رواية قلوب تائهة(الفصل الثاني)بقلم سهام صادق

في الحته الشمال كمان 
اياد متصدقهوش يابطوط الواد ده 
الداده بضحك انا شكلي لو فضلت واقفه معاك مش هخلص الي ورايا ... ثم ذهبت وتركتهم لينعموا بفطورهم 
اياد هتسافر بكره الساعه كام 
ادهم بهدوء وهو يرتشف من فنجان قهوته علي الضهر ان شاء الله ياريت الايام ديه تنتبهه لشغلك وتصرفاتك 
نظر له اياد ولم يعقب 
ثم القي بعض الحديث علي احمد وما سيفعلوه في غيابه 
دخلت وهي ترفع رأسها لأعلي ولكن تلك الكلمات مازالت عالقه في أذنيها ولولاا حاجتها للمال والسنه التي مضت عقدها عليها لتركت تلك العمل فوراا ولكن كما يقولون ما باليد حيله 
وجدت نظرات مديرها عالقه بها كان يحملق بها وكأنه يريد ان يري كسرت نفسها
ولكنها ابت ان تجعل احد من هؤلاء المتعجرفين ان يأثروا عليها.
بدأت في عملها الذي اصبحت تكرهه كانت تعمل بحرص شديد فهي لن تتحمل ان تسمع كلمة اخري من احدهم ... انتهي يوم عملها ببطئ شديد وكما اعتادت ذهبت الي منزلها سريعا لتطمئن علي والدتها 
انهي عمله متأخرا في شركته وبعد أن اعطي اوامره لهم بالاهتمام بمصلحه المجموعه ومتابعة العمل كما اعتادوا في وجوده واطلاعه بكل امر هام يحدث الي ان يعود من سفره ...
خرج من شركته وهو يشعر بالتعب الشديد امر السائق ان يوصله للفيلاا ولكن تراجع عن قرره وامره ان يذهب ..
يااا يا كريم مش مصدق رجعت امتى من باريس
كريم بشوق وصلت من اسبوع
أياد بعتاب لصديق طفولته اسبوع ومعرفش لغير النهارده لما اتصلت بيا
كريم ڠصب عني والله يا أياد كنت مشغول 
أياد ماشي ياسيدي هسامحك مروان بقي عنده كام سنه دلوقتي
كريم 4 سنين انت اخبارك ايه دلوقتي
أياد اه ماشي الحال مقضيها ما انت عارف
كريم ده انا قولت هرجع الاقيك عقلت امتى بقي هتعقل 
وكاد اياد أن يرد عليه ولكن انتبه لصوت ضحكات احدهم نعم فهذا الصوت يعلمه تماما التف لكي يتأكد من مصدر الصوت
فوجد والده تتشبث في يده احدى الفتيات ويجلسون علي احدى الطاولات اعاد نظره ثانيه الي صديقه 
الذي وجده مشغولا في محادثته الهاتفيه 
وقفت وهو يرتدي ساعته ويضع عطره الذي تعشق رائحته فكيف لا تعشقه وهي تعشق صاحبه
ادهم ها مش عايزه حاجه اجيبهالك من فرنسا
صافي بتفكير ممممم عايزك تجبلي تجبلي
ادهم بهدوء وهو ينتظر ان يسمع طلبها عايزه ايه بقي
صافي بأبتسامتها المعهوده عايزك تجبلي ادهم 
نظر لها ادهم مبتسما وهو يقول يعني عايزه ادهم بس
صافي بصدق ايوه ادهم بس وكأنها تخشي ان تفقده
رفع ادهم وجهها بحنان 
ادهم كده انا هتأخر ياصافي عشان لازم اروح الفيلاا الاول وبعدين اروح المطار
صافي وهي تبتعد عنه هتوحشني اوووي ثم لمست يده بحنان وبصوت حنون. 
خلي بالك من نفسك وابقي طمني عليك 
ثم اتجهوا سوياا ناحية الباب لتودعه
وكأن قد كتب عليها ان تودع اعز ما لديها في نفس العام
وكأن الحزن يريد ان يكسرها ويختبر صبرها مرة أخرى.
نظرت حولها تتأمل بيتها الموحش تحاول ان تتذكر تلك الايام السابقه التي نعمت بها بكنف اهلها وقفت امام تلك الصوره التي تجمعها بوالديها وهي تمسك بأيديهم ويحتضونها سوياا كانت تتأملها ودموعها تتساقط وقلبها يكاد ان ينشطر وصوتها يريد ان يخرج ليضوي ضاويه تعبر عن مدي ألمها الذي لا تستطيع ان تتحمله
فقد ماټت والدتها وكأنها كانت لا تريد ان تترك اباها بمفردهه فذهبت اليه وتركوها هي بمفردها كانت كلمة الطبيب مازالت عالقه بأذنيها وهو ينظر لها بأشفاق بعد ان فحص امها التي كانت منذ لحظات قليله تجلس بجانبها وتبتسم لها تارة وتدعوه لها تارة اخري 
كلمة سمعتها