رواية الفراشة للكاتبة روتيلا الفصل الواحد والثلاثون إلى الخامس والثلاثون
إزاي
مروان وهو يدعي البكاء والترجي بيدة قلت له ..عايز أدخل الحمام أرجوك فعلا خلاص أرحمني
ضحك الجميع ...وظلوا أكثر من ساعتين في انتظار الصقر
........الطائرة .......
رحلة العودة لا تقارن برحلة الذهاب ..صقر من البداية محدد خطوط عريضة أهمها ...ممنوع الكلام .....
روتيلا التي تجلس بجانب صقر عايزة أقعد مع سارة
بتقولي أية !!
تنظر له سمعتني
يقرب صقر منها وپغضب هامسا رجعتي طفلة عايزة العقاپ ...
وعاد لوضعة... نامي أنتي بتتعبي في الطيارة ...ثم أندمج مع جهازة المحمول من بعد الأقلاع ..
في حين روتيلا التي تنظر للخارج بدون كلام ظلت فترة طويلة تقاوم الغثيان ولكنها لم تستطع فوقفت تريد الذهاب لحمام الطائرة ..أراد صقر مساعدتها ولكنها رفضت أن يلمسها وجرت للحمام وأغلقته عليها ..في حين ظل صقر خارجا
نظر لها صقر وهو يمسح على وجهة ولا حاجة حبيبتي روتيلا بتدوخ من ركوب الطيارة روحي أنتي
طيب خليني أساعدها
صقر يدير سارة أمامه من كتفها لتذهب مكانها شكرا سارة أنا موجود ..على مكانك لو سمحتي
سارة تذهب أوكي ...أوكي
تخرج روتيلا ولكن صقر ظل واقف يسد عليها طريق الخروج وفقط ينظر لها .... بقيتي كويسة
روتيلا وهي تنظر للأرض أيوة
أرفعي راسك
ترفع روتيلا رأسها له وبتحدي أنا مش طفلة
تنظر روتيلا حولها وبهمس ده مش المكان المناسب لمناقشتك لكن تأكد إني مش هانسى المناقشة دي ولازم نكملها
صقر بهدوء واضعا يدة بجيبة أنا معنديش مشكلة في المكان ..أتفضلي سامعك
لكن أنا عندي ..لأن أمور زواجي محبش حد يسمعها ..ممكن تسمحلي أمر .
يضحك صقر وهو يتنحى جانبا طبعا...
تمر روتيلا وتذهب لتجلس بجانب سارة
صقر وهو يعود مكانة بهمس ضاحكا طبعا ....يا طفلة ....
.......بعد اسبوع من رحلة النجع .......
.....مائدة عشاء الصقر .......
من بكرة تمسك فرع المهندسين
صقر .....
مروان بتردد صقر ...سامعني
صقر بابتسامة باهتة طبعا حبيبي سامعك .......تكون من الساعة تمانية هناك
أم صقر صقر حبيبي مروان بيقولك انه مش جاهز
يبتسم صقر بحنية لأمة سمعته ماما ..وبصوت حاد يسمعه مروان ...لكن مشكلة مروان ..أنه مش عارف قيمة نفسة لازم يدير فرع بنفسة علشان يعرف
سارة واوو..أبية أنا كمان مش عارفة قيمة نفسي ممكن تشغلني في المجموعة علشان أعرفها
صقر وهو يكمل أكلة لو وافق عمر ...أنا موافق
صقر ضاحكا أيوة يا حبيبتي ...لما كنتي مسئولة مني لكن دلوقتي يا ماما بقيتي مسئولية عمر ...فهمتي
سارة وهي تتنهد أه ..فهمت
روتيلا هامسة فهمتي أية
جوزك وافق وهو متأكد إن عمر هايرفض
تضحك روتيلا وبهدوء إتحدية
سارة أية
روتيلا هامسة بالقرب من أذنها أتحدية ...
صقر وهو ينظر لروتيلا بتسلية روتيلا ..
روتيلا تنظر له ....
صقر وهو يكتم ضحكتة سيبي البنت ....تاكل .....فهمتي
تبتسم له روتيلا جدااا...كلي يا سارة
سارة تنقل بنظرها بينهم وبتعجب أوكي باكل
.......ريهام ومحمود .......
مالك يا حبيبتي
ريهام وهي تجفف وجهها معرفش يا محمود الظاهر برد
يضحك محمود وهو يراجع ملف بيدة أه ...برد...أخدتي أدوية
لأما أنت عارف إني موقفة كل الأدوية ..علشان ..يعني لو حصل حاجة
محمود مبتسم إن شاء الله ...
ريهام تجلس أمام زوجها وهي تنظر له بتمعن محمود
أيوة يا ريهام
ريهام بتردد أنا عايزة أتأكد من حاجة بصفتك دكنور متخصص
محمود يترك ما بيدة منتبها لها أتفضلي
لو أنت حامل تحس بأية
يصمت قليلا وهو يمسح بيده على جبينة يمينا ويسارا معلش عيدي السؤال تاني
ريهام بعصبية وهي تقف أية يا محمود صعب يعني ..ده تخصصك ..أف ...خلاص أنا هاسأل الدكتورة نوال
يقترب محمود منها ويمسك يدها أهدي بس يا حبيبتي أنا رأي بردة أنك تسألي نوال هي حملت وولدت ثلاثة مرات أظن أكيد هاتفيدك أكثر مني
تصمت ريهام قليلا وهي تنظر لزوجها ثم ټنفجر في الضحك كثيرا .....ثم ........ټنفجر في بكاء هستيري
يتوقف محمود عن الضحك هشش...أهدي حبيبتي أهدي ...
ريهام وهي مازالت تبكي أه ...يا محمود خاېفة أوي ...خاېفة ...أه ..خلصني منه مش عايزاه
يبعدها محمود عنه وينظر لوجهها أنتي حامل ...ردي أنتي عملتي تحاليل
من غير ما أعمل ..من غير ..أنت كمان حاسس زي ..حاسس صح
يضحك ويضمها لصدرة يا مچنونة ...في حد يقول كده بقى الواحد تجي له النعمة لغاية عنده ويرفضها ..بس يا حبيبتي بس...ريهام انا جوزك وحبيبك وبقولك أنا معاكي في كل حاجة وكل خطوة هاتمري بيها ..ابننا هايجي إن شاء الله وأحنا مستعدين تماما له