رواية قلوب تائهة(الفصل الثالث)بقلم سهام صادق

اعينها تتابع المكان من حولها وهي حالمه بأن تقبل بتلك الوظيفه 
ظلت تتأمل هؤلاء الفتيات بملابسهم وزينتهم الصاړخة
نظرت لهم بتعجب ثم اخفضت رأسها لعلها تستجمع قواها
رمقتها السكرتيره بأستغراب شديد وهي تتفحص ملابسها
فقد كانت ملابس بسيطه للغايه 
السكرتيره بأبتسامه اتفضلي يا انسه المقابله هتكون مع بشمهندس احمد 
احمد بهدوء وبدون ان ينظر اليها اتفضلي يا انسه مريم
ثم نظر لها وقال انسه مريم صح 
مريم ايوه يا فندم
احمد ممممممم ال cv بتاعك هايل بس ناقصك خبره 
انتي مدربتيش في اي شركه قبل كده
مريم بأبتسامه لاء يافندم
احمد بتفهم تمام اتفضلي 
خرجت من مكتبه وهي تشعر بأنها لن تقبل في تلك الوظيفه
خرجت من الشركه وهي تشعر ببعض الدوار وكادت ان تسقط مغشيه عليها لكنه لحقهاا 
انتي كويسه 
مريم بتعب اه الحمدلله متشكره لحضرتك عن اذنك
وقف يتأملهاا للحظات ثم صعد الي غرفة مكتبه ليلقي اوامره علي سكرتيرته الخاصه قبل بدء الاجتماع
 استيقظت من نومها علي صوت رنات هاتفها 
انتظرت قليلا لكي ترد وبعد ان ردت 
لم تكن تصدق ما سمعته منذ قليل هل هي قبلت حقا في تلك الوظيفه ام هي تحلم نهضت سريعا من فراشهاا لتبحث عن ملابس مناسبه لعملها ولكن بحاشمته المعتاده لم تكن ملابسها انيقه ولكن كانت راضيه تماما عن ملابسها حتي لو سوف تخالف معايير المجتمع المتحرر نظرت لنفسها نظره رضي ............. ثم ذهبت لتبدء حياه اخري لا تعلم ما ينتظرها في وسط هذا العالم
وقفت تنتظر السكرتيره لتدخلها نفس المكتب السابق لمقابلة مديرها.
 نظرت للجالس بتوتر فلم تجده نفس الشخص الذي اجري معها المقابله الاولي اشاحت بوجهها سريعا ووقفت تنتظر ان ينتبه لوجدها 
ارخي بجسده قليلا على مقعده وبدء يرمقها فلم تمر امامه مثل هذا النوع من الفتيات اخذت عيناه تتفحصها بأعجاب شديد الي ان اشاح بوجهه وامرهاا بالجلوس 
اياد انسه مريم صح
مريم بهدوء ايوه يافندم 
اياد بأبتسامه وهو ينظر لملفها طبعا انتي عارفه انك اتقبلتي في الوظيفه بس اللي متعرفهوش انك هتكوني تحت ادارتي
مريم بتساؤل هو انا هشتغل سكرتيره لحضرتك
اياد لاء مش سكرتيره بس هتكوني الوسيط بيني وبين مدير الحسابات هترجعي الحسابات وبعدين ان هتطلع عليهاا يعني ممكن نقول كده سكرتيره تانيه ليا 
نظرت له مريم بتفهم ولم تعقب
أياد اتفضلي دلوقتي والسكرتيره هتفهمك كل حاجه 
مريم عن اذن حضرتك
خرجت من امامه وظلت عيناه عالقه بها .. الي ان قطع شروده صوت رنين هاتفه
اياد اقول مساء الخير ولا صباح الخير ياحياتي
 انا هبه سكرتيرة بشمهندس اياد
مريم مريم الموظفه الجديده
هبه تشرفت ها ابدء اشرحلك طبيعة شغلك ولا عايزه تسألي عن اي حاجه
مريم بابتسامه لاء ابدء اتفضلي 
بدأت هبه تشرح لها طبيعة عملها وتوضح لها كل شئ وعن نظام الشركه وعن الجديه في العمل الي ان وصلت ان حثتها ان تحترس من بعض الامور لم تفهم مريم ماتقصده ولكن ظلت صامته تتابع الاستماع الي حديث هبه 
هبه هاا ياستي فهمتي كل حاجه
مريم اه تمام متشكره اووي بس سؤال هو انا هشتغل فين 
هبه مع زمايلك عادي في قسم الحسابات بس المسئول عنك هو بشمهندس أياد لانك تعتبري تحت اشرافه 
 بعد ان انهوا اجتماعهم جلسوا يتحدثون في بعض الامور
نظر خلفه لينده عليها لكي يعطيها بعض الاوراق 
انسه مريم 
اقتربت منه بهدوئها المعتاد الذي تعود عليه منذ ان بدأت عملها معه من اسبوعا
مريم افندم يا بشمهندس 
التف ادهم الي مصدر الصوت ولكنه لم يتذكرها عندما ساعدها قبل أن تسقط ذلك اليوم ثم اشاح بوجهه