رواية نــــــور (الفصل الخامس عشر إلى العشرون) للكاتبة sama semo

بشده لترتبك وتفزع هى 
هو ماله يا ماما
عليه مش عارفه يا بنتى لما عرف انك روحتى لعلا اتعصب ... تعالى اسندينى هروحلو
نور لا معلش ممكن انا اروحلو واشوفه ماله
عليه طيب ومعلش استحمليه ... هو بيكون كده لما بيكون وقت الماتش قرب
نور حاضر اطمنى الحمدلله ربنا زارع فى قلبى الصبر جناين
وتدق باب حجرته وهو كان يقف على جهازه الرياضى ويستمع الى الاغانى بصوت عالى فلم يسمع دقات باب حجرته
ف قامت بفتح الباب بهدوء وتبجث عنه بعيونها ووجدته يقف على جهازه الرياضى بتيشرت كات وبنطلون قصيره ف اغلقت باب الحجره وركضت الى المطبخ بحياء ولتزايد دقات قلبها 
بعد ما انهى مرانه خد حمام منعشا واتجه نحو المطبخ ووجدها تقف شارده
كنتى جايالى ليه
نور احم كنت عاوزه اعتذرلك
على ويضع يده اليمنى على الحائط وهى كانت تقف على الجانب الايسر وبسخريه 
ليه انتى عملتى حاجه محتاجه لاعتذار مثلا ... طلبت منك ما تخرجيش لوحدك مش عشانى لا عشانك وما سمعتيش الكلام وخرجتى ....
نور ممكن بس اوضحلك حاجه
اقسم بجلاله الله انا روحت بسرعه وجيت بسرعه حتى قالولى اقعدى وانا رفضت 
على مستفهما بصوت عالى قالولك .... وياترى مين اللى قالولك دول
نور تبتلع ريقها ابله علا وو
على يهزر راسه بعصبيه ايوه ايوه و مين 
هه ..... انطقى ومين كمان
نور برهبه وابيه كمال
على يجز اسنانه وقالك ايه تانى ابيهك ده
نور هه
على نور انطقى قالك ايه تانى 
نور بس توعدنى انك ما تزعلش ولا تضايق روحك
على ينظر اليها پغضب وبعصبيه ردى عليا قالك ايه تانى
نور بصوت طفولى لما توعدنى الاول
على اللهم يطولك يا روح
اوعدك يا ستى هه قالك ايه
نور كان عاوزنى اكويله هدوم عشان يروح شغله
على يجز على اسنانه بقوه ويلتفت جانبا ثم يرجع لها وبصوت هادى
بيت علا ما تعتبهوش تانى غير لما اكون انا معاكى انتى سامعه
نور لم تتكلم اكتفت بهز راسها بالايجاب
وقبل ما يغادر
احضرلك الاكل
على يلتفت وينظر اليها اتسدت نفسى 
ويتجه نحو حجرته ويغلق بابها بقوه لتفزع مره اخرى وتستند على الحائط وبصوت هامس وبابتسامه جميله 
برضه بحبك يابن حسن مهما تعمل فيا 
تسمع نداء الحاجه عليه لها فتتجه نحوها وتجلس بمقربه منها
عليه انا سمعته وهو بيزعقلك حصل ايه
نور ما اعرفش بس قالى ما روحش عند علا تانى غير وهو معايا وبس
عليه ليه هو ايه اللى حصل عند علا
نور انا قلتله ان ابيه كمال طلب منى اكويلى هدوم
عليه اايييييييييه كمال طلب منك كده هى حصلت كمان
نور فيه ايه يا ماما ... هو فيه حاجه
عليه اسمعى كلام جوزك يا نور وما تروحيش غير معاه زى ما قالك
نور طيب افهم بس
عليه روحى اقفلى الباب وتعالى وانا احكيلك
بعد ما اغلقت باب الحجره 
قولى يا ماما
عليه بصى باختصار وبدون تطويل كلام كمال اتغير من ناحيه علا بعد موضوع الاجهاض المتكرر ده بقى واحد تانى وكانت دايما بتيجى تحكلنا انا وعلى وتشتكى وكنا بنقولها استحملى لان ابنها حرام يتربى من غير اب او يكونوا بعاد عن بعض
نور طيب اتغير ازاى يعنى يا ماما
عليه اقولك ايه بس ... بصى هو بيعاكس اصحاب علا واقاربنا ومره عاكس بنت اخويا اللى حكتلك عنه ولما على عرف مسك فيه ساعتها وكانت هتبقى كارثه بس اتاسف وقال مش هيكررها وانها لحظه شيطان والكلام ده ومن ساعتها واحنا بنقصر معاه نهائى
وعشان كده جيت سكنت هنا جمبها بدل ما كانت بتجيلى كل شويه وساعات بتبيت وكانت بتكون قلقانه انه يجيب ستات الشقه
نور يا خبر هى حصلت لكده
عليه ربنا يلطف بعباده
فعشان كده تلاقى على اتعصب لما عرف ... هنقول ايه بقى اللى فيه داء عمره ما هيتغير
نور ربنا يصبر علا يا عينى عليها 
عليه معلش روحى رضيه يا نور وامسحيها فيا المره 
دى
نور ما تقوليش كده يا ماما انا عمرى ما هزعل منه لان ده مش بايدى بايد قلبى
عليه تبتسم ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتى
نور هروح اسخنله الاكل
ها يا محمود لقيت شغل
محمود يجلس باقرب مقعد 
لا ملقتش
صفاء معلش بكره ربنا يعدلها من عنده
محمود يااااااااارب ... تتصورى سيد نزل الورشه وعمل فيها المعلم هناك
صفاء بجد مين اللى قالك 
محمود الواد محمد الصبى بتاعى ... شوفته وقالى وانه نزل الورشه بس ما بيعملش شغل قاعد وبس وبياخد الفلوس على الجاهز من التجار اللى بنتعامل معاهم
صفاء يا خبر ... وامك عارفه بالموضوع ده
محمود بسخريه هههه وحتى لو عرفت هتعمل ايه يعنى مهو اخر العنقود الحيله بقى
صفاء ترتب على كتفيها بكره ربك هيعدلهنا ان شاء الله
محمود ان شاء الله يا صفاء
تحمل الصنيه وتدق باب حجرته ويفتح الباب مباشره ويجدها هى فيتركها ويذهب الى شرفه حجرته
فتضعها جانبا ثم تركض اليه
انا اسفه صدقنى مش هعمل كده تانى وهسمع كلامك اه والله
على لم ينظر لها خلاص اتفضلى 
نور بنبره طفوليه لا لما تقولى انا سمحتك همشى
على ينظر اليها ثم يتجه نحو خزانه ثيابه ليحضر شىء كان موجود على الرف الخاص به
اتفضلى يبقى كده خالصين
نور بابتسامه وفرحه تأخذ منه باكو الشكولاته 
متشكره اوى يعنى سماح
على بدعابه لا نيفين
نور تبتسم اكثر فا اكثر لتبين نغزتين خديها
على ينظر اليها ب اعجاب
احم انتى قريتى حاجه جديده انهارده
نور وكانت تاكل قطعه شكولاته
لا لسه كان عندى شغل كتير انهارده بس بالليل هقرا ان شاء الله
على طيب 
نور الحق الشوربه بقى قبل ما تبرد
على يجلس بمقعده ويبدا بتناول طعامه
انتى كلتى
نور بصراحه لا
على ليه
نور يعنى عادى
على ينظر اليها ثم يكمل طعامه 
نور فهمت قصده وبابتسامتها الرقيقه سورى ما بتحبش كلمه عادى نغيرها لمثلا مليش نفس تمشى معاك
على لا نركب طياره
نور تطلق ضحكه جميله حلوه
على بدون تفكير انتى احلى
نور وجهها يشع احمرارا ثم تركض لتغادر حجرته لشده حيائها منه 
ها اتصالحتو
نور
انا بحبه اووووووووى يا ماما
يفاجئهم بوجوده فتغمض اعينها لانها شعرت بانه سمع جملتها الاخيره بانها تحبه
على نسيت اقولك يا ماما داليا ومامتها جاين ليكى انهارده
عليه يا مرحب بيهم يا على
على ينظر الى نور التى كانت تقف وظهرها له ثم يتجه نحو حجرته
نور هو قالها يا ماما
عليه ما بيتهئليش
نور طيب انا هحضر العصير وهعمل كيك وهروح عند خالتو
عليه تشعر بها اللى تشوفيه يا حبيبتى
يعنى هى هناك دلوقتى
نور شارده فى ملكوت اخر 
ندى نور بقولك هى هناك
نور ما اعرفش انا جتلكم هنا قبل ما حد يجى المهم وعمو ابراهيم قاله ايه
ندى هيقولو ايه يعنى الحمدلله وافق وجه امبارح كتب القايمه وبكره ان شاء الله هنروح للمأذون
نور الف مبروك يا نوده
ندى ما تتصوريش فرحانه اد ايه اقولك حاجه ... فكره اليوم اللى فضلتى تأنبى فيا وحرام انى اكلمه ولازم يكون معانا حد وكده
نور ايوه فاكره
ندى هو كلمنى ساعتها وكنت بقصر معاه فى الكلام بتحجج باى حاجه علشان ما طولش فى المكالمه ... لقيت خد باله وسالنى روحت قلتله من ساعتها وهو كان بيفكر انه يكتب الكتاب علشان يكون ربنا راضى علينا
نور ترتب على كتفيها ربنا يرضى عليكم ويسعدكم يارب 
ويدخل اليهم بمدعباته وانا اقول البيت نور اتارى نور هنا
ندى مش تخبط الاول قبل ما تدخل يا زفت
عمرو انا خبطت ياختى