رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل الخامس عشر إلى العشرون)
تنزل على السلم مترددة نعم مترددة ولكنها تنزل ...هل هي الأن تتجة لي .نعم وقفت مرة أو مرتين ولكنها تتجه لي ...هل هي الأن تقف أمام بابي ..نعم وقفت ..وقفت ..وقفت هي خائڤة ولكنيي أنا أيضا يا فراشتي أكثر ړعبا
وينطلق صقر للباب خائڤا من تراجعها ويفتحة ويشد فراشته إلى حضنة .
صقر بفرحة . الحمد لله ...صدقيني مش هاتندمي .
يقضي يوسف ولميس شهر عسلهما المؤجل بعد انتهاء يوسف من مناقشة رسالته
لميس بتقولي أية يا سارة إزاي أمتى حصل ده
..............
غريبة أسبوعين ..بس يوسف بيكلمها على طول ومقلتش حاجة ..طيب أنتوا معرفتوش هم فين دلوقتي
...
لميس يعني أيه ....فعلا ماما عندها حق تقلق يعني بالعقل أيه اللي يخليه يسفرها بالطريقة دي إلا إذا كان ضاړبها ومش عايز حد يشوفها
لميس التي توترت من يوسف سارة هاكلمك بعدين
في إية يا يوسف لية العصبية دي
روتيلا فيها أية
لميس بتوتر هايكون فيها أيه يعني وأنا أيه يعرفني وبعدين أنت بتكلمها على طول
يوسف لميس أنتي كنتي بتتكلمي عنها دلوقتي مع سارة اتكلمي فيها أية
تقف لميس وتتجة للغرفة فيمسكها يوسف من أيدها أستني هنا ردي عليا
يوسف باستنكار لكلامها نخلص من روتيلا ليه عملت ليكي أية المفروض أنتي اللي تسألي عنها وتخافي عليها أكتر مني
لميس پغضب وصوت عالي لا والله أنت تكفي عننا أحنا الأتنين وبعدين تعالى هنا فيها أيه روتيلا اتجوزت واحد مكنتش تحلم أنها تقابلة مش تتجوزة
وتركها ودخل مكتبة
أما لميس فقد جلست واضعة يدها على فمها تنظر للباب الذي دخل منه يوسف وقد أدركت أنها خسړت يوسف
........سيدي عبد الرحمن ........
تجلس روتيلا تنظر للبحر ولكن هذه المرة يجلس معها صقر فمنذ رضاها بحبة وهو لا يفارقها تنظر له وتسأل نفسها هل فعلا كنت ستتركني لو أخترت الفراق .
روتيلا تنظر حولها لأ أخاف يكون في حد واقف
الشاطئ خاص والحرس عندهم أوامر مني واقفين وظهرهم لينا وهم عارفين لو بصوا عليكي هاخلع عنيهم
تضحك روتيلا لأ وعلى أية خليني لابساه أحسن
يضحك صقر أشربي العصير
يقطع كلامهم رنين هاتف صقر
يوسف أخوكي
خير ربنا يستر
صقر السلام عليكم
يوسف بحدة وعليكم السلام ..أختي فيها أية
صقر بتعجب أختك كويسة
عايز أكلمها
صقر طيب لحظة ..
صقر يضع الهاتف على الأسبيكر
رورو يوسف عايز يكلمك
روتيلا الغاضبة من تصرف صقر السلام عليكم
يوسف حالا تقولي فيكي أية ..وروتيلا مش عايز كڈب
مفيش حاجة
يوسف بصوت عالي يعني أية مفكيش حاجة ..بتكذبي يا روتيلا
روتيلا تدمع عينها فهي لا تستطيع الكذب لأ يا أبية ..أنا كنت ..كنت
يوسف كأنه أدرك أنه خجلها منه حبيبتي متتكسفيش من أبيه ..حبيبتي إنتي كنتي حامل
توتر صقر ..وتبكي روتيلا
صقر يأخذ الهاتف ويحوله للسماعة لو سمحت يا يوسف ممكن أعرف أية سبب عصبيتك
يوسف بصوت عالي وحاد تسمعة لميس في الخارج أنت يا أخي سبب عصبيتي تقدر تقولي عملت إيه في أختي خليتها تسقط جنينها
صقر مش فاهم عملت إيه يعني
يعني أكيد ضړبتها يا راجل يا محترم
صقر يمشي بعيدا عن روتيلا أولا أنا راجل مستحيل أم أيدي على واحدة ست
ثانيا مستحيل أضرب روتيلا
وبتحذير ليوسف وصدقني لو حصل وهو مستحيل يا يوسف لا أنت ولا عشرة زيك يقدر يمنعني ...فاهم أنت عارف أنا مين كويس جدا فخلينا أهل أحسن
يوسف الغاضب من غرور صقر أديني أختي أكلمها
لأ ..والأحسن تقفل دلوقتي وإلا أنت عارف عملتها قبل كدة مع خالد وصدقني يسعدني جدا أعملها معاك
يوسف بتحذير حاول بس ..حاول
يغلق صقر الهاتف ويظل واقف أمام البحر يتنفس بعمق يحاول السيطرة على ڠضبة وفي نفسة كلهم عايزيين يحموكي مني ..عايزين يبعدوكي عني لكن أنا بس أنا بس اللي ليا الحق أنتي ليا أنا ..ملكي أنا
روتيلا تضع يدها كتف صقر في أيه
ينظر لها صقر ويمسك يدها يقبلها فهي عندما وضعتها على كتفة أطفأت البركان المشتعل بداخلة فيضحك كلهم بيحبوكي
روتيلا عارفة
صقر يأخذها في حضنة بتملك مش أكتر مني .....صدقيني .....مش أكتر مني
روتيلا بترجي صقر خلينا ننزل القاهرة
لية يا حبيبتي زهقتي من هنا
روتيلا برقتها لأ خالص أنا حبيت هنا أوي .بس أنا بقيت كويسة وتأخيرنا مش مظبوط . وأنت شوفت أتصالاتهم كلها قلق علينا
يقبلها صقر على جبينها أوكي يا حبيبتي خلينا نرجع بس مترجعيش تقولي مشغول عني
تبعد روتيلا عنه وهو لا زال يمسك بكفيها المهم متكونش مشغول في شقتك
يضحك صقر عاليا خلاص روتيلا ..أنتي بس في قلبي وعقلي مليتي كل كياني
هاحتاج الشقة في أيه
روتيلا أخلص منها طيب
يمسك أنفها متتعوديش تحطي دي في شغلي
روتيلا تقفز بطفولية وتترجاه بيدها لأ لأ دي