رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل السادس والثلاثون إلى الثامن والثلاثون)
الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل السادس والثلاثون إلى الثامن والثلاثون)

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

اذنه أنا قلت أية 
مروان مقبلا يدها حقك عليا خلاص توبة يا ست الكل بس أكلوني أنا مېت من الجوع 
أم صقر بضحكة وبحب تحتضن ابنها اتفضلوا الغدا ..
.........لميس .......
من لحظة الغدا ولميس تدعي خصامها المحبب ليوسف حتى لا يكرر فعلته 
يوسف مقبلا خدها تسلم أيدك 
 ياسلام لسة فاكر
يضحك يوسف عاليا خلاص بقى متخليش قلبك اسود ...
ترفع لميس كتفيها بطفولة لأ خلاص مخصماك ..
يوسف ويهمس لها ولو قلت ليكي أني مبسوط جدا لأنك أوفيتي بوعدك ليا وأنا في المقابل وفيت بوعدي 
تبتعد عنة لميس بوجه شاحب تقصد اية 
ېلمس يوسف وجهها في اية يا لميس اهدي انا بتكلم عن القاهرة مش كنتي عايزة...يتوقف يوسف عن الكلام عندما يرى حركة رأس لميس بلا ولمعة الدموع بعينها 
 لميس ..حبيبتي أنتي طلبتي ..
لميس بنفس وضعها لأ خلاص ..مش عايزة 
يضمها يوسف بقوة ويغمض عينة وبتردد بس خلاص أهدي ..أسمعيني ..أنا .. كنت 
تبعد عنه لميس وهي تمسح دموعها في أية يا يوسف خلاص مفيش مشكلة وقف النقل 
يوسف يأخذ نفسة بعمق وبهدوء مكنش في نقل من الأساس 
 يعني أية أنت مش بتقول ....
يوسف يقاطعها من البداية وأنا مقيد على قائمة أساتذة جامعة القاهرة ..النجع حكاية ألفتها علشان ...
تقف لميس وبقوة تقاطعة كنت بتضحك عليا ..بتخدعني يا يوسف 
يقف يوسف ويواجها وبإصرار لأمش أسمها كدة اسمها بقومك يا زوجتي 
لميس تحيط نفسها بيدها وهي تمشي ذهابا وايابا لية تقومني لية كنت أيه أدامك علشان تقومني كنت للدرجة دي مش عجباك ...ثم تقف أمامة تماما ...مكنتش عجباك 
أية معنى الحب قبل الزواج ...وتضحك بسخرية والدموع عالقة بعينيها .....حب 
وهمت نفسي بالحب قبل ما اتجوزك وأنت أبعد ماتكون عن الحبيب عاملتني بمنتهى الأنانية والغرور ليه ..لتكون كنت بتعالج قضية النجع أنت كمان زي صقر بس بطريقة تانية ذكية صح ..اضحك على بنت الچارحي وهنا يبقى سهل الصلح مقابل الجواز
يوسف يتقدم منها يمسك بذراعها بقوة يرغمها على التعمق في عينة بصي في عيني وقوليلي دى عين واحد مخادع ...ولا عين واحد بيحب وپجنون ..اتكلمي 
 مش فاهمة ..مش عارفة 
يجلس يوسف وبهدوء افهمك ..لما سافرنا مع بعض ألمانيا حصلت بينا مواقف كتير شككتني في حبك ليا ..لاقيت فيكي مزيج من الغرور والعصبية ..صدقيني صفتين لما يتواجدوا في المرأة يبقى شئ بشع ....يشد لميس الواقفة أمامة وهي مزهولة من أعترافة ويجلسها بحضنة...لميس جبتك هنا أقيم علاقتي بيكي.. اعترف أني أكتشفت أني غلطت.. الغرور لاقيته في الواقع عزة نفس مش ممكن أي انسان عاقل يرفض أن يرتبط بامرأة لها عزة نفس 
والعصبية لاقيتها رأيك تطلقية بصوت مسموع بدون ما تخافي وبردة مفيش راجل يرفض أرتباطة بأمرأة ليها رأي وتعتز بيه وتدافع عنه زيك 
لميس بدموع وهمس والحب 
يبتسم يوسف مقببلا عينها الدامعة لاقيته في قلبك متعمق وأصدق من حبي لأنك استحملتي غروري وعصبيتي وشكي بحبك 
......جناح صقر في المساء ......
 السلام عليكم 
روتيلا التي يظهر عليها الأعياء بعد خروجها من حمام الغرفة وعليكم السلام ..حمد لله على السلامه 
يقرب منها صقر واضعا يده على جبينها وبقلق أنتي تعبانه..حرارتك كويسة ..فيكي حاجة بټوجعك 
تبتسم روتيلا هدي هدي انا الحمد لله كويسة خالص ..بس حسيت فجاة بأني عايزة ارجع بيحصلي كدة لما باخد برد في معدتي
صقر وهو يتجة لهاتفة وبسخرية دكتورة أنتي شخصتي لنفسك خلاص ..يا ترى كتبتي الدوا كمان 
تسرع روتيلا تمسك هاتفة هاتعمل ايه 
 الشيئ الطبيعي هاتصل بدكتور العايلة 
روتيلا باصرار والله كويسة مش محتاجة لدكتور صدقني 
ينظر لها صقر بتمعن تاركا الهاتف من يدة ممسكا ذراعها وبهدوء واصرار  هاعدي انهاردة لكن لو استمرت حالتك أنا مش هابقى مسئول عن تصرفاتي ..أنتي مهملة جدا في صحتك وزي أكيد ما أنتي شايفة أنا راجل مشغول جدا صحيح ولكن لما بقول كلمة احب انها تتنفذ ..سامعه....اكلك انهاردة كان عامل اية 
 كويس 
 ممكن توضحي ليا كلمة كويس دي معناها أية ولا محتاج أتصل بالمطبخ واسأل بنفسي 
تنظر روتيلا للارض وبصوت يكاد يسمع لأ مش محتاج ..كنت مستنياك ناكل مع بعض 
يتركها صقر ويبعد عنها مسافة ويمسح على وجهه عدة مرات وبصوت حاد من الفطار مستنياني مچنونة أنتي ...
 لأ طبعا أخدت فاكهة 
يهز راسة بلا يضحك بسخرية فاكهة ..فاكهة يا روتيلا بتضحكي عليا ولا على نفسك ...اتصلي حالا بالمطبخ يطلع ليكي عشا ..ويتركها ويدخل غرفة الملابس
تتبعة روتيلا وبحزن مش هاتتعشى معايا 
صقر بحدة لأ علشان تهملي بأكلك مرة تانية أنتي ناسية أنه كان عندك نقص حديد 
 بس بقيت كويسة 
 أظن اتكلمت كتير ..روحي أطلبي أكلك ..هاخد شاور وأصلي تكوني خلصتي.. مفهوم 
 حاضر ..مفهوم 
ينظر صقر لها ويلاحظ حزنها تعالي هنا 
تجري روتيلا لحضنة وتبكي بصمت ...
يمسح صقر على ظهرها بحنية مبتسما وبعدين يا روتيلا أية حكاية دموعك دي 
روتيلا من وسط دموعها وشهقاتها أنت وعدتني أنك دايما هاتكون موجود على الغدا والعشا 
لكنك دايما تخلف وعدك 
يضحك صقر و بهدوء يعني أنا دلوقتي اللي بقيت غلطان ...يعني مبتكليش علشان تعاقبيني يا رورو 
روتيلا ..........
يبعدها عنه قليلا يمسح دموعها أه منك ..مبعرفش أبدا اقف اصادك ولا أصد دموعك دي 
أمري لله خلاص يا رورو أنا غلطان ..مبسوطة كدة ....تحرك روتيلا رأسها وهي تمسح دموعها بطفولية بلا.....يضحك صقر عاليا أوكي ... اتفضلي اطلبي أكل لينا أحنا الأتنين 
تجري روتيلا خارج الغرفة لتطلب الأكل حالا 
يقف صقر ناظرا للسماء ضاحكا أه ياربي ..على طول بتضحك عليا بنت الشيخ ...
ربنا يخليها ليا
الجزء الثامن والثلاثين.
....الجميع في صالة القصر بعد العشاء .....
خروج وفسح واتصالات لا تنقطع بين جمانة ومروان ..سارة وام صقر كانوا شهود على هذه الأتصالات والخروجات وأم صقر كأم تتمنى لأبنها الاستقرار فجمانة جميلة يتمناها شباب كثيرين وخاصة شاب كمروان يخرج مع بنات كثيرة القاسم المشترك بينهم الجمال ..
 احنا عايزين نفرح بمروان 
مروان يضحك يا ماما صقر والحمد لله اتجوز وبعد الانتخابات سارة إن شاء الله اصبري عليا أنا شوية 
أم صقر لأصح يا صقر 
صقر ناظرا لمروان بجدية صح جداا ...ناقصك ايه 
مروان النية 
تضحك سارة تبقى عمرك ما هاتتجوز لأن نيتك سودة 
ام صقر بتحذير سارة ....
مروان سيبيها يا ماما تاخد راحتها يومين ..بكرة تروح عند الباشا عمر ومتلاقيش غير الفلكة بلسانها ده 
سارة يخجلها كالعادة ذكر عمر أمامها ......
ويضحك الجميع على سكوتها وخجلها 
روتيلا في حوار هامس مع سارة التي تجلس بجانبها ضاحكة مټخافيش كدة.. مروان بيهزر معاكي 
سارة مړعوپة يا روتيلا ...تفتكري هايجرب فيا اللي بيعملوه في القسم 
روتيلا تنظر لها بتعجب سارة اټجننتي ..عمر بيحبك ..واللي بيحب عمره ما يأذي ..اطمني يا حبيبتي 
 ربنا يطمنك ... 
أم صقر باصرار لكن أنا عندي العروسة وأكيد مش هاتختلف معايا وخاصة وأنا شايفة التقارب بينكم كبير 
كلمة أم صقر أسكتت جميع من في الصالة في انتظار أطلاق اسم العروس 
مروان الذي قرأ ما يدور في زهن أمه معلش يا ماما يمكن حضرتك فاهمة غلط 
صقر باهتمام مين يا ماما 
ام صقر تضحك وتنظر لروتيلا مراتك تعرفها 
روتيلا تحرك راسها بسؤال مين 
 جمانة 
توتر مروان وسكوت صقر وروتيلا يقطعة سارة معلش يا ماما جمانة مش مناسبة وخروجها مع مروان واتصالاتهم مش معناه انهم هايكونوا متفاهمين كزوجين 
النظرة المټألمة والمتفاجأة من روتيلا

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات