رواية الفراشة_الفصول الأخيرة _للكاتبة روتيلا
التي أمامة پعنف احنا بنتكلم عن روتيلا ولا عنك ...يا سارة متخلطيش الأمور
يا ابية افهمني وأرجوك اسمعني للأخر ..روتيلا دخلت بيتنا هنا من خمس شهور تقريبا غيرتنا كلنا بنت اصغر مني ..انت قلت عليها في البداية طفلة وهاتربيها على طبعنا وطبعك ..لما شفتها أول مرة انبهرت بيها بس صعبت عليا إزاي هاتواجة كل التغيرات اللي حصلت حواليها . أزاي هاتتعامل معاك انت شخصيا ..بهرتني يا ابية ..لما بقعد مع نفسي بستغرب إزاي ضعيفة ورقيقة كده وفي نفس الوقت قوية ومتمسكة برأيها في الحق ..قلدتها يا ابية في المظهر لكن الجوهر صعب صعب أوي ..فهمتني
سارة تقاطعة پغضب كنت بتمسك برأي زيها لما حسيت بالخطړ ناحية عمر ومروان اتمسكت بحقي إني أدافع عنهم وأكون زيها ...أظن من حقي إني اخاڤ على جوزي واخويا ...هل من حق روتيلا بس تدافع عن اللي بتحبهم وأنا لأ...لو ده غلط فعلا ليه حسينا كلنا بتأنيب الضمير ناحيتها لما طلع دفاعها عن خالد على حق ..وأنت يا ابية كمان... معقولة سبتها هناك عند والدها الحقيقة فاجأتني
سارة پبكاء وأنا ..وأنا رحت فين كنت دايما المميزة عندك ..كنت دايما دلوعتك كنت أبدا مبتقولش ليا على حاجة لأ..أو تنتقد طريقتي ..ليه لما روتيلا ظهرت بقت كل حاجة أعملها تنتقدها وتغلطني ..ليه يا أبية ..أنا حاولت أقلدها في كل حاجة بتعملها علشان أرضيك وبردة مش عاجباك
سارة تمسح دموعها وتنظر لصقر بقلق ..........
ينظر صقر للسماء ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..ثم ينظر لسارة بهدوء وتحرك ناحيتها ثم أمسك يدها لتقف أمامه سارة يا حبيبتي بترضي بني أدم ..بترضي عبد ..
هي دي كانت مشكلتك يا بنتي ...مش أنا قلت أية ولا روتيلا بتعمل أية شوفتي اخواتك مي ولميس وحتى مروان مش حاسة أنهم اتغيروا ..انا بأكد ليكي سببهم مش أنا ولا روتيلا ولا أي حد في الدنيا ..سببهم في التغير هو رغبتهم في إرضاء رب العباد ... روتيلا مغيرتش حد ولا طلبت من حد فيكم يتغير
صقر وهو يعود للنظر لعمق عينها أثبتي ..أثبتي أنك بتحبي ربنا
سارة وهي تتحرك ناحية الباب إن شاء الله
وتخرج تاركة الصقر يأنب نفسة على تقصيرة استغفر الله العظيم ...الحمد لله ..أنك ډخلتي حياتي في الوقت المناسب ....ثم يغمض صقر عينة ...وححشتيني يا فراشتي ..محتاجك أوي ...
.......جناح الحاج راشد .......
السلام عليكم
أم جمال تسلم من الصلاة وتقف تنظر طويلا لروتيلا ثم تشيح بوجهها وتستغفر وعليكم السلام تعالي يا بنتي
تدخل روتيلا بتردد للداخل ماما منيرة قالت ليا أن حضرتك عايزاني
تجلس أم جمال على الأريكة أيوة تعالي ...كنت عايزة أتكلم معاكي شوية
تتقدم روتيلا ببطء وتجلس بمقابلها أتفضلي
تبتسم أم جمال مستعجلة ..
لا أبدا ..
أم جمال تعرفي انك كلك أمك ...تشير لشعرها ...ما عدا لون يا سبحان الله
تبتسم روتيلا وتنظر للارض ...........
أم جمال فجأة يا بنت ناديا أنا زوجة غارت من حب مكانش ليا ..أنتي لو مكاني كنتي عملتي أية
تنظر روتيلا لأم جمال بمفاجأة من السؤال فترة تفكر في ذكرى معرفتها بزواج صقر العرفي فتمسح جبينها بتوتر وهي تداري عينها التي غشيتها دموع رقيقة عن أم جمال ولكن بعد فترة صمت وبهدوء الأكيد أني مش هاعمل اللي عملتوه ..صدقيني
أم جمال وبحسرة