رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل السادس والثلاثون إلى الثامن والثلاثون)
تفرحك بيعاملها زي سارة ..أنتي عارفة مروان مقدرش الموقف صح
تمسح روتيلا دموعها عارفة ..الحمد لله.. خلاص من بكرة هاحاول أخلي عمتي ترجعها النجع
ليه يا حبيبتي ..بقولك خلاص
تنظر له روتيلا وفي نفسها أقولك أيه متهيألها انه بيحبها أخوك بحسن نيه وتهور علقھا فيه
صقر يمسك يدها بلطف يحاول ينبها روتيلا ..رورو ..سرحتي في أية
ثم تشعر بدوار خفيف فتسند للخلف مرة أخرى يساعدها صقر على الجلوس مرة أخرى بقلق بالغ تعبانة أكلم الدكتور
روتيلا تمسك رأسها بشدة وتضغط على عينها لأ شكرا خلاص راحت الدوخة بس علشان قمت مرة واحدة
معدتك علشان برد والدوخة قمتي مرة واحدة ..هانفضل ساكتين لغاية أمتى يا دكتورة
يقف صقر ماشي يا روتيلا هانتظر ..بس مش كتير ..قومي يالا صلي علشان تنامي والأحسن بكرة
تقاطعة روتيلا بترجي أرجوك متقوليش مفيش كلية ..أنا لازم أروح وبعد أذنك عايزة بعد الكلية اروح لعمتي... أوكي
إن شاء الله
.........بيت ناديا ..........
تعود روتيلا من الكلية على عمتها تحمد الله أن خالد لازال في كليتة
أخبارك أية يا حبيبتي ..لسة تعبانة
روتيلا تنظر حولها جمانة فين
العمة منيرة حابسة نفسها من امبارح ...مش عارفة مالها قلقانه عليها يا روتيلا أوي
....غرفة جمانة ....
السلام عليكم
تنظر جمانة التي كانت ممسكة بهاتفها ودموع عالقة في عينيها لروتيلا ثم تدير وجهها للناحية الأخرى ...............
تقرب منها روتيلا وتضع يدها على شعرها بحنية جيجي حبيبتي زعلانة ليه
تقف جمانة وبحدة ملوحه بالهاتف أمام روتيلا مبيردش ..لا يمكن الاتصال ..الهاتف مغلق
أهدي يا جيجي انا مقلتش له حاجة صدقيني ..انا مقلتش
جمانة بصړاخ وصوت عالي كذابة ..كذابة ...عامل بلوك ليا فاهمة لرقمي بس ولما اتصلت من تليفون عمتي رد ..وقالي أنه ميقدرش يزعلك ...تضحك بسخرية ....طبعا ميقدرش يزعلك ومين يقدر يزعل روتيلا العظيمة اللي الكل بيدور على رضاها
تضع جمانة يدها على اذنها وتبكي مش عايزة افهم منك حاجة ..مش عايزة اسمع صوتك ..أبعدي عني اخرجي بره..... أخرجي .....كان معجب بيا.. كان بيحب يكلمني في التليفون على طول.... كان بيهزر معايا....وبحدة وهي تدفع روتيلا لخارج الغرفة ..... كان حتى بيألس عليكي ويضحك ويقول الشيخة مرات أخويا ...أخرجي مش عايزة أشوف وشك
تخرج روتيلا وهي مڼهارة من البكاء وجلست خارج الغرفة على الأرض وهي تسند على باب الغرفة وبهمس كان بيعاملك زي سارة يا جمانة ...هو غلط وأنتي غلطتي
مفكرتوش في الحلال والحرام ...مفكرتوش
تحاول روتيلا الوقوف ولكنها لم تستطع وأغشى عليها
.......غرفة العمة منيرة .......
الحمد لله فتحت عنيها ..روتيلا ردي عليا يا حبيبتي
خالد بقلق وهو يحاول يشممها من العطر الذي بيده ازاي محدش حس بيها يا جدتي ....والدكتورة دي اتأخرت ليه ...روتيلا فوقي يا حبيبتي فوقي
روتيلا التي فتحت عينها وهي تنظر لعمتها ولخالد ودموعها ترد عليهم بغزارة ........
خالد وهويمسح دموعها صدقيني اللي اتسبب في الدموع دي هايكون أخر يوم في عمره..صدقيني ..بس قوليلي مالك ..مين زعلك يا حبيبتي ..صقر هو اللي زعلك يا روتيلا
مټخافيش يا حبيبتي قوليلي
روتيلا التي بمجرد سماعها لكلام خالد اڼهارت أكثر في البكاء ولم تستطع الرد إلا بهز رأسها يمين ويسار بلا.......
العمة تأخذها بحضنها لا حول ولا قوة إلا بالله ...خلاص يا حبيبتي مترهقيش نفسك
روتيلا بين شهقاتها وهي تنظر لخالد محدش زعلني ...خالد ..محدش زعلني
خالد مهدأ لها خلاص حبيبتي مصدقك ..أهدي
يسمعوا صوت الباب ...
العمة الدكتورة.. بسرعة يا خالد روح جيبها
.......بعد فترة ...........
تخرج الطبيبة ويدخل خالد ليجد العمة تبكي مبتسمة وروتيلا تمسح دموعها وتبتسم خلاص يا ماما
خالد بتعجب في أية ...أنتوا بتضحكوا ولا بتعيطوا فهموني
روتيلا تنظر له وقد أحمر وجهها تماما .......
العمة منيرة عندما نظرت لها ما شاء الله وهاتقولي لجوزك ازاي وأنتي خالد مش عارفة تفتحي بقك
تنزل روتيلا من السرير ......
خالد بقلق خليكي مكانك ..رايحة فين
روتيلا تعدل حجابها في المرأة معطية له ظهرها انا كويسة الحمد لله ..ثم تقرب من العمه وتهمس لها ..ماما متقوليش دلوقتي ده سرنا لغاية ما أقول لصقر
تنظر العمة لخالد حتى خالد
تخرج روتيلا من الغرفة قوليله لما أخرج
العمة تجري ورائها انتظري روتيلا عايزة أعرفك حاجة
خالد متعجبا مما يحدث وهو يضرب كف بأخر لا حول ولا قوة إلا بالله ...اية الجنان ده ..ما أروح أشوف التانية اللي مبتردش على حد لتكون مغمى عليها هي كمان
.......غرفة جمانة .......
جمانة في عالم تاني لم ترد على نداء العمة أو خالد وكل محاولتها بالإتصال بمروان فشلت
المكتب والبيت كلهم رفضوا يوصلوا الإتصال
تقف تفكر وقررت ارتداء ملابسها والذهاب بنفسها ولكن تضع يدها على فمها روتيلا برة هاروح أزاي وحجتي دايما إني بروح لها ...ظلت تفكر قليلا ...سارة مفيش غير سارة
تمسك هاتفها وتتصل بسارة السلام عليكم
وعليكم السلام والرحمة ..ازيك يا جمانة
جمانة تغمض عينها وتمرر يدها على شعرها سارة أنا كويسة بس لو سمحتي أحلفك بأغلى حاجة عندك
سارة تقاطعها وبجدية بربنا يا حبيبتي ..بربنا ..ولكن يا جمانة من غير حلفان عايزة أية
جمانة وتمسح دموعها عايزة أكلم مروان ضروري
سارة .......
جمانة سارة سكتي ليه ..بحلفك بالله ..هاكلمة بسرعة دقيقتين ..لأ...دقيقة واحدة ..لازم أعرفة حاجة
سارة بتنهيدة طيب يا جمانة اقفلي وشوية هاخلية يكلمك
جمانة بفرح شكرا ..حقيقي شكرا ...في انتظارك
وتغلق الهاتف وتجلس بقلق في انتظار مكالمة مروان تحاول تستجمع تفكيرها المشتت وترتب أفكارها هاقولة ايه ..ياربي ..هاقولة أية ..كلة من روتيلا لو كانت صبرت شوية ..كان خلاص اتعلق بيا ....
تسمع الهاتف فتفتح الخط بسرعة مروان
مروان بجدية السلام عليكم خير في حاجة يا جمانة
جمانة برقة مروان اسمعني ..أنا كنت عايزة أعترفلك بحاجة
مروان بإصرار جمانة لو سمحتي لو في موضوع مهم كلمي روتيلا أو سارة يقولوه ليا و..
جمانة تقاطعة لأ..اسمعني ..روتيلا پتكرهني..
مروان باستنكار أية ..انتي بتقولي اية ..روتيلا تكره
جمانة أيوة صدقني هي اللي فرقت بينا
مروان بحدة أنتي اجننتي فرقت اية..
.....يدخل خالد الغرفة عند جمانة في نهاية جملة جمانة ويتقدم بسرعة ويسحب الهاتف من يدها ليسمع باقي كلام مروان ...
انا الحقيقة مبفكرش في الجواز ولو فكرت اسمحيلي مش هاخد واحدة مشيت معاه يومين هاخد واحدة زي روتيلا اللي مش عجباكي
لېصرخ خالد في الهاتف يا كلب يا مچرم أنا هاعرفك مين دي اللي تضحك عليها وتمشي معاها انا هاقتلك فاهم أنا جايلك يا جبان ..ويغلق الهاتف ويرمية بقوة في الحائط وېحطمة ثم ينظر لجمانة التي انكمشت على نفسها بعيد عنه
خالد بصوت عالي غاضب من أمتي بتخرجي معاه ..اتكلمي من امتى مستغفلانا ..انطقي
جمانة پبكاء كنا هانرتبط ببعض مغلطش ابدا معاه