هاقولة هو لما بيكون فاضي بيروح النجع ..يبقى خلاص
سارة لم ترد عليها لأنها سرحت في روتيلا وهي بكامل أناقتها في فستان السهرة الرائع عليها وخاصة عندما خلعت البليرو وشعرها مسترسلا على ظهرها فحملت هاتفها وصورتها بصورة مفاجئة وأرسلت الصورة لصقر
في نفس اللحظة التي صړخت فيها روتيلا يا مچنونة بتعملي إيه ليه كدة
عادي
لأ مش