رواية نــــــور (الفصل الحادي والعشرين إلى الثامن والعشرين) للكاتبة sama semo

وينظر الى نظارت الماره داليا احنا فى الشارع 
داليا يووووو ولا بعرف اخد راحتى معاك ابدا ... صحيح هى نور دى بتنام فين
وانت قلتلها ايه يا محمود
ويخلع ث ياب الشغل ويبدلها باخرى 
هقولها ايه يعنى واحده بتقولى حال الورشه بتاعتى فى النازل اقولها ايه بس
كنت على الاقل تعرف منها ليه مشى الصنايعيه اللى فيها
مهو مش هو يا صفاء اللى ماشتهم امى اول الشهر قبضتهم اقل ما كانوا بيأخدو منى فمشيو
صفاء ياخبر وامك ليه تعمل كده .. دى ممكن الورشه بالشكل ده ټنهار 
محمو ويلقى ج سده بحزن على الفراش وهى لسه ما انهارتش يا صفاء .. دول اللى كانوا متفقين على طلبيه اوض النور والسفره دافعين مقدم والباقى لما يستلموها وخلاص المفروض الميعاد كمان يومين ومفيش غير اوضه نوم و سفر هما اللى جهزو مش عارف ممكن يعملو ايه لما يعرفو انهم مش جاهزه 
صفاء لا حول ولا قوة الا بالله ... صحيح انا كلمت نور
محمود بجد وعامله ايه وحشانى والله
صفاء بتسلم عليك كتير بقولك ايه ما تيجى نروحلهم بصراحه وحشتنى اوى 
محمود خلاص هتصل بكره بكابتن على جوزها واتفق معاه على يوم
صفاء دى هتفرح اوى يا حوده وانا هنزل اشتريلها علبه شكولاته من اللى بتحبها
محمود على خيره الله يا صفاء
تقرأ كالعاده فى كتاب لكن هذه المره نجده كتاب النبى وحياته عليه افضل الصلاة والسلام
مساء الخير
مساء النور
ماما نامت
ايوه من شويه 
بتقرى ايه
وتريه اياه ويبتسم اليها
فى حاجه عاوزه تفهميها
بابتسامه حياء بصراحه فيه حاجات مش حاجه واحده وبس
على بابتسامه طب ورينى ايه اللى مش فهماه
نور الاول روح غير على بال ما اعملك العشا
على لا انا اكلت مش جعان
نور ونظرات حزن له ويفهم نظارتها
على فكره داليا روحت لوحدها وانا روحت جبت البدله وروحت حلقت وعديت على جماعه اصحابى وكلنا شندوتشات
ها كده اطمنتى
احم احم ومين قالك انى زعلانه
عيونك اللى قالولى 
تنهض بارتباك وحياء طيب انا هروح اعملك نسكافيه على بال ما تغير 
وتتركه لكنها تعاود مره اخرى وبنبره حياء نعيما على فكره شكلك كده حلو .... وتركض من امامه مسرعا الى المطبخ وهو يطلق ضحكه قويه لتصرفها الطفولى ثم يتجه نحو حجرته 
وبعد قليل نجده يجلس يقرا ما تفهمه نور من كتابه ولكن اوقفه هذا الجزء لان يعتبر من اهم الاجزاء المعجب بيها وينبهر بها
على تعرفى يا نور الموقف دا بيحسسني بانبهار واعجاب شديد بشخصية سيدنا عمر خاصه والمسلمين عامه رغم انه معروف عنه إنه راجل شديد قوي الا انه كان رفيق سريع البكاء رحيم .. في يوم جاء رجل الي سيدنا عمر وطلب منه أن يوليه علي حكم أحد البلاد فقال عمر لخادمه إذا جاء الرجل الذي يريد ان يحكم فأدخله لي .. فدخل الرجل فرأى عمر على يديه ورجليه رأي عمر يزحف علي يديه وقدميه .. وأطفال عمر يركبون على ظهره ويدور بهم في البيت !! فوقف الرجل في حالة من الذهول فقال عمر مالك ايه اللي بتعمله دا !! قال هكذا تصنع مع أبنائك يا أمير المؤمنين! قال نعم وماذا تصنع أنت قال إن دخلت فر الواقف الواقف يجري واستيقظ النائم والنايم يصحي .. ووقف الجالس والقاعد يقف خوفا وړعبا مني !
فقال سيدنا عمر ايه بقى 
نور كانت تستمع بانبهار وخشوع قاله ايه 
على قاله إذا لم تكن رحيما بأبنائك فكيف تكون شفيقا ورحيما بأبناء المسلمين!
نور يا سبحان الله
على وقاله كمان لا حاجة لنا في ولايتك ! الرحمه والرفق بأولادكم يرحمكم الله 
نور سبحان الله رضى الله عنه وارضاه
على ها فين باقى الحاجات اللى مش فهماها
نور الحمد لله الذي لايحمد علي مكروه سواه يعنى ايه
على هقولك معناها بالعاميه عشان تتقبليها
نور وانا سمعاك
على بصى يا ستى لو مثلا جه حد وقطع ايدك .. اذا هو كدا عمل شيء انت كارها فمستحيل هتشكريه علي انه قطع ايدك ومستحيل تسامحيه صح وولا ايه
نور طبعا مش محتاجه كلام 
على طيب لو جالك مرض ربنا يحفظنا جميعا والطب قال لابد ايدك تتقطع اذا المړض من الله ف ايدك اتقطعت ودا امر انتى بذات نفسك كارها مكروه بالنسبالك يعنى ولكن بالطبع هتقولى ايه
نور احمد ربنا طبعا على كل حال
على عظيم جدا .. يعنى مستحيل تشكرى الشخص اللى قطعلك ايدك وبتشكرى الله .. وغير الله ما مبتشكروش
لو عمل فيكى شړ .. لكن الله تبارك وتعالي لو ماټ ليك حد او ايدك اتقطعت بسبب مرض ما برده بتقولى الحمد لله .. ف الحمدلله اللي بنحمده علي اللي نحبه واللي نكرهه
على وصلت يا سيدتى الاوزعه
نور بمرح بس ما تقولش اوزعه
على مازحا حقيقه ولا بتبله عليكى
نور بقى كده
على ونص كمان
طيب ماشى ليك يوم ياابو طويله 
ويطلق ضحكه قويه من داخله 
ويمر الليل بكل ما فيه ويأتى النهار بكل خير فيه 
وكان يقف بداخل حجرته امام خزانه ملابسه لكنه محتار انه يرتدى اى ثياب له فقرر انه يأخذهم الى والدته